إغلاق sites icon close
Search form

البحث عن موقع البلد

نبذة عن البلد

موقع البلد على الإنترنت

المفوضية توصل المساعدات للنازحين وسط أوضاع متدهورة في شرق أوكرانيا

قصص

المفوضية توصل المساعدات للنازحين وسط أوضاع متدهورة في شرق أوكرانيا

الظروف في شمال دونيتسك ولوهانسك مريعة بشكل خاصّ، مع انقطاع المياه والكهرباء بشكل متكرر بسبب القصف والهجمات الصاروخية.
10 مارس 2015 متوفر أيضاً باللغات:
54fec7826.jpg
عائلة أوكرانية تعود إلى ديارها في شرق أوكرانيا، بعد تلقي مساعدة من المفوضية.

جنيف، 10 آذار/مارس (المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين) - أعربت المفوضية، يوم الثلاثاء، عن "قلقها الشديد" حيال الوضع الإنساني المتدهور في شرق أوكرانيا، بخاصّة في المناطق التي تستولي عليها القوات المعارضة للحكومة.

وأشار المتحدث باسم المفوضية وليام سبيندلر إلى أنّ عدم إمكانيّة الوصول إلى المزايا والخدمات التي كانت تقدّمها السلطات المركزية فاقم محنة المدنيين بشدة في هذه المناطق. وقال للصحفيين في جنيف: "ما زاد الوضع سوءاً القيود التي فرضت على تنقّل الأشخاص والبضائع."

الأحوال في شمال دونيتسك ولوهانسك مزرية جداً، مع انقطاع المياه والكهرباء غالباً بسبب القصف والهجمات الصاروخية. وتتواصل ورود الأنباء حول وجود قصف عنيف يودي بحياة المدنيّين، بخاصة في محيط بلدة ديبالتسيفي التي شهدت معارك محتدمة في يناير/كانون الثاني وفبراير/شباط.

وقال سبيندلر: "إنّ القتال يصعّب جداً عمليّة إيصال المساعدات الإنسانية إلى عدد كبير من المدنيين المحاصرين في مناطق النزاع. ويتسبب النقص في المواد الأساسية، بما فيها المواد الغذائية والوقود والأدوية، بارتفاع أسعار المواد المتوفرة."

وأضاف: "تفاقمت ظروف المعيشة بسبب الطقس البارد ودرجات الحرارة المتدنية، بخاصة بالنسبة إلى الذين تضررت منازلهم أو الذين يحتمون في المخازن والأقبية تحت أنقاض منازلهم أو مبانيهم السكنية."

تشكل حرية التنقل أحد المشاكل وغالباً ما تتم محاصرة المدنيين في منطقة النزاع. كما أنّ النقص في وسائل النقل المتاحة والمقبولة التكلفة، وانعدام الأمن عند طرق الخروج والعوائق الإدارية تمنع المدنيين من الوصول إلى بر الأمان، ويفيد فريق المفوضيّة بأنّ الكثير من الأشخاص في هذه المناطق يشعرون بأنه تم التخلي عنهم.

قامت السلطات الأوكرانية بإجلاء أكثر من 11,000 شخص (بمن فيهم أكثر من 2,240 طفلاً وحوالي 350 شخصاً من ذوي الإعاقة) من دونيتسك ولوهانسك، وشدّد سبيندلر على أنّ "المساعدة للذين تم إجلاؤهم ما زالت أقلّ بكثير من المطلوب، بخاصة في مجال تأمين السكن، والنقل، والمعلومات والحفاظ على وحدة العائلة."

على الرغم من المخاطر الأمنية، قامت المفوضية وشركاؤها بإيصال المساعدات الطارئة غير الغذائية إلى بعض المدنيين الأكثر حاجة إليها، بما في ذلك في مناطق تعرّضت لقصف متكرّر. ولأوّل مرة، قدّمت المفوضية المساعدات إلى منطقتين في لوهانسك، نوفوبسكوف ومركيفكا، وقد أفادت السلطات المحلية بأنّ 30 في المئة تقريباً من السكان النازحين في نوفوبسكوف ومركيفكا تلقّوا المساعدة.

وقد جرت عمليات التوزيع أيضاً في ديبالتسيف وقرية نيكيشين المجاورة حيث تضرّر عدد كبير من المنازل أو تهدّم نتيجة الاقتتال الأخير. بالإضافة إلى ذلك، تلقّى حوالي 11,500 شخص في منطقة دونيتسك مساعدة إنسانيّة غير غذائيّة من المفوضيّة في شهر فبراير/شباط.

وقال سبيندلر: "تواصل المفوضيّة رفع مستوى وجودها في مدينة دونيتسك وهي تنظر حالياً في إمكانيّة زيادة وجودها في لوهانسك".

وكجزء من استجابة الأمم المتّحدة الشّاملة للوضع في أوكرانيا، تتشارك المفوضيّة في رئاسة المجموعة المعنيّة بالحماية، وترأس المجموعة المعنيّة بتأمين الملجأ والموادّ غير الغذائيّة. يبلغ حالياً عدد الأشخاص النازحين داخلياً بسبب النزاع في أوكرانيا 1.1 مليون شخص، في حين أنّ إجمالي عدد الأوكرانيّين الذين طلبوا اللجوء، أو الحصول على تصاريح الإقامة أو أشكال أخرى من الإقامة القانونيّة في الدول المجاورة، يبلغ اليوم 674,300 شخص، من بينهم 542,000 في روسيا و80,700 في بيلاروسيا.