إغلاق sites icon close
Search form

البحث عن موقع البلد

نبذة عن البلد

موقع البلد على الإنترنت

جوليان كليرك – السيرة الذاتية

ولد بول آلان لوكليرك في 4 أكتوبر/ تشرين الأول 1947 في باريس. تطلق والداه عندما كان لا يزال فتياً؛ فكان يستمع للموسيقى الكلاسيكية في منزل والده في حين أن والدته عرّفته على أعمال عظماء الأغنية الفرنسية أمثال جورج براسينز وإديت بياف. بدأ تعلم العزف على البيانو في السادسة من عمره، ومع بلوغه الثالثة عشرة، بدأ يعزف كل ما يسمعه على الراديو.

أثناء فترة دراسته الثانوية والجامعة، التقى بموريس فاليه وإتيان ورودا جيل، وهما من كتاب أغانيه الرئيسيين، وبدأ بتأليف أولى أغانيه. غيّر اسمه إلى جوليان كليرك إثر توقيعه عقداً مع شركة الإنتاج، باتيه ماركوني، وأصدر أسطوانته الأولى وسط فترة حافلة بالأحداث من شهر أيار/مايو 1968.

تناسب صوت كليرك الفيبراتو الشهير وموسيقاه النيو-سيمفونية، إلى جانب كلمات فاليه ورودا جيل الأشبه بالحلم، مع فترة التغيير تلك. وقد تلقف الجمهور الأغاني واعتبرها نهضة لما كان يُعرف بالأغاني الفرنسية التقليدية نظراً لأسلوبها الهارموني الذي لم يكن مألوفاً جداً في ذلك الوقت، لا سيما في فرنسا. وقد تمكنت الأسطوانة من الفوز بجائزة أكاديمية شارل كروس.

في العام 1969، اعتلى كليرك مسرح الأولمبيا للمرة الأولى لافتتاح حفل جيلبير بيكو. وعلى الرغم من أنه لم يكن قد برز على الساحة الفنية إلاّ منذ عام واحد، إلا أنه لاقى أداؤه نجاحاً كبيراً. وقد عاد في وقت لاحق مراراً وتكراراً إلى هذا المسرح لتقديم سلسلة من الحفلات الموسيقية.

خلال الفترة الممتدة من مايو/أيار 1969 إلى فبراير/شباط 1970، لعب كليرك دور البطولة في النسخة الباريسية البالغة النجاح للمسرحية الغنائية "هير" "Hair"، ممّا منحه فرصة مثالية لتعزيز مكانته المتنامية كفنان.

مع بلوغه سن الـ24، كان لكليرك تمثال من الشمع في متحف الشمع "غريفان" Grevin في باريس. وقد أصبح نجماً كبيراً واستمر بإصدار النجاح تلو الآخر، مع تحقيق العديد من هذه الأعمال الناجحة مبيعات في الخارج، وترجمتها وتوزيعها بلغات أخرى.

في العام 1972، أدى دور رجل موسيقي في فيلم تلفزيوني، تبعته سلسلة من الأدوار التمثيلية خلال فترة السبعينيات. غير أن عمله في مجال التمثيل لم يبعده أبداً عن حبه الأول، أي الموسيقى.

في العام 1974، حقّق كليرك خمس أسطوانات ذهبية استثنائية عن مجموع مبيعات ألبوماته السابقة. وقد تغيرت صورته إلى حد كبير خلال تلك السنوات، فتطور من أيقونة للمراهقين إلى فنان ناضج.

في العام 1979، شارك في مشروعين مشتركين جديدين، فأدى أغنية المقدمة لمسرحية الأطفال الموسيقية الغنائية، "إميلي جولي" وشارك في الأسطوانة المزدوجة "36 Front Populaire" التي تناولت فترة تاريخية مضطربة مع تولي الجبهة الشعبية الفرنسية الحكم في العام 1936.

تراوح إنتاج كليرك، على مر السنوات، بين مجموعة من مؤلفاته الخاصة وبعض الأغاني الفرنسية الكلاسيكية، مثل "Comme Hier" (مثل الأمس) لبراسينز و"L'hymne à l'amour" (نشيد الحب) لإيديت بياف. قدّم كليرك حفلات غنائية في كل من أفريقيا والأمريكتين وأوروبا.

في ربيع العام 1998، بدأ جولة موسعة في فرنسا وأوروبا. وشارك في حفل افتتاح كأس العالم لكرة القدم في باريس في 10 يونيو/حزيران، ونظراً لكونه من المشجعين الكبار لكرة القدم، شارك كليرك في التعليق على المباريات في إحدى القنوات التلفزيونية الفرنسية وغناء النشيد الوطني لأحد الفرق المشاركة.

وفي فصل الصيف من العام نفسه، فاز كليرك بجائزة الربيع الكبرى التي تقدمها جمعية حقوق اﻟﻤﺆﻟﻔﻴﻦ واﻟﻤﻠﺤﻨﻴﻦ وﻧﺎﺷﺮي اﻟﻤﻮﺳﻴﻘﻰ SACEM لأغنيته "Les Séparés" المقتبسة عن قصيدة من تأليف مارسولين ديبورد-فالمور.

في يناير/كانون الثاني 1999، اعتلى كليرك خشبة مسرح الشانزيليزيه وقدّم مجموعة من الأعمال غير الإلكترونية بأسلوب مختلف تماماً عن عروض الروك والبوب التي اعتاد تقديمها إلى جمهوره على مر السنوات.

خلال الأسابيع الأولى من العام 2000، شارك إلى جانب العديد من الفنانين الآخرين في عدد من الحفلات الخيرية لمطاعم المحبة "Restaurants du Coeur"، وهي مؤسسة خيرية توفر وجبات الطعام للمحتاجين في فرنسا، خاصة خلال أشهر الشتاء الصعبة.

وانطلاقاً من بحثه الدائم عن المواهب الجديدة، بدأ كليرك التعامل مع مؤلفي أغان جدد، بمن فيهم العارضة كارلا بروني التي كانت تشق طريقها آنذاك في حياتها الموسيقية، فألفت ست أغان لألبومه الثامن عشر.

ومن الأسماء الأخرى التي تستحق الذكر أيضاً: الكاتبة الفرنسية الجزائرية نينا بوراوي؛ المغنية آسيا الجديدة على ساحة موسيقى السول غروف؛ وشقيقها المنتج الملقب بخليل، الآتي من خلفية قاسية ويتمتع بصوت محبب لدى كليرك. غير أن بعضاً من أصدقائه القدامى قد شاركوا أيضاً في هذا الألبوم: وإتيان ورودا جيل وديفيد ماكنيل إلى جانب لوران شالومو.

وفي خطوة جريئة نوعاً ما، سجّل كليرك في العام 2003 ألبوماً جديداً ضمّ مجموعة من الأغاني الأمريكية الكلاسيكية، قدمها باللغة الفرنسية، مضفياً عليها لمسته الخاصة.

على صعيد آخر، عيّن كليرك سفيراً للنوايا الحسنة لدى المفوضية أثناء حفل أقيم في باريس في نوفمبر/تشرين الثاني 2003 بعد عمله لمدة عامين تقريباً مع الوكالة على عدد من المشاريع الخيرية المتصلة باللاجئين. وفي مارس/آذار 2004، قام بأولى مهامه الميدانية للقاء اللاجئين وعمال الإغاثة في تشاد. وقد تم توثيق هذه البعثة ضمن برنامج "Envoyé Spécial" (مبعوث خاص) وتمّ بثّ الوثائقي على إحدى القنوات التلفزيونية الوطنية الفرنسية في نيسان/أبريل 2004.

جوليان كليرك متزوج وهو أب لثلاث بنات.