إغلاق sites icon close
Search form

البحث عن موقع البلد

نبذة عن البلد

موقع البلد على الإنترنت

القتال العنيف في الغوطة الشرقية وريف دمشق وعفرين يتسبب بنزوح هائل وجديد للمدنيين السوريين

إيجازات صحفية

القتال العنيف في الغوطة الشرقية وريف دمشق وعفرين يتسبب بنزوح هائل وجديد للمدنيين السوريين

20 مارس 2018 متوفر أيضاً باللغات:
5ab0d5984.jpg
موظفون من المفوضية يتحدثون لأحد السكان الذين نجوا من العنف في الغوطة الشرقية.

في ما يلي ملخص لما قاله المتحدث باسم المفوضية أندريه ماهيسيتش، الذي يمكن أن يُعزى له النص المقتبس، في المؤتمر الصحفي الذي عُقد اليوم في قصر الأمم في جنيف.

تعبر المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين عن قلقها إزاء تفاقم الأزمة الإنسانية في سوريا حيث يتسبب القتال العنيف في الغوطة الشرقية وريف دمشق وعفرين في شمال غرب البلاد بنزوح هائل وجديد.

ففي الغوطة الشرقية وحدها، فرَّ أكثر من 45,000 سوري من منازلهم في الأيام الأخيرة الماضية. وتستجيب المفوضية للاحتياجات الإنسانية الملحة على الأرض، لكننا نجدّد اليوم دعوتنا لحماية وتعزيز سلامة النازحين الجدد ومئات الآلاف من المدنيين الذين لا يزالون محاصرين بسبب القتال العنيف وهم بحاجة ماسة إلى المساعدات.

وليست المفوضية طرفاً في اتفاق الإجلاء الحالي أو تنفيذه، ولكن منذ بداية التصعيد الأخير، انتشرت فرقنا في المآوي الجماعية المؤقتة حيث بدأت تصل آلاف الأسر المرهقة والجائعة والعطشى والمريضة وفي جعبتها القليل من الأمتعة أو لا شيء على الإطلاق من الغوطة الشرقية. ويستمر المزيد من المدنيين في الخروج كل يوم.

ويقيم النازحون الجدد حالياً في مدارس الدوير في عدرا، ومحطة الكهرباء في عدرا، والحرجلة ونجهه والنشابية وخربة الورد، حيث تُعدّ الظروف مأساوية هناك. ووفقاً لموظفي المفوضية، فإن الاحتياجات هائلة وتزداد في كل ساعة، إضافة إلى وجود مخاطر صحية كبيرة.

وتعاني جميع المآوي القائمة من الازدحام وهي مكتظة للغاية وتفتقر إلى مرافق الصرف الصحي الأساسية. يصطف الناس في طوابير لساعات لاستخدام المراحيض، ومعظمها بدون إنارة. تعمل المفوضية وشركاؤها على مدار الساعة لتوفير المساعدة المنقذة للحياة، وذلك بالتنسيق الوثيق مع الهلال الأحمر العربي السوري ووكالات الأمم المتحدة وجهات إنسانية فاعلة اُخرى.

ويعمل شركاء المفوضية على تسجيل الأشخاص الذين يفتقرون إلى الوثائق، ولا سيما الأطفال حديثو الولادة غير المسجلين، بهدف معالجة هذه المسألة المهمة المتعلقة بالحماية، وذلك مع السلطات السورية.

وقد قامت المفوضية حتى الآن بتسليم 180,000 حزمة من لوازم الإغاثة الأساسية لتلبية الاحتياجات الطارئة (الفرش والبطانيات والبطانيات الحرارية والأغطية البلاستيكية وحزم الملابس الشتوية والمصابيح التي تعمل على الطاقة الشمسية والأوعية وأدوات المطبخ). وفي العديد من المآوي الجماعية، فإن أوضاع الأشخاص الذين يعيشون في العراء في ملاعب المدارس مزرية ويستخدمون بطانيات المفوضية للفصل بين بعضهم البعض من أجل الحصول على بعض الخصوصية، ولحماية أنفسهم وعائلاتهم من الشمس في النهار ومن البرد في الليل.

يشكل عدم توفر المآوي المناسبة مصدر قلق كبير ونحن نسعى جاهدين لسد هذه الفجوة. وقد حصل الهلال الأحمر العربي السوري على أكثر من 2,200 حزمة من مستلزمات المآوي لجعل المرافق المخصصة للمآوي الجماعية قابلة للسكن. وقد أرسلت المفوضية حوالي 800 خيمة عائلية من شمال شرق سوريا على أن تصل إلى دمشق خلال الساعات الـ 48 القادمة. ومن المنتظر وصول المزيد من الخيام، ولكنْ في الوقت نفسه، ترسل المفوضية أيضاً عدة خيام ضخمة لاستخدامها كمأوى مؤقت للأشخاص الذين ينامون في العراء، وخاصة في المآوي الجماعية.

ويعتبر وصول المساعدات الإنسانية بشكل كامل ودون معوقات إلى المدنيين داخل الغوطة الشرقية وخارجها، في المآوي الجماعية وأماكن أخرى، أمراً أساسياً لضمان تلبية الاحتياجات الطارئة للمدنيين.

ومن المهم أيضاً احترام حرية المدنيين في التنقل واختيار المكان الذي يشعرون فيه بالأمان بشكل كامل. ويجب منحهم حق اختيار البقاء في الغوطة الشرقية أو البحث عن الأمان في مكان آخر. والمفوضية على علم بالتدقيق الأمني الذي تشير التقارير إلى حصوله عند مغادرة المدنيين للغوطة الشرقية، ولكن ليس لديها إمكانية الحصول على معلومات عنه.

تدعو المفوضية جميع الأطراف لاحترام القانون الدولي الإنساني وقانون حقوق الإنسان في معاملة المدنيين سواء الموجودين في منطقة الغوطة الشرقية أو الذين يفرون منها.

في غضون ذلك، تتكشف حالة طوارئ أُخرى في شمال غرب سوريا، حيث تهجّر ما يقدر بنحو 104,000 شخص من منازلهم في منطقة عفرين بسبب تصاعد حدة القتال الأخير، غالبيتهم، أي حوالي 75,000 شخص، نزحوا إلى تل رفعت، بينما لجأ 29,000 آخرون إلى نُبُل والزهراء والقرى المحيطة في ريف حلب الشمالي بحثاً عن الأمان. بالإضافة إلى ذلك، تشير التقارير إلى أن هناك حوالي 10,000 شخص ممن تقطعت بهم السبل في منطقة الزيارة، محاولين من دون جدوى العبور إلى المناطق التي تسيطر عليها الحكومة السورية.

فريق تابع للمفوضية كان موجوداً في نُبُل يوم أمس حيث سمع قصصاً عن رحلتهم المرهقة، حيث ساروا لساعات طويلة عبر الجبال. وكان الفريق أيضاً شاهداً على ظروف الاكتظاظ في المدارس والمساجد حيث يعيش النازحون الجدد من عفرين.

في مواجهة حالة الطوارئ المتنامية في عفرين، كثفت المفوضية استجابتها من خلال توزيع 100,000 حزمة من لوازم الإغاثة الأساسية في اليومين الأخيرين. وهي تشمل الفرش والبطانيات والبطانيات الحرارية والأغطية البلاستيكية والمصابيح التي تعمل على الطاقة الشمسية والأوعية والملابس وغيرها من لوازم الإغاثة الأساسية. كما أُرسلت 1,100 حزمة من لوزام الإيواء، ومن المتوقع وصول 1,000 خيمة إلى تل رفعت في الأيام المقبلة.

وكما هو الحال في الغوطة الشرقية، فإن حرية التحرك للنازحين الجدد من عفرين أمر ضروري، ونحث على إتاحة المرور الآمن والفوري إلى حلب والوجهات الأخرى حيث يقول الكثير من النازحين بأن لديهم أقارب أو أصدقاء أو ممتلكات أُخرى فيها.

 

لمزيد من المعلومات حول هذا الموضوع، يُرجى الاتصال بـ:

في عمّان، رلى أمين، [email protected]، +962 (0)790 04 58 49

في جنيف، أندريه ماهيسيتش، [email protected]، +41 79 642 97 09