إغلاق sites icon close
Search form

البحث عن موقع البلد

نبذة عن البلد

موقع البلد على الإنترنت

تجدد القتال في شمال مالي يجبر 57,000 شخص على الفرار من منازلهم

بيانات صحفية

تجدد القتال في شمال مالي يجبر 57,000 شخص على الفرار من منازلهم

يعيق الوضع الأمني غير المستقر وصول العاملين في المجال الإنساني إلى جميع المناطق المتضررة، ويطرح تزايد انعدام الأمن في المنطقة تحديات على صعيد توفير الحماية.
29 مايو 2015 متوفر أيضاً باللغات:
556838d86.jpg
نازحة مالية تقف مع أطفالها خارج خيمتهم في منطقة موبتي في مالي.

جنيف، 29 مايو/أيار (المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين)-أعلنت المفوضية يوم الجمعة أن تجدد القتال بين الجماعات المسلحة في مناطق غاو وموبتي وتمبكتو، في شمال مالي، أدى، وبحسب الإحصاءات الحكومية، إلى فرار حوالي 57,000 شخص من منازلهم في الأسابيع الأربعة الماضية.

وصرّح المتحدث باسم المفوضية وليام سبيندلر أمام الصحفيين في جنيف قائلاً: "يعيق الوضع الأمني غير المستقر وصول العاملين في المجال الإنساني إلى المناطق المتضررة، ويطرح تزايد انعدام الأمن في المنطقة تحديات على صعيد توفير الحماية والمساعدة للنازحين حديثاً."

وقال إن النازحين حديثاً ينضمون إلى أكثر من 43,000 نازح داخلياً في جميع أنحاء البلاد لم يعودوا بعد إلى منازلهم منذ الصراع الذي اندلع في العام 2012 بين القوات الحكومية ومختلف الجماعات المتمردة. ويتخطى العدد الإجمالي للنازحين دخلياً في مالي حالياً 100,000 شخص، وغالبيتهم في الجزء الشمالي من البلد.

ويأتي تدهور الوضع الأمني بعد أيام على توقيع اتفاقية سلام في 15 مايو/أيار بين الحكومة ومختلف الجماعات المسلحة في باماكو، عاصمة مالي. ويعيش الأشخاص الأكثر تضرراً في منطقة تمبكتو، حيث تم تسجيل أكثر من 53,000 نازح داخلياً.

وتفيد الحكومة أيضاً عن نزوح حوالي 2,350 شخصاً قسراً في منطقة غاو، وأكثر من 1,600 شخص في منطقة موبتي. وقال سبيندلر: "تحدّثت فريقا في شمال مالي إلى بعض الأشخاص النازحين حديثاً الذين قالوا إنهم فروا من بلداتهم بسبب الخوف من العنف أو التجنيد الإجباري من قبل الجماعات المسلحة."

وأشار إلى أن المفوضية، وبالتعاون مع منظمة الإغاثة الطارئة والإنمائية والمنظمة الدولية لذوي الإعاقات، أرسلت فريقاً إلى تمبكتو لتقييم الاحتياجات. ووجدوا أن الكثير من الأشخاص انتقلوا إلى مواقع تعتبر أكثر أماناً تحيط بقراهم الأصل، أو إلى قرى مجاورة. وقال سبيندلر: "ينام الكثيرون في العراء، ويقيم البعض مع الأصدقاء أو الأقارب. يقولون إن من بين النازحين عدد كبير من النساء والأطفال الذين هم في أمس الحاجة إلى المأوى، والمياه والطعام."

وأضاف أن المفوضية بدأت في وقت سابق من هذا الأسبوع، وعلى الرغم من صعوبة الوضع، بتسليم مواد الإغاثة لأكثر من 1,500 نازح جديد في غوندام، التي تقع على بعد 85 كيلومتراً غرب تمبكتو. وعملية التوزيع مستمرة بمساعدة أحد الشركاء المحليين؛ جمعية Stop-Sahel المعنية بحماية البيئة في مالي.

وصرّح سبيندلر قائلاً: "نقوم حالياً بنقل مواد الإغاثة إلى منطقة تمبكتو من أجل تنظيم التوزيع المستقبلي للأواني المطبخية، والصابون، والناموسيات، والبطانيات والأغطية البلاستيكية على حوالي 12,000 نازح حديثاً في غورما راروس، التي تقع على بعد حوالي 100 كيلومتر شرق تمبكتو."

وبالإضافة إلى النزوح الداخلي، تعبر أعداد صغيرة من الأشخاص إلى البلدان المجاورة. سجّلت فرق المفوضية 258 وافداً جديداً من مالي في بوركينا فاسو بين 11 و28 مايو/أيار، في حين وصل حوالي 236 مالياً إلى موريتانيا منذ أواخر أبريل/نيسان. وفي النيجر، أفادت فرق المفوضية عن وصول 238 لاجئاً جديداً من مالي.

وقال سبيندلر: "على الرغم من أن الأرقام لا تزال منخفضة نسبياً، إلا أن ذلك مقلق نسبياً لأنه يظهر إلى أي مدى تضعف الحرب الأهلية في مالي التماسك الاجتماعي. وفي النيجر، يتحدّر اللاجئون من قرية واحدة في منطقة غاو حيث اندلع القتال بين مختلف المجموعات المسلحة في وقت سابق من هذا الشهر، ما أدى إلى مقتل عدد من المدنيين." وأضاف قائلاً إن القرويين فروا إلى النيجر نتيجةً لذلك، لكنهم لا يريدون العيش في مخيم واحد بما أنهم يتهمون بعضهم بالرتباط بالمجموعات المسلحة المتناحرة.

أخذ اللاجئون الماليون بالعودة ببطء لكن بثبات من بوركينا فاسو، وموريتانيا، والنيجر إلى أن اندلعت أعمال العنف الأخيرة. وتقدّر الحكومة المالية أن 35,232 لاجئاً عادوا إلى منازلهم منذ العام 2013. تحققت المفوضية من 16,500 شخص، بينهم 1,121 شخصاً عادوا منذ يناير/كانون الثاني من هذا العام.

في مناطق العودة، ندعم العائدين من خلال مشاريع قائمة على المجتمع، كإعادة تأهيل المدارس أو توفير الأدوية للمستشفيات أو حفر الآبار أو توزيع مجموعات مستلزمات الإيواء أو دعم أنشطة الاعتماد على الذات أو تقديم مواد الإغاثة لمساعدة الأشخاص الضعفاء. ومن أجل تعزيز التعايش السلمي في مناطق العودة، تفيد هذه المشاريع اللاجئين والمجتمعات المضيفة. ولا يزال حوالي 137,500 مواطن من مالي لاجئين في البلدان المجاورة، ومن بينهم 33,400 شخص في بوركينا فاسو، و52,000 شخص في موريتانيا، وحوالي 50,000 شخص في النيجر.