إغلاق sites icon close
Search form

البحث عن موقع البلد

نبذة عن البلد

موقع البلد على الإنترنت

العالم يواجه أزمة كبيرة مع بلوغ عدد اللاجئين والنازحين رقماً قياسياً

قصص

العالم يواجه أزمة كبيرة مع بلوغ عدد اللاجئين والنازحين رقماً قياسياً

يقول المفوض السامي إن المنظمات الإنسانية لم تعد قادرة على التعامل وحدها مع 59.5 مليون نازح يحتاجون إلى المساعدة.
20 يونيو 2015 متوفر أيضاً باللغات:
558132a96.jpg
إمرأة سورية تحمل طفلين بعد الفرار وعبور البوابة الحدودية عند أقجة قلعة في محافظة أورفة جنوب تركيا هذا الأسبوع.

إسطنبول، تركيا، 18 يونيو/حزيران (المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين) - حذّر المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين أنطونيو غوتيريس يوم الخميس من أن العالم يواجه أزمة هائلة مع ارتفاع عدد النازحين قسراً ليسجل رقماً قياسياً - بلغ 59.5 مليون في نهاية العام 2014.

وقال غوتيريس للصحفيين في اسطنبول: "للذين يعتقدون بأن الأمر ليس مهماً لأن المنظمات الإنسانية ستكون جاهزة وقادرة على معالجة الوضع، أعتقد أنه من المهم أن نقول إننا لم نعد قادرين على معالجة الوضع."

"وكالات الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية والصليب الأحمر - نحن لم نعد نملك القدرة والموارد للاستجابة لهذا الارتفاع الكبير في الاحتياجات الإنسانية."

وأطلق غوتيريس تحذيراً صارخاً بعد ساعات قليلة من إصدار المفوضية تقرير الاتجاهات العالمية السنوي: العالم في خضم الحروب، (المتوفر على http://unhcr.org/556725e69.html) الذي يظهر أن النزوح العالمي سجّل أعلى مستوى له على الإطلاق.

وأشار التقرير إلى أن عدد الأشخاص النازحين قسراً نتيجة الحرب والصراع والاضطهاد في نهاية العام 2014 ارتفع بشكل كبير مسجلاً 59.5 مليون شخص مقارنةً بـ 51.2 مليون قبل عام و37.5 مليون منذ عقد واحد.

وفي العام الماضي، أصبحت تركيا أكبر دولة مضيفة للاجئين في العالم، مع فرار أكثر من 1.77 مليون سوري إليها من الصراع العنيف الدائر في بلادهم. وتستقبل تركيا حالياً أكثر من مليوني لاجئ، وتنفق أكثر من 6 مليار دولار لمساعدة السوريين وحدهم.

وأكدت أحداث الأيام الأخيرة على الحدود السورية - التركية التحليل القاتم لغوتيريس. فقد اندفع أكثر من 23,000 شخص لعبور الحدود عند أقجة قلعة للفرار من القتال العنيف الدائر حول تل أبيض في سوريا.

يجلس اللاجئون الذين لا يحملون سوى ملابسهم على ظهورهم حالياً وينتظرون في الخيم المؤقتة المصنوعة من البطانيات والبلاستيك. ومع هدوء القتال، عاد بعضهم إلى الوطن، إلا أن غالبيتهم بقوا في تركيا بسبب الخوف.

وصلت هاتيس مع عائلتها المؤلفة من 10 أفراد منذ ثلاثة أيام. وفي حين ذهب الرجال للبحث عن عمل وعن بطانيات، بقيت هي تنتظر مع الأطفال.

"فررت إلى هنا مع جميع أقربائي بسبب الحرب. وسمعت للتو أن البوابة الحدودية مفتوحة أمام العائدين. لكننا ما زلنا نشعر بالخوف من استمرار القتال."

تبقي تركيا حدودها مفتوحة وتستمر في إيواء بعض اللاجئين الوافدين في 24 مخيماً.

وصرح غوتيريس قائلاً إن "لهذه الخطوة معنىً خاصاً في عالم حيث الكثير من الحدود مغلقة أو يُحظر عبورها، وحيث يتم بناء حواجز جديدة أو الإعلان عنها."

ولكن جهود تركيا الكبيرة، تماماً كجهود وكالات الإغاثة، هي في خطر التلاشي في ظل تفاقم الأزمة. وفي الواقع فإن التمويل انخفض، ولم يرتفع في العام الأخير. وبات هناك حالياً شخص واحد نازح قسراً بين كل 122 شخصاً.

بقلم دون موراي في إسطنبول، تركيا