إغلاق sites icon close
Search form

البحث عن موقع البلد

نبذة عن البلد

موقع البلد على الإنترنت

المفوض السامي: إلقاء اللوم على اللاجئين في الإرهاب مجرد هراء

قصص

المفوض السامي: إلقاء اللوم على اللاجئين في الإرهاب مجرد هراء

غوتيريس يحث الحكومات الأوروبية على عدم القيام بأي خطوات أحادية الجانب بعد الهجمات الأخيرة، بل على إيجاد استجابة موحدة.
17 نوفمبر 2015 متوفر أيضاً باللغات:
564c56136.jpg
المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين أنطونيو غوتيريس مع رئيس الوزراء الصربي ألكسندر فوسيتش في مركز إجراءات التسجيل في بريسيفو حيث يتم تسجيل اللاجئين.

بريسيفو، صربيا، 17 نوفمبر/تشرين الثاني (المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين)- قال المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين اليوم إن محاولة إلقاء اللوم على اللاجئين في الهجمات الإرهابية "مجرد هراء"، مؤكداً أنهم كانوا "أوائل ضحاياها"، ولا يمكن تحميلهم مسؤولية ما حدث في باريس وبيروت وأماكن أُخرى.

وفي حديثه خلال زيارة إلى صربيا ليوم واحد، حثَّ غوتيريس الحكومات الأوروبية على عدم القيام بخطوات أحادية الجانب في أعقاب الهجمات الأخيرة، بل إلى إيجاد استجابة موحدة لحل الأزمة الحالية.

وأكد خلال قيامه بجولة على مركز بريسيفو لاستقبال اللاجئين على الحدود مع جمهورية مقدونيا اليوغوسلافية السابقة: "ليست تدفقات اللاجئين هي ما يسبب الإرهاب، بل الإرهاب والاستبداد والحروب هي التي تولد اللاجئين. ومن الواضح أن استراتيجية داعش تهدف ليس إلى تقليب الأوروبيين ضد اللاجئين فحسب، ولكن في أوروبا أيضاً، إلى تقليب المواطنين ضد بعضهم داخل المجتمع، والمجتمعات ضد بعضها داخل البلد، والبلدان ضد بعضها داخل الاتحاد".

وحالياً، تعد صربيا البلد الأول على ما يسمى بطريق البلقان الغربية حيث يتم تسجيل وأخذ بصمات جميع الذين يصلون تقريباً. ومنذ بداية العام، تم تسجيل 436,000 طالب لجوء في صربيا، وبريسيفيو هي نقطة الدخول الرئيسية.

وأضاف غوتيريس: "تضرب صربيا مثلاً لبعض الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي، على الرغم من أنها ليست عضواً فيه"، وأعرب عن تقديره العميق لحكومة صربيا وشعبها لطريقتهم المتسامحة والمرحبة التي ما زالوا يستقبلون بها اللاجئين.

وفي بيان إلى وسائل الإعلام، كرر غوتيريس موقف المفوضية بأنه يجب فحص اللاجئين والمهاجرين حين يدخلون إلى الاتحاد الأوروبي ليعاد توزيعهم بعد ذلك بطريقة منظمة بين الدول الأعضاء.

ويصل ما بين 6,000 و8,000 شخص إلى بريسيفو كل يوم. بعد التسجيل، ينتقلون إلى سيد في شمال غرب صربيا ومنها إلى كرواتيا ودول أُخرى.

وكرر رئيس الوزراء ألكسندر فوسيتش تعهد صربيا بترك حدودها مفتوحة وعدم تطويقها بالأسلاك الشائكة.

وتحدث غوتيريس إلى العديد من اللاجئين البالغ عددهم حوالي 600 شخص، الموجودين في المركز عند زيارته وطمأنهم إلى أنه تم القيام بكل ما يلزم لمنع وقوع مأساة إنسانية عندما يحل الشتاء وتنخفض درجات الحرارة، لكنه حذر من أن أوقاتاً صعبة تنتظر الجميع.

وتعليقاً على كون جواز سفر أحد الأشخاص الذين مروا في صربيا قد شوهد في أحد الأماكن التي ضربها الإرهاب في باريس، حذر من أن ذلك جزء من استراتيجية الإرهابيين لإذكاء العداء تجاه اللاجئين وزيادة الضغط على الدول الأوروبية لإغلاق حدودها.

وقال غوتيريس للصحفيين : "تُرِك جواز السفر ليُرى، ما يعني أن داعش تهدف كذلك، عبر استراتيجيتها، إلى وضع اللاجئين في دائرة الضوء... ويهدف ذلك أيضاً إلى محاولة إجبار أوروبا على إغلاق حدودها. لذا فمحاولة إلقاء اللوم على اللاجئين مجرد هراء".

وأضاف أن الأمور ستكون "مختلفة تماماً لو كان لأوروبا قدرة استقبال فاعلة عند نقاط الدخول أو إذا كان هناك طرق قانونية أكثر لتوافد الأشخاص. ولكن للأسف في ما يتعلق بهذين الأمرين، فشلت أوروبا تماماً، وبالتالي فالمهربون هم الذين يديرون الأمور".

وزار غوتيريس ورئيس الوزراء الصربي فوسيتش كذلك مبانٍ لمصنع تبغ سابق، حيث تعد صربيا حالياً مأوى شتوياً بدعم من المفوضية. رأيا المكاتب حيث يتم تسجيل طالبي اللجوء وأخذ بصماتهم، وزارا المركز الصحي، ووحدات إسكان اللاجئين التي أعدتها شركة إيكيا وخيم من المفوضية.

وفي أكتوبر/تشرين الأول وحده، شكل طالبو اللجوء الآتون من أكبر خمس دول منتجة للاجئين 93,5 في المئة من إجمالي عدد طالبي اللجوء، بينهم 53,5 % من سوريا، و29,6 % من أفغانستان، و9,9 % من العراق.

ومنذ يونيو/حزيران 2015، قدمت المفوضية مساعدات إنسانية بقيمة 3,1 مليون دولار أميركي إلى صربيا. مع زيادة الجهود المبذولة استعداداً لفصل الشتاء، يجب أن يرتفع هذا المبلغ إلى 8,7 مليون دولار أميركي أو ما يقارب المليار دينار حتى نهاية العام.

بقلم ميليتا سونيتش في بريسيفو، صربيا.