إغلاق sites icon close
Search form

البحث عن موقع البلد

نبذة عن البلد

موقع البلد على الإنترنت

السيرة الذاتية لباربرا هندريكس

وُلِدت باربرا هندريكس في ولاية أركنسو بالولايات المتحدة الأمريكية، وتلقت تدريباتها الموسيقية في مدرسة جوليارد للموسيقى في نيويورك، حيث درست مع جيني توريل مؤدية الصوت السوبرانو المعتدل. استكملت دراستها قبل ذلك في جامعة نبراسكا وحصلت على درجة البكالوريوس في الرياضيات والكيمياء وهي في العشرين من عمرها.

بدأت أول أعمالها الأوبرالية في أمريكا وأوروبا في عام 1974 في أوبرا سان فرانسيسكو بمهرجان غليندبورن واستمرت في ذلك حتى تمكنت من الغناء في جميع دور الأوبرا العريقة في أنحاء العالم، بما في ذلك أوبرا باريس وميتروبوليتان وكوفنت غاردن ولا سكالا.

كان دور "سوزانا" في أوبرا "زواج فيغارو" هو الدور الأول الذي تقوم به في كلٍّ من برلين وفيينا وهامبورغ وميونخ، إضافة إلى الدور الغنائي الذي قامت به في آخر العروض المسرحية التي أخرجها الراحل كارل بوم.

قامت السيدة هندريكس بأداء أكثر من 20 دوراً في العروض الأوبرالية الحية، سُجل منها 12 عرضاً. وتتنوع تلك الأدوار بين أعمال موتسارت (حيث قامت بأداء دور بامينا في أوبرا "الناي السحري" ودور إيليا في أوبرا " ايدومينيو") والأعمال الكلاسيكية الفرنسية (حيث أدت دور أنطونيا في "حكايات هوفمان" ودور ميكايلا في مسرحية "كارمن" لبيزيه)، والروائع الإيطالية (التي قامت فيها بدور ليو في " توراندوت"، ودور غيلدا في "ريغوليتو").

وقد شَدَت بأغانيها في دور ليو الذي قدمته في العرض الافتتاحي التاريخي لمسرحية "توراندوت" الذي أقيم في "المدينة المحرمة" في بكين عام 1998 بقيادة المايسترو زوبين ميهتا وإخراج زانغ ييمو. وفي شهر مارس/ آذار 2000، أضافت لسجلها دور تاتيانا في أوبرا "يوجين أونيغيون" التي قُدمت في دار أوبرا نيس مع فلاديمير تشيرنوف. وشاركت في أول فيلم لها من خلال دور ميمي في "البوهيمي" للمخرج لويجي كومنشيني. وفي عام 1994، قامت بالمشاركة في إنتاج فيلم "ارتقاء فاسق" الحاصل على جوائز عالمية، الذي قامت فيه بدور غنائي لشخصية آن ترولاف، وأخرجه إيسا- بيكا سالونين. كما كانت عضواً في لجنة تحكيم مهرجان كان السينمائي الدولي لعام 1999 برئاسة ديفيد كروننبرغ.

ومنذ انطلاقها في مسرح بلدية نيويورك عام 1974، عُرفت السيدة هندريكس بكونها واحدة من أكثر الفنانين نشاطاً بين أبناء جيلها، وإضافة إلى سجلها الحافل من الأعمال التقليدية الألمانية، فقد اشتهرت أيضاً بكونها المترجمة الرائدة والمروجة الدؤوبة للموسيقى الفرنسية والأمريكية والإسكندنافية.

وضم عازفو البيانو الذين رافقوها في أداء أدوارها المسجلة كلاً من دميتري ألكسيف، وميشيل بيروف، ويفيم برونفمان، وميشيل دالبرتو، ويوري إيغوروف، ورالف جوثوني، ورادو لوبو، وماريا جواو بيريس، ورولاند بونتينين، وستافان سكيجا، واندراس سكيف، وبيتر سيركين، ولاف ديروينغر.

وبسبب شغفها بموسيقى الحجرة، تشارك بصورة منتظمة في المهرجانات الخاصة بهذا النوع من الموسيقى كما تنظمها بالتعاون مع أصدقائها ممن يشاركونها هذا الشغف.

أدت السيدة هندريكس مجموعة كبيرة من مقطوعات الأوركسترا مع جميع رواد المخرجين وقادة الأوركسترا المعاصرين. وتُعد واحدة من الفنانات التي تحقق أسطواناتهن أعلى المبيعات اليوم؛ إذ قامت بتسجيل أكثر من 80 عملاً مع مخرجين مثل بارنبويم، وبيرنشتاين، وديفيس، ودوراتي، وجيوليني، وهايتينك، وكاراجان، ومازل، وميهتا، وساواليش، وسولتي. وقامت بجولات في أنحاء اليابان مع فرقة المايسترو فون كاراجان عام 1977 وبيرنشتاين عام 1985، وأوبرا فيينا عام 1986، وأوبرا هامبورغ عام 1996.

وقامت بأداء أول عرض لموسيقى الجاز في مهرجان مونترو للجاز عام 1994، لتقدم بعد ذلك عروضها بانتظام في مهرجانات الجاز المعروفة في أنحاء العالم برباعية ماغنوس ليندغرين.

وفي عام 2006 أطلقت العلامة التجارية للتسجيلات الموسيقية "آرت فيرام" التي تعمل الآن معها بصورة حصرية. ولا تزال تقوم بأداء عروض الأوركسترا وحفلات موسيقى الحجرة والجاز والأدوار المسرحية الغنائية والأوبرالية في أنحاء العالم بنشاط بالغ.

عُينت باربرا هندريكس سفيرة للنوايا الحسنة للمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين عام 1987، وعلى مدار 25 عاماً تفانت في دعم قضية اللاجئين. وفي عام 2002 حازت على لقب السفيرة الفخرية للنوايا الحسنة مدى الحياة.

التقت باللاجئين خلال العديد من بعثاتها الميدانية وأطلقت دعواتها الرامية لإيجاد حلول لمحنتهم. وفي نهاية عامي 1991 و1993، تطوعت بأداء حفلين موسيقيين لإبداء التضامن مع يوغوسلافيا السابقة (دوبروفنيك وسراييفو) التي مزقتها الحرب آنذاك.

في عام 1998 أنشأت مؤسسة باربرا هندريكس للسلام والمصالحة لتركيز كفاحها من أجل منع الصراعات في العالم، ولتسهيل المصالحة وإحلال السلام الدائم في المناطق التي اندلعت بها صراعات حتى الآن. وفي عام 2001 بناءً على طلب خاص من كوفي عنان، الحائز على جائزة نوبل للسلام، أحيت السيدة هندريكس حفل توزيع جوائز نوبل وحفل العشاء الموسيقي الذي عُقد في أوسلو، كما غنت في حفل يوم استقلال تيمور الشرقية في مايو/أيار 2002.

تلقت العديد من الجوائز تكريماً لإنجازاتها الفنية وأعمالها الإنسانية، حيث مُنحت الدكتوراه الفخرية من جامعة لوفان في بلجيكا عام 1990، ودرجة الدكتوراه في القانون من جامعة دندي في إسكتلندا عام 1992، ودرجة الدكتوراه في الموسيقى من جامعة نبراسكا ويسليان عام 1988، والدكتوراه الفخرية من جامعة غرونوبل بفرنسا عام 1996، إضافة إلى الدكتوراه الفخرية في الموسيقى من مدرسة جوليارد للموسيقى في نيويورك عام 2000.

أصبحت عضواً في الأكاديمية السويدية للموسيقى منذ عام 1990. ومنحتها الحكومة الفرنسية وسام "الفنون والآداب" بدرجة قائد في عام 1986، فيما منحها الرئيس الفرنسي فرنسوا ميتران عام 1992 وسام الشرف بدرجة فارس. كما حصلت في عام 2000 على جائزة الفنون من مؤسسة أمير أستورياس في إسبانيا، وذلك بفضل مناصرتها لحقوق الإنسان ومساهمتها في إثراء التراث الثقافي للبشرية عن طريق أعمالها الفنية. وفي عام 2001، حصلت على جائزة نادي ليونز الدولي لتشجيع أعمال مؤسستها، كما حازت على في عام 2004 على جائزة زيفرا هيراس الدولية من جامعة خيرونا الإسبانية لدفاعها عن القيم الإنسانية والأمانة والتواضع.

قامت باربرا هندريكس بنشر سيرتها الذاتية تحت عنوان: "Ma Voie - Memories (صوتي- ذكريات) في عام 2010 وصدرت طبعة منها باللغة السويدية في عام 2012.

تعيش هندريكس في أوروبا منذ عام 1977، وهي مواطنة سويدية وأم لابن وابنة.