إغلاق sites icon close
Search form

البحث عن موقع البلد

نبذة عن البلد

موقع البلد على الإنترنت

الصحة العامة

الصحة العامة

تعتبر الصحة الجيدة من المتطلبات الرئيسية لتمكين اللاجئين من إعادة بناء حياتهم، إلا أن سنوات أو عقود من النزوح القسري قد تؤثر بشكل كبير على صحة ورفاه الأفراد.

تدعم برامج المفوضية للصحة العامة اللاجئين ليكونوا في أفضل حالةٍ صحية ممكنة، وتعمل مع الحكومات والشركاء لتوفير الخدمات الصحية الطارئة، وتحسين الخدمات الصحية المحلية، وضمان شمل اللاجئين في أنظمة وخطط الصحة الوطنية.

وبفضل دعمكم، فسوف نتمكن من تعزيز قدرة اللاجئين على الوصول إلى خدمات الرعاية الصحية الأولية والثانوية، والصحة الجنسية والإنجابية، وخدمات الصحة النفسية والتغذوية.
5fb3a46d4.jpg
UNHCR

يعتبر الحق في الحصول على الرعاية الصحية من الحقوق التي يجب أن يتمتع بها الجميع، بما في ذلك اللاجئون، وهو يعني أن تتوفر لنا جميعاً إمكانية الوصول إلى الخدمات الصحية الأساسية بتكلفة معقولة عندما نحتاجها وحيثما كنا. لكن اللاجئين يواجهون عقباتٍ كبيرة من حيث تلبية احتياجاتهم الصحية.

تنسجم مقاربتنا للصحة العامة مع الميثاق العالمي بشأن اللاجئين. نحن نولي الأولوية للعمل مع الحكومات لتحسين الخدمات الصحية وضمان شمل اللاجئين في أنظمة وخطط الصحة الوطنية عندما تكون الخدمات الوطنية غير متوفرة أو غير قادرة على تلبية الاحتياجات الإضافية.

كيف تساعد المفوضية في تحسين صحة ورفاه اللاجئين؟

تعمل المفوضية جاهدة من أجل تحسين صحة ورفاه اللاجئين من خلال تلبية كافة احتياجاتهم، بدايةً باتباع مقاربة متعددة الأوجه للصحة العامة، بما في ذلك المناداة بشمل اللاجئين في السياسات والأنظمة الصحية، وتعزيز قدرتهم على الوصول إلى الرعاية الصحية والتغذية والمياه والصرف الصحي والنظافة، وتشجيعهم على اتباع نمط حياةٍ صحي، فضلاً عن جمع ودراسة البيانات الصحية. لدينا أكثر من 140 شريكاً في الحكومات ووزارات الصحة ووكالات الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية والمؤسسات الأكاديمية والقطاع الخاص. ويتم تكييف التعاون بين الوكالات لكل بلدٍ على حدة، وذلك وفق مستوى الرعاية المتوفرة واحتياجات اللاجئين. ومن خلال عملنا في مجال حشد الدعم وكذلك برامجنا وشراكاتنا، يمكن للاجئين والمجتمعات المضيفة لهم الوصول إلى الخدمات الصحية الآمنة والفعالة ومعقولة التكلفة بشكل منصف.

لمزيدٍ من المعلومات:

تنقسم برامجنا الأساسية للصحة العامة إلى ستة مجالاتٍ رئيسية هي:

  • الوصول إلى الرعاية الصحية – حيثما أمكن، نهدف لمساعدة اللاجئين في الوصول إلى الخدمات الصحية المتوفرة عبر أنظمة الصحة الوطنية الموجودة. نحن ندعو إلى إدراج اللاجئين في أنظمة الرعاية الصحية بشكلٍ مباشر لدى الحكومات والمنظمات غير الحكومية والشركاء المحليين والمجتمعات. كما تمول المفوضية وتوفر الأدوية والتجهيزات لأنظمة الصحة الوطنية أو الشركاء لتوفير خدمات الرعاية الصحية الأولية والثانوية.
  • الصحة الذهنية والدعم النفسي الاجتماعي – تقدم المفوضية الإرشاد التقني والتدريب والأدوية الأساسية لعلاج اللاجئين الذين يعانون من حالاتٍ عصبية وصحية ونفسية. كما تدعو المفوضية إلى إجراء تقييم للصحة النفسية أثناء مراجعات الرعاية الصحية الأولية، وهي تعمل على إدماج الدعم النفسي الاجتماعي في برامجها للصحة والحماية والتعليم والرياضة.
  • الصحة الجنسية والإنجابية وفيروس نقص المناعة المكتسبة - تقدم المفوضية الإرشاد التقني والتدريب حول رعاية الأمومة والأطفال حديثي الولادة وسبل منع الحمل وتنظيم الأسرة. كما أن المفوضية تقدم الإرشاد اللازم وتعزز قدرات الرعاية السريرية للناجيات من الاغتصاب وعنف الشريك، فضلاً عن دعم إدارة فيروس نقص المناعة المكتسبة.
  • التغذية والأمن الغذائي – تقيّم دراسة المفوضية التغذوية القياسية الموسعة حالة اللاجئين الغذائية، وتحدد سبل تحسين النتائج. ومن خلال العمل الوثيق مع الشركاء، تصمم المفوضية البرامج التغذوية خصيصاً للاجئين، وتدعم أنظمتنا المتعلقة بالتسجيل والبيانات البيومترية الشركاء في مجال توزيع المواد الغذائية والمساعدات النقدية.
  • المياه والصرف الصحي والنظافة – تنشئ المفوضية أنظمة إمداد ومعالجة المياه لضمان توفير كمية كافية من مياه الشرب الآمنة. كما تمول المفوضية بناء مرافق النظافة التي تضبط الأمراض المؤذية وتحتويها. وتوفر المفوضية أيضاً الصابون ومواد التنظيف ومستلزمات النظافة  الأنثوية للنساء والفتيات لتمكينهن من العناية بأنفسهن أثناء الحيض بخصوصية وكرامة.
  • المعلومات الصحية الاستراتيجية – تجمع استطلاعات المفوضية وقواعد بياناتها المتعددة بيانات اللاجئين المتعلقة بالصحة والتغذية والمياه والصرف الصحي والنظافة وتحفظها. وتستخدم المفوضية وتحلل هذه البيانات بالتعاون مع الحكومات والشركاء لمتابعة القضايا والاحتياجات الصحية وحشد الدعم لقرارات تخطيط وسياسات الرعاية الصحية.

ما هي الاحتياجات الصحية الرئيسية للاجئين؟

تستند احتياجات اللاجئين على العديد من العوامل: الحالات الصحية الموجودة أصلاً، وحالة قطاع الرعاية الصحية في بلدهم قبل فرارهم منها، وظروف ومدة نزوحهم، وقدرتهم على الوصول إلى الخدمات الصحية في البلدان المضيفة لهم. قد تكون الاحتياجات الصحية حادة، مثل الرعاية الصحية التوليدية في حالات الطوارئ، أو الحالات المزمنة مثل مرض السكري. قبل نزوحهم، يعيش اللاجئون في بلدانٍ تعاني من أزماتٍ إنسانية، وخلال رجلتهم للخروج منها، قد يواجهون ظروفاً صعبةً أو خطيرة يكون لها تبعات حادة على صحتهم الجسدية والذهنية. وعند وصولهم إلى البلدان الجديدة المضيفة لهم، لا يحظى اللاجئون غالباً بإمكانية الوصول إلى الخدمات الصحية بتكلفة معقولة. قد لا يتمكن اللاجئون من زيارة مزودي خدمات الرعاية الصحية، والحصول على الأدوية والإمدادات الطبية، والفحوصات الطبية المختبرية وغيرها من الخدمات الصحية الحيوية، نظراً لعوامل متعلقة بالبعد أو الأمان أو اللغة أو السياسات أو العقبات المالية. وغالباً ما ينقطعون عن العلاج للحالات الصحية القائمة بما في ذلك الأمراض غير المعدية وسوء التغذية. كما يضطر اللاجئون للعيش مع إصاباتٍ بالغة –كالكسور في العظام– دون تلقي المساعدة الطبية.

استناداً إلى بيانات عام 2019 لنظام المفوضية المدمج لمعلومات اللاجئين الصحية من 20 دولة، كانت الأسباب الثلاثة الأكثر شيوعاً لحالات الوفيات بين اللاجئين تتضمن الملاريا (17%)، وحالات العدوى بأمراض الجهاز التنفسي العلوي (18%)، والجهاز التنفسي السفلي (6%). أما الأسباب الثلاث الأكثر شيوعاً لحالات الوفاة بين الأطفال اللاجئين دون الخمس سنوات من العمر في تشمل وفيات حديثي الولادة (31%) والملاريا (8.3%) وحالات العدوى بأمراض الجهاز التنفسي السفلي (5.6%).

هل يحصل اللاجئون على رعاية صحية مجانية؟

من حيث المبدأ، يحق لكافة الأشخاص – بما في ذلك اللاجئين – الوصول إلى أفضل معايير الرعاية الصحية المتوفرة دون أن تطالهم المصاعب المالية.

وتعتمد إمكانية وصول اللاجئين إلى أنظمة الصحة الوطنية على السياسات المعتمدة في البلدان المضيفة لهم. وفي بعض الدول، يتمكن اللاجئون من الوصول إلى خدمات وأنظمة الصحة الوطنية شأنهم شأن مواطنيها، وقد يعني ذلك إمكانية دعم أو تخفيض تكاليف الرعاية الصحية أو توفيرها مجاناً (بشكلٍ خاص خلال حالات الطوارئ). ويتمكن اللاجئون في بلدانٍ أخرى من الوصول إلى خدمات الصحة الوطنية فقط كأجانب (مما يعني بأن تكلفتها تكون أعلى في أغلب الأحيان). وهناك أيضاً العديد من الدول المضيفة التي لا يتمكن اللاجئون فيها من الوصول إلى خدمات الصحة الوطنية بسبب السياسات المعتمدة أو تعذر الوصول إليها جغرافياً. وغالباً ما تكون تكاليف خدمات الرعاية الصحية الخاصة في هذه البلدان باهظةً وتشكل عائقاً مالياً أمام الوصول إلى هذه الرعاية الصحية.

يركز الهدف الثالث من أهداف التنمية المستدامة لضمان حياةٍ صحية وتعزيز رفاه الأشخاص من كافة الأعمار، جزئياً، من خلال إتاحة التغطية الصحية الشاملة، والتي تمكن الأشخاص من الحصول على رعاية صحية ذات جودة كافية بأسعار معقولة، ويتوجب فيها أن تشمل خدمات الصحة الضرورية سواء كانت تعزيزية أم وقائية أم علاجية أو تسكينية أو تأهيلية.

تحشد المفوضية الدعم لإدراج اللاجئين بشكل كامل في أنظمة الصحة الوطنية انسجاماً مع الهدف المتمثل في توفير التغطية الصحية الشاملة، حيث أن الإدماج الكامل هو نموذج الصحة العامة الأكثر استدامةً وأقل تكلفة ، والذي يحقق أفضل النتائج للاجئين والمجتمعات المضيفة لهم.

الأردن: ارتفاع تكاليف العلاج تهدد حياة أسرة سورية لاجئة

العراق: لاجئ مصاب بالسرطان يعاني في الحصول على علاج

لبنان: الطفل السوري عمر يغادر مع أسرته إلى فنلندا لتلقي العلاج