إغلاق sites icon close
Search form

البحث عن موقع البلد

نبذة عن البلد

موقع البلد على الإنترنت

تغذية الرضع

تغذية الرضع

حماية ودعم تغذية الرضع وصغار الأطفال

إنّ ممارسات تغذية الرضع، بما في ذلك الاقتصار على الرضاعة الطبيعية، وبدء التغذية التكميلية للأطفال في الوقت والشكل المناسبين عند اكتمال الشهر السادس تقريباً، والاستمرار بالرضاعة إلى جانب أغذية أخرى للأطفال حتى عمر العامين وأكثر، هو جزء أساسي من صحة الرضع والأطفال الصغار.

لا بدّ من وضع إجراءات تدخل استباقية ومن تثقيف الأمهات، ومقدمي الرعاية والموظفين من أجل صون الممارسات المناسبة لتغذية الرضع والأطفال الصغار ودعمها. قد تساعد التغذية الصحيحة للرضع والأطفال على الحد من احتمال نقص المغذيات الدقيقة عبر التقيد بالرضاعة الطبيعية خلال الأشهر الستة الأولى من الحياة، يليها البدء بالأغذية الغنية بالمغذيات الدقيقة. يمكن أن تشمل إجراءات التدخل عرض كيفية تحضير الطعام من الأغذية المتوفرة محلياً، وعند الحاجة، استعمال الأغذية المخلوطة والمقواة.
4a29385e6.jpg

ومن المتعارف عليه أنّ الأطفال الذين يتم إشراكهم وتحفيزهم في عملية التغذية يستفيدون أكثر من المغذيات الدقيقة، ولذلك يجب التعامل أيضاً مع جوانب تحسين مهارات الأمهات في إطعام الأطفال الصغار. سترتكز المفوضية على مشروع تجريبي تمت المباشرة فيه بالاشتراك مع مؤسسة "كير" الدولية في كينيا لتدريب عمال التوعية على صحة اللاجئين، بالإضافة إلى موظفي الصحة الوطنية والتغذية، ليصبحوا من المروجين لتغذية الرضع والأطفال الصغار، وليساعدوا على نشر المعلومات الأساسية الخاصة بالرضاعة وتغذية الأطفال الصغار بين مجتمع اللاجئين.

وقد برز الدعم غير الملائم لتغذية الرضع كأحد الأسباب الرئيسية لسوء التغذية في تحليل أجرته مؤخراً المفوضية بالاشتراك مع برنامج الأغذية العالمي حول أسباب سوء التغذية في حالات اللجوء المزمنة.

أثناء الحالات الطارئة

للكوارث الطبيعية والحالات الطارئة المعقّدة آثار مدمرة على حياة الناس، وقد يكون الأثر هائلاً على صحة النساء النفسية والجسدية على حد سواء. وقد تصاب بعض النساء أنفسهنّ بسوء التغذية، فيما قد تخسر أخريات الشعور بالأمان للتمكن من إرضاع أطفالهن. كما قد تزداد المطالب المفروضة على الأم من حيث تأمين الغذاء لعائلتها، وتوفير الملجأ والتعامل مع انعدام الأمن، وقد يتعرض دعمها لعائلتها للانقطاع. كل هذه العوامل قد تُضعِف ممارسات تغذية الرضع ما لم تحصل الأم على الحماية والدعم في ما يتعلّق بهذه المسائل كافة.

أظهرت التجارب السابقة أنّه في حالة الطوارئ، يتم عادة التبرّع بكميات كبيرة من حليب الأطفال المصنّع والمجفّف. وتأتي بعض التبرعات كنتيجة مباشرة لمناشدات وسائل الإعلام بتقديم حليب الأطفال المصنّع، وقد تصدر عن وكالات الإغاثة، والحكومات أو الجهود الفردية الرامية إلى المساعدة. قد تولّد التغطية الإعلامية ضغطاً عاماً على الحكومات لتأمين الحليب، وفي حالات الفوضى التي تحيط بحالات الطوارئ، يجري غالباً توزيع هذه المنتجات بشكل غير منضبط وتستعملها الأمهات اللواتي كان من الممكن لهن أن يرضعن أطفالهنّ رضاعة طبيعية. يؤدي ذلك إلى حالات مرض ووفيات من الممكن تفاديها لدى كثير من الرضع. وبهدف مواءمة السياسة والممارسات، راجعت المفوضية في العام 2006، بالاشتراك مع منظمات أخرى، سياساتها حول تأمين منتجات الحليب وتوزيعها واستعمالها في حالات اللجوء، والتي شملت جزءاً حول تغذية الرضع وفيروس نقص المناعة البشرية بالإضافة إلى استعمال الحليب العلاجي.

يحتاج الرضع والأطفال إلى تغذية مناسبة في أوّل عامين من عمرهم من أجل رفاههم ونموّهم؛ وإلا سيعاني الطفل ضرراً لا يمكنه تعويضه.

تغذية الرضع وفيروس نقص المناعة البشرية

طرح فيروس نقص المناعة البشرية تحدياً جديداً أمام تغذية الأطفال بخاصة في حالات الطوارئ. تهدف التوصيات في البيان المتفق عليه الصادر عن منظمة الصحة العالمية في عام 2006 إلى تكميل التوجيه القائم الخاص بالأمم المتحدة وتوضيحه وتحديثه لا إلى استبداله. وتشمل التوصيات:

• يوصى بالاقتصار على الرضاعة الطبيعية للنساء المصابات بفيروس نقص المناعة البشرية للأشهر الستة الأولى من الحياة إلا إذا كانت التغذية البديلة مقبولة، ومجدية، وميسورة التكلفة، ومستدامة ومأمونة لهنّ ولأطفالهنّ قبل ذلك الوقت.

• عندما تكون التغذية البديلة مقبولة، ومجدية، وميسورة التكلفة، ومستدامة ومأمونة، يوصى بتفادي أي شكل من أشكال الرضاعة من قبل النساء المصابات بفيروس نقص المناعة البشرية.

أطفال لاجئون يصارعون سوء التغذية في الكاميرون

05 يونيو/ حزيران 2014

تستقبل الكاميرون أعداداً متزايدة من اللاجئين من جمهورية إفريقيا الوسطى الذين يصلون بحالة جسدية مزرية بعد أن يكونوا قد أمضوا أسابيع أو أشهر مختبئين في الأحراش ويعانون من أجل العثور على الطعام والماء، والنوم في العراء، عاجزين عن العودة إلى المنازل التي أجبروا على الهروب منها. وأكثر هؤلاء اللاجئين ضعفاً هم الأطفال، وخصوصاً مَن هم دون الخامسة من العمر. من المحزن رؤية هؤلاء الأطفال الذين تنفطر لهم القلوب، فهم يحتاجون للتغذية بعد أن كانوا يتناولون الجذور وأوراق النباتات. 40٪ من الأطفال يصلون مصابين بسوء التغذية وبالنسبة إلى بعضهم تكون الرحلة مضنية جداً، غير أن المفوضية تساعد في إنقاذ حياة الأطفال في شرق الكاميرون. فبالتعاون مع منظمة أطباء بلا حدود، تدعم المفوضية مركزاً للتغذية في باتوري. تحيل منظمة أطباء بلا حدود الأطفال إلى هذا المركز من عيادتها الصحية المكتظة في منطقة غبيتي الحدودية، التي استقبلت حوالي 20,000 لاجئ من جمهورية إفريقيا الوسطى من أصل 80,000 وصلوا إلى الكاميرون. ويقوم الشركاء بتوسيع قدرات المركز الذي يخضع فيه حوالي 100 طفل للعلاج. ونظراً لوصول أعداد إضافية من اللاجئين يومياً، قامت المفوضية بنصب خيام لتأمين المأوى للأطفال وأمّهاتهم. وزار المصوّر فريديريك نوي الأسبوع الماضي غيبتي وباتوري والتقط هذه الصور المؤثرة.

المفوضية وشركاؤها يتصدون لسوء التغذية في مخيم موريتانيا

24 أبريل/ نيسان 2013

جددت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين مناشدتها للحصول على تمويل للمساعدة في تلبية احتياجات عشرات الآلاف من اللاجئين الماليين وما يقرب من 300,000 نازح داخلياً. وهناك حاجة إلى التمويل الذي تسعى إليه المفوضية، إلى جانب أمور أخرى، من أجل توفير الأغذية التكميلية والعلاجية وتوفير الرعاية الصحية، بما في ذلك من يعانون سوء التغذية.

ويُعد ذلك أحد الاهتمامات الرئيسية للمفوضية في مخيم مبيرا للاجئين في موريتانيا، الذي يستضيف أكثر من 70,000 مالي.

وكشف استقصاء حول التغذية أُجرِي في يناير/كانون الثاني الماضي في المخيم عن أن ما يزيد عن 13% من الأطفال اللاجئين دون سن الخامسة يعانون سوء التغذية الحاد، وأن أكثر من 41% يعانون سوء التغذية المُزمن.

وقد اتُّخِذت عدة إجراءات لمعالجة سوء التغذية والوقاية منه، بما في ذلك توزيع المكملات الغذائية للأطفال والرضع، وتنظيم دورات توعية للأمهات، وزيادة الحصول على المرافق الصحية، وإطلاق حملة تطعيم ضد الحصبة وإقامة بنية تحتية أفضل للمياه والصرف الصحي.

وهناك حاجة إلى تمويل إضافي من أجل تحسين آليات الوقاية والاستجابة. وقد أطلقت المفوضية العام الماضي نداءً للحصول على 144 مليون دولار أمريكي لعملياتها بشأن الأزمة في مالي في عام 2013، إلا إنها تلقَّت 32% منها فقط حتى الآن. وتتمثَّل الاحتياجات الأكثر إلحاحاً في الغذاء والمأوى والصرف الصحي والرعاية الصحية والتعليم.

الكاميرون: أطفال يعانون من سوء التغذية