إغلاق sites icon close
Search form

البحث عن موقع البلد

نبذة عن البلد

موقع البلد على الإنترنت

استئناف عودة الإيفواريين من ليبيريا بعد تفشي مرض الإيبولا

قصص

استئناف عودة الإيفواريين من ليبيريا بعد تفشي مرض الإيبولا

645 لاجئاً وصلوا في موكبين، كانوا أول العائدين منذ إغلاق الحدود البرية بين الدولتين في عام 2014 لوقف انتشار الإيبولا.
18 ديسمبر 2015 متوفر أيضاً باللغات:
5673dfa36.jpg
لاجئة إيفورية في ليبيرا تحزم حقائبها استعداداً للعودة إلى الوطن.

برولو، كوت ديفوار، 18 ديسمبر/كانون الأول (المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين)- استأنفت المفوضية العودة الطوعية لعشرات آلاف اللاجئين الإيفواريين من ليبيريا بعد توقفها منذ أكثر من عام بسبب إغلاق الحدود البرية لمنع انتشار فيروس الإيبولا القاتل.

وقال حوالي 11,000 لاجئ إيفواري من أصل 38,000 في المخيمات الليبيرية بأنهم يريدون العودة فوراً. وانطلق موكب يضم 244 شخصاً يوم الجمعة من بلدة هاربر الحدودية في شرق ليبيريا، إلى بلدة تابو المجاورة في جنوب غرب كوت ديفوار، وعبر النهر الحدودي في منطقة برولو بواسطة عبارة.

وغادر موكب آخر مؤلف من 401 أشخاص مخيم PTP في مقاطعة غراند جيدي إلى منطقة تولبلو في غرب كوت ديفوار. وتقع تولبلو أيضاً بالقرب من الحدود وتبعد حوالي 300 كلم شمال تابو.

وقالت نديي ندور، ممثلة المفوضية في ليبيريا: "إنه يوم مهم ومشجع جداً سيتيح للاجئين في هذه المواكب العودة أخيراً والمساعدة في إعادة بناء بلادهم ومتابعة حياتهم العادية في منازلهم بعد سنوات عديدة في المنفى." وشكرت حكومتي الدولتين لإتاحة اسئتناف عودة المواكب.

ومن المتوقع انطلاق موكبين إضافيين قبل نهاية العام، مما يرفع العدد المتوقع للعائدين بحلول نهاية عام 2015 إلى أكثر من 1,000 شخص. وسيعبر الموكبان في ممرات إنسانية خاصة لأن الحدود لا تزال مقفلة. وستستمر حركة العودة في يناير/كانون الثاني ويتوقع أن يحسن إصلاح الطرقات إمكانيات الوصول.

وعند الوصول إلى تابو وتولبلو، سيمضي العائدون يوماً في مراكز العبور حيث سيحصلون على وجبة ساخنة ويخضعون للفحص الطبي، بما في ذلك للإصابة بالإيبولا. وسيتم تنفيذ حملة توعية تهدف إلى تقليص خطر التمييز والمعاملة بنظرة دونية للمصابين بالإيبولا في المجتمعات التي يعودون إليها.

وقبل التوجه إلى بلداتهم وقراهم، سيحصل العائدون على أدوات مطبخية وفرش وناموسيات ولوازم مساعدة أساسية أخرى تقدمها المفوضية ليعيدوا بناء حياتهم، كما سيحصلون على حصص غذائية من برنامج الأغذية العالمي لمدة ثلاثة أشهر.

وستساعد المفوضية العائدين في إعادة الاندماج في بلادهم، بواسطة برامج مدرة للدخل ومن خلال توفير التدريب والمساعدة على إنشاء المؤسسات. وقد وضعت حكومة كوت ديفوار عدداً من البرامج لمساعدة العائدين في استعادة إمكانية الوصول إلى أراضيهم والأطفال في الحصول على التعليم.

وقد فرّ حوالي 300,000 طفل من العنف الذي تلا الانتخابات الرئاسية في نوفمبر/تشرين الثاني 2010 في كوت ديفوار، ومن بينهم أكثر من 200,000 شخص لجأوا إلى ليبيريا المجاورة. وانتهت الأزمة في أبريل/نيسان 2011 بعد تسوية سياسية ثبتت الحسن وتارا كرئيس للبلاد.

وبدأت العودة الطوعية للاجئين الإيفواريين في أواخر عام 2012. وبينما سهلت المفوضية عودة حوالي 40,000 لاجئ من ليبيريا يُعتقد أن 160,000 لاجئ إضافي عادوا من تلقاء أنفسهم.

وتسبب تفشي الإيبولا في غرب إفريقيا العام الماضي بإغلاق الحدود البرية بين كوت ديفوار وليبيريا وغينيا المجاورتين، الأمر الذي أجبر المفوضية وشركاءها على تعليق عملية الإعادة إلى الوطن في يوليو/تموز 2014.

ولم يُصب أي لاجئ إيفواري في ليبيريا بالإيبولا وقد تم تنفيذ تدابير احتياطية صارمة في المخيمات منذ أن بدأ تفشي المرض في مارس/آذار 2014.

وتتمتع كوت ديفوار بالسلام إلى حد كبير منذ أبريل/نيسان 2011 ولكن الجنوب الغربي شهد عدداً من الهجمات المتقطعة والموضعية. وتم تعزيز الأمن في المنطقة بواسطة تدابير إضافية وُضعت لضمان مرور المواكب بأمان. وتركز حكومة كوت ديفوار على بناء الاقتصاد والتنمية.

بقلم ديانا دياز في برولو