إغلاق sites icon close
Search form

البحث عن موقع البلد

نبذة عن البلد

موقع البلد على الإنترنت

البيئة والكوارث وتغير المناخ

البيئة والكوارث وتغير المناخ

لتغيّر المناخ والبيئة تأثير كبير على عملنا في المفوضية وعلى حياة الملايين من الأشخاص المهجرين قسراً في جميع أنحاء العالم.

ويعتمد الكثيرون من هؤلاء على البيئة من أجل البقاء على قيد الحياة، لا سيما في حالات الطوارئ – للحصول على الطعام والمأوى والطاقة والدفء والدواء وممارسة الزراعة والأنشطة المدرة للدخل وغير ذلك. ويمكن أن يؤدي الاستخدام غير المستدام للموارد الطبيعية إلى التدهور البيئي، مع ما يترتب على ذلك من تأثيرات دائمة على الموارد الطبيعية وعلى رفاه النازحين والمجتمعات المضيفة. بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن تؤدي المنافسة على الموارد الطبيعية الشحيحة مثل الحطب والمياه وأراضي الرعي إلى إحداث توترات.
4a1e9520387.jpg
يكتب أتوم أرولو عن هذه الصورة التي التقطها بينما كان في مهمة مع المفوضية: "فتاة صغيرة تعلب بالكرة في مركز إجلاء مجتمعي في مدينة إيليغان".

منذ تسعينيات القرن العشرين، أصبحنا أكثر التزاماً بحماية البيئة وأكثر وعياً بالتحديات البيئية التي تنشأ عن استضافة عدد كبير من السكان في منطقة صغيرة. وعلى مدى العقدَيْن الأخيرين، وضعنا برامج ومبادرات تهدف إلى تحسين الإدارة البيئية المستدامة بهدف الحدّ من التدهور البيئي وتعزيز الموارد المتاحة للمهجرين وللمجتمعات المضيفة.

وتشكّل الكوارث والتغيّر المناخي مصدرَ قلق متزايد. وتشير التقديرات إلى نزوح شخص واحد كل ثانية بسبب الكوارث منذ عام 2009، وقد نزح 22.5 مليون شخص كمعدل بسبب أحداث مرتبطة بالمناخ أو الطقس وذلك منذ عام 2008 (مركز رصد النزوح الداخلي 2015). وتتوقّع الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ، وهي المجلس الاستشاري العلمي التابع للأمم المتحدة، زيادةً في عدد النازحين خلال هذا القرن. ويتركّز غالبية الأشخاص الذين تُعنى بهم المفوضية في أكثر المناطق ضعفاً في جميع أنحاء العالم. وسيُؤدي تغيّر المناخ إلى ازدياد معاناة الناس من الفقر والنزوح، الأمر الذي سيتسبب بتفاقم العوامل المؤدية إلى الصراع ويزيد من تعقيد الاحتياجات والاستجابات الإنسانية في مثل هذه الحالات.

وينتاب المفوضية قلق عميق إزاء التحديات الهائلة في مجال الحماية التي تثيرها الكوارث والنزوح المرتبط بالمناخ، ونعمل مع وكالات أخرى ومجموعة من الشركاء لحماية المعرّضين للخطر.

بالصور: صراع مع عوامل الطقس في تشاد

06 مايو/ أيار 2021

23 نوفمبر، 2005

اضطر أكثر من 180,000 لاجئ سوداني للفرار من العنف في دارفور، وعبروا الحدود إلى الصحراء النائية شرق تشاد.

إنها واحدة من أكثر البيئات التي عملت فيها المفوضية قسوةً على الإطلاق. المسافات الشاسعة، وأحوال الطرق الرديئة للغاية، ودرجات الحرارة النهارية الحارقة، والعواصف الرملية، وندرة المساحات الزراعية والحطب، والشح الحاد في المياه الصالحة للشرب؛ كلها كانت من التحديات الرئيسية التي اعترضت عملنا منذ البداية. أما الآن، فالأمطار الموسمية تهطل بغزارة وتؤدي إلى قطع الطرق القليلة الصالحة للاستخدام، وتشكّل سيولاً تجتاح المناطق التي أقام فيها اللاجئون مآوٍ عشوائية لهم، وتعرقل عملية تسليم إمدادات الإغاثة.

رغم التحديات البيئية الهائلة، فقد تمكنّا من تشييد تسعة مخيماتٍ، ونقل غالبية اللاجئين ممن أبدوا استعدادهم للانتقال من المناطق الحدودية المضطربة.