إغلاق sites icon close
Search form

البحث عن موقع البلد

نبذة عن البلد

موقع البلد على الإنترنت

سفير المفوضية للنوايا الحسنة خالد حسيني يعرب عن حزنه لمأساة الشباب السوري

بيانات صحفية

سفير المفوضية للنوايا الحسنة خالد حسيني يعرب عن حزنه لمأساة الشباب السوري

تحدّث حسيني، وهو لاجئ سابق، إلى الشباب في المخيمات الأردنية حوال كيفية تعاملهم مع التغيرات الجذرية في حياتهم.
11 مايو 2015 متوفر أيضاً باللغات:
5550b8de6.jpg
سفير المفوضية للنوايا الحسنة خالد حسيني (بالقميص الأزرق الفاتح) يزور عائلة سورية لاجئة في الأردن.

عمّان، الأردن، 11 مايو/أيار (المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين) - قال سفير المفوضية للنوايا الحسنة خالد حسيني خلال زيارته إلى المخيمات والمدن التي يقيم فيها اللاجئون في الأردن، إنه يشعر بألم شديد إزاء وضع الشباب الذين تأثرت حياتهم نتيجة للحرب في سوريا.

وفي زيارته إلى الأردن الأسبوع الماضي أمضى حسيني، وهو لاجئ أفغاني سابق، بعض الوقت في مخيمي الزعتري والأزرق للاجئين وتحدث مع المراهقين والشباب حول كيفية تعاملهم مع التغيرات الجذرية في حياتهم. وكان بينهم طلاب، وأشخاص يعانون من إعاقات، وموسيقيون وفنانون توقف الكثيرون منهم عن متابعة دراستهم. ويخدم بعضهم مجتمعهم حالياً من خلال برامج الوصول الثقافية والتعليمية.

وقال الكاتب صاحب الروايات الأكثر مبيعاً: "ما صدمني هو المأساة الكبيرة التي يعانون منها بعدما تجمد تطورهم. لا أحد يولد لاجئاً، ولا أحد يولد ضحية حرب، ولا أحد يرغب في العيش بهاتين الصفتين. وعندما أُجبر هؤلاء الشباب على الفرار من البلد الذي يحبونه كثيراً، كانوا في ذروة عطائهم، في المرحلة التي يرغب الشخص فيها في أن يكون منتجاً ويؤسس لمهنته ومستقبله."

وأضاف حسيني أن الشباب الذي التقاهم "لا يريدون أن يكونوا عبءاً، بل يبذلون قصارى جهدهم للحفاظ على مجرى حياتهم. فالتمتع بالكرامة والشعور بالفائدة حاجة إنسانية عالمية. وهي رغبة طبيعية لدى كل إنسان، تمرّ باختبار استثنائي."

وقال سفير النوايا الحسنة أيضاً إن الوضع في سوريا يبدو أنه "تراجع حقاً" منذ زيارته الأخيرة للاجئين في شمال العراق في العام الماضي. "فالتحدّث مع الناس هنا يبين أن أملهم بالعودة إلى بلادهم وبانتهاء الحرب عما قريب ضئيل جداً."

وخلال زيارته الأسبوع الماضي إلى الأردن التي دامت ثلاثة أيام، التقى حسيني أيضاً في المناطق الحضرية عائلات تستفيد من نداء شريان الحياة الذي أطلقته المفوضية - وهو عبارة عن مجموعة من وسائل الدعم التي تشمل المشورة عبر خط مساعدة، والزيارات المنزلية والمساعدات النقدية المبتكرة التي تحدد اللاجئين السوريين الأكثر ضعفاً في الأردن وتحميهم، وتهدف إلى إبعادهم عن اتخاذ قرارات عالية الخطورة للبقاء على قيد الحياة.

ومن خلال استخدام نظام فحص بصمة العين المعتمد على السمات البيولوجية لمنع الغش، يعتبر برنامج المساعدات النقدية الطريقة الأكثر فعالية وكفاءة لدعم اللاجئين؛ نظراً إلى أنه يمكّنهم، ويعيد إليهم الكرامة، ويساعد الاقتصاد المحلي ويحسّن العلاقات بين المجتمع المضيف واللاجئين.

يستضيف الأردن أكثر من 625,000 لاجئ، 84 في المئة منهم يعيشون في مناطق حضرية حيث يصارعون للبقاء على قيد الحياة.