إغلاق sites icon close
Search form

البحث عن موقع البلد

نبذة عن البلد

موقع البلد على الإنترنت

المفوضية تعبر عن مخاوفها إزاء وضع النساء والأطفال الفارين من الكاميرون

إيجازات صحفية

المفوضية تعبر عن مخاوفها إزاء وضع النساء والأطفال الفارين من الكاميرون

في ما يلي ملخص لما قاله المتحدث باسم المفوضية، وليام سبيندلر، الذي يمكن أن يُعزى إليه النص المقتبس، في المؤتمر الصحفي الذي عُقِد اليوم في قصر الأمم في جنيف.
22 يناير 2018 متوفر أيضاً باللغات:
5a61b25a4.jpg
عائلات كاميرونية تلتمس اللجوء في أوتانغا، نيجيريا، بعد فرارها من انعدام الأمن في الأجزاء الناطقة بالانكليزية من البلاد.

مع تزايد عدد الأشخاص الفارين من المناطق الناطقة بالإنكليزية في الكاميرون إلى نيجيريا، تشعر المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين بقلق متزايد إزاء محنة النساء والأطفال.

تشكل النساء والأطفال نحو 80% من اللاجئين البالغ عددهم حوالي 10,000 شخص والمسجلين حتى الآن في ولاية كروس ريفر الواقعة شرق نيجيريا. وهناك آلاف الكاميرونيين الآخرين غير المسجلين في الولايات المجاورة.

وبعض هؤلاء الأشخاص هم فتيان وفتيات فروا إلى نيجيريا بمفردهم. ويتأثر الأطفال غير المصحوبين والمنفصلون عن ذويهم بشكل خاص بصعوبة الحصول على الغذاء والافتقار إلى فرص البقاء.

وقد تلقى موظفو المفوضية تقارير عديدة تفيد بأنه يتعين على الأطفال العمل أو التسول من أجل البقاء أو مساعدة عائلاتهم. يعجز العديد من الأطفال عن الالتحاق بالمدارس لأنهم يفتقرون إلى الوقت والمال للحصول على التعليم. وعلى الرغم من أن التعليم في نيجيريا مجاني، إلا أنه تبقى هناك بعض التكاليف الأساسية، كتلك المتعلقة باللوازم المدرسية.

وتعمل المفوضية مع السلطات النيجيرية للمساعدة في لم شمل الأطفال المنفصلين عن ذويهم بعائلاتهم وتوفير خدمات الحماية للأطفال غير المصحوبين وإعادة الحق الأساسي بالتعليم لجميع الأطفال. وقد أفاد بعض الأطفال الوافدين إلى نيجيريا للمفوضية بأنهم لم يذهبوا إلى المدرسة في الكاميرون طوال العام الدراسي الماضي.

أما في ما يتعلق بالنساء، فإن الافتقار إلى العمل واستنزاف مرافق الاستقبال يزيدان من خطر التعرض للانتهاكات الجنسية، ولا سيما خطر ممارسة الجنس من أجل البقاء. حتى الآن، لم يتم تسجيل سوى عدد محدود من هذه الحالات، لا سيما في منطقة أمانة الواقعة في ولاية كروس ريفر. ولكن المفوضية أعربت عن قلقها نظراً لأنه لم يتم الإبلاغ عن العديد من الحوادث الأخرى أو لأنها أُحيلت فقط إلى رؤساء المجتمع المحلي. كما تم الإبلاغ عن حوادث عنف منزلي، فضلاً عن حالات حمل مراهقات بينهن فتيات لا تتجاوز أعمارهن 14 عاماً.

وفي ولاية بينو في نيجيريا، حيث خصصت السلطات مبنيين مدرسيين لاستخدامهما كمساكن مؤقتة لاستضافة اللاجئين، تضطر النساء وعائلاتهن للنوم داخل قاعات مشتركة حيث لا يتمتعون بالخصوصية وبالحق في الكرامة العائلية. وبالنسبة لهن ولبقية السكان الذين يعيشون في خيام مؤقتة تم بناؤها على عجل إلى جانب المساكن المحلية، يشكل المأوى الكافي والملائم أمراً أساسياً لضمان التسجيل المناسب وتوزيع المساعدات بشكل منهجي والحد من المخاطر في مجال الحماية.

وتعمل المفوضية حالياً مع السلطات النيجيرية لتحديد مواقع بعيدة عن الحدود يمكن استضافة اللاجئين فيها وفقاً للمعايير الدولية. ونحن نقوم أيضاً بإنشاء مكاتب في مدينتي كالابار وأديكبو لتقديم المساعدة والحماية بشكل أفضل للنساء والأطفال. ويشمل دعمنا الغذاء ولوازم الإغاثة الأساسية ومرافق الصحة والمياه والصرف الصحي.

وتقر المفوضية بالسخاء الهائل الذي أبدته المجتمعات الحدودية النيجيرية التي فتحت أبوابها أمام اللاجئين الكاميرونيين. وقد أفاد جميع المسجلين تقريباً بأنهم غادروا منازلهم بسبب انعدام الأمن وأنهم لن يعودوا إلا عندما تصبح العودة آمنة.