إغلاق sites icon close
Search form

البحث عن موقع البلد

نبذة عن البلد

موقع البلد على الإنترنت

تصاعد العنف ضد النازحين في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية

إيجازات صحفية

تصاعد العنف ضد النازحين في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية

تواصل المفوضية تقديم المساعدة للنازحين - معظمهم من النساء والأطفال - من خلال توفير المأوى ومواد الإغاثة والنقود.
30 يونيو 2020 متوفر أيضاً باللغات:
5ef480663.jpg
ديودوني، 40 عاماً، مع أمتعته التي حملها أثناء فراره من قريته في إقليم دجوغو في جمهورية الكونغو الديمقراطية. وصل إلى موقع نزوح في بونيا، مقاطعة إيتوري، في أبريل 2020.

في ما يلي ملخص لما قاله المتحدث باسم المفوضية بابار بالوش، الذي يمكن أن يُعزى له النص المقتبس، في المؤتمر الصحفي الذي عُقِد اليوم في قصر الأمم في جنيف.


تعبر المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين عن جزعها إزاء ارتفاع عدد الهجمات العنيفة بحق المدنيين النازحين من قبل الجماعات المسلحة في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية.

إننا ندعو السلطات إلى تعزيز وجود الشرطة والقوات العسكرية بدعم من بعثة منظمة الأمم المتحدة لتحقيق الاستقرار في جمهورية الكونغو الديمقراطية ولتحسين الوضع الأمني ​​ومحاسبة الجناة.

يوجد في جمهورية الكونغو الديمقراطية أعلى معدلات للنزوح الداخلي في العالم. وقد تعرض أكثر من خمسة ملايين شخص للنزوح من منازلهم بسبب انعدام الأمن داخل حدود البلاد، في حين التمس حوالي مليون كونغولي الأمان في البلدان المجاورة كلاجئين.

وترد للمفوضية شهادات عن الطريقة التي تبث فيها الجماعات المسلحة الرعب في نفوس السكان أثناء فرارهم، في مواقع النزوح ومناطق الاستضافة، وعندما يحاولون العودة، بما في ذلك تقارير عن عمليات قتل وتشويه وعنف جنسي ونهب للممتلكات.

يتعرض السكان النازحون لهجمات انتقامية من قبل الجماعات المسلحة العائدة بسبب دعمهم المتصور للجيش، بمجرد أن يكمل الجيش عمليات تطهير المناطق ومغادرتها.

في الأسابيع الثمانية الماضية، سجلت المفوضية وشركاؤها وجود هجمات متعددة شنتها الجماعات المسلحة على مواقع النزوح والقرى، لا سيما في إقليم دجوغو في إيتوري، الواقع في إقليمي فيزي وموينغا في مقاطعة جنوب كيفو، وإقليم ماسيسي وروتشورو في مقاطعة شمال كيفو. وقد أدى العنف إلى نزوح أكثر من مليون شخص في الأشهر الستة الماضية في هذه المناطق.

في هجوم وقع في 17 - 18 يونيو في إقليم دجوغو، قُتل طفلان ورجلان وامرأة بطريقة وحشية بعدما قطعت رؤوسهم بالسواطير، فيما أضرمت مجموعة مسلحة النار في أكثر من 150 منزلاً في قريتين مختلفتين تستضيف نازحين.

مرة أخرى، في يوم واحد فقط في 23 يونيو، أجبر ما يقرب من 5,000 شخص على الفرار من منازلهم في مقاطعة شمال كيفو بسبب القتال المستمر بين مجموعتين مسلحتين في بلدة مويسو. وقد نهب المهاجمون المدارس التي فر إليها السكان. تحتل الجماعات المسلحة في الوقت الحاضر عشرات القرى.

وفي جنوب كيفو، تعرضت إحدى مواقع النزوح في ميكينغي بإقليم موينغا للهجوم مرتين من قبل الجماعات المسلحة في شهري مايو ويونيو. وقد استخدم أعضاء في جماعة مسلحة الموقع نفسه للاختباء، مما عرض الطابع المدني للموقع للخطر على الرغم من أن السكان لم يتمكنوا من وقف أعمال الميليشيات.

وتفاقم الهجمات الحالية حالة النزوح المعقدة أصلاً في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية وتشكل مخاطر كبيرة على الأشخاص الذين فروا من منازلهم. كما يؤدي النزوح الجديد إلى زيادة الضغط على المناطق التي تستضيف النازحين داخلياً. تفتقر مواقع الاستضافة إلى الاحتياجات الأساسية مثل الغذاء والماء وخدمات الرعاية الصحية.

تعتبر النساء والفتيات من بين أكثر الفئات عرضة للخطر، حيث أن عدد الاعتداءات والانتهاكات الجنسية والقائمة على نوع الجنس ضد النساء والفتيات آخذة في الارتفاع في الأشهر الأخيرة. خلال الشهر الماضي، تم تسجيل أكثر من 390 حالة من حالات العنف الجنسي في مقاطعات إيتوري وكيفو الشمالية وكيفو الجنوبية. وتُنسب معظم الاعتداءات إلى الجماعات المسلحة - ولكن يُزعم أن العديد من هذه الهجمات يشنها أفراد الأجهزة الأمنية الكونغولية.

يشكل الصراع المستمر صعوبة على السكان من حيث الحصول على المساعدة. وتعوق الهجمات التي يتم شنها على المراكز الصحية ونهب مجموعات العلاج الوقائي والأدوية المضادة للفيروسات لعلاج الأشخاص الذين يحتمل تعرضهم لفيروس نقص المناعة البشرية - على وجه الخصوص جهود تقديم الرعاية الطبية للناجين.

وعلى الرغم من التحديات التي تواجه الوصول إلى بعض المناطق، تواصل المفوضية العمل مع السلطات المحلية والجهات الإنسانية الفاعلة في المقاطعات الثلاث لتيسير نقل الناجين من العنف الجنسي إلى أقرب المراكز الصحية لتلقي الرعاية الطبية المناسبة في غضون 72 ساعة.

كما تواصل المفوضية تقديم المساعدة للنازحين - معظمهم من النساء والأطفال - من خلال توفير المأوى ومواد الإغاثة والنقود.

وتوفر المفوضية الدعم لأعضاء مجتمع النازحين داخلياً ومضيفيهم الذين يلعبون دوراً رئيسياً في الاستجابة لاحتياجات الحماية لمجتمعاتهم، حيث أن لجهودهم تأثير على نوعية الحياة، مما يتيح المزيد من الحريات بعيداً عن سيطرة الميليشيات، وفي بعض الحالات تجعل من الممكن تقديم مرتكبي العنف الجنسي إلى العدالة. إن عملهم في التوثيق المستمر مصدر رئيسي للمعلومات للاستجابة الإنسانية.

الاحتياجات ضخمة ومتنامية وتسعى المفوضية للحصول على مزيد من الدعم المالي لعملياتها التي تفتقر إلى التمويل الكافي، حيث تلقت 21% فقط من مبلغ 168 مليون دولار أمريكي والمطلوب لعملياتها في جمهورية الكونغو الديمقراطية.

للمزيد من المعلومات: