إغلاق sites icon close
Search form

البحث عن موقع البلد

نبذة عن البلد

موقع البلد على الإنترنت

استمرار تدفق اللاجئين نحو هنغاريا عبر الحدود الصربية

بيانات صحفية

استمرار تدفق اللاجئين نحو هنغاريا عبر الحدود الصربية

يصل اللاجئون وفي جعبتهم روايات عن المصاعب التي واجهوها على طول الطريق.
8 سبتمبر 2015 متوفر أيضاً باللغات:
55ed72766.jpg
عبرت نجيبة الحامل والتي أنهكتها الرحلة الطويلة من العراق، من صربيا إلى هنغاريا مع زوجها علي في 7 سبتمبر/أيلول 2015. ولكن الجنين توفي على الطريق.

روسكي، هنغاريا، 7 سبتمبر/أيلول (المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين)- تربط السكك الحديدية البلدين ويفصلهما سلك شائك مفتوح عند السكك الحديدية فتعبره مجموعات- وحتى حشود في بعض الأحيان- من اللاجئين مشياً على الأقدام.

يصل اللاجئون وفي جعبتهم روايات عن المصاعب التي واجهوها على طول الطريق.

يقول عامر، وهو سوري من دمشق: "توقعنا أن يكون الأمر أفضل بكثير. فقد كانت فترة الانتظار عند حدود جمهورية مقدونيا [اليوغوسلافية السابقة] مخيفة- ساعات تحت أشعة الشمس من دون طعام أو ماء، وقد أُغمي على النساء الحوامل ولم يكن هناك سيارات إسعاف."

وتحدث آخرون عن عمليات سرقة وضرب على طول الطريق ولكنهم لم يستسلموا؛ تلفت أحذيتهم، إلا أنهم أكملوا طريقهم بأخفافهم كعلي الآتي مع شقيقه من منطقة القامشلي في سوريا.

على بعد كيلومتر واحد من الحدود، أوقفتهم الشرطة الهنغارية ووجهتهم إلى أحد الحقول. كان ذلك الحقل معروفاً بـ"نقطة التجمع". أما مركز الاستقبال القريب المليء بالخيم، فكان مكتظاً.

تتعرض السلطات الهنغارية للضغوط بسبب الأعداد الكبيرة من القادمين إذ يصل أكثر من 2,000 لاجئ كل يوم. أما عمليات التسجيل التي تسمح للاجئين بالانتقال إلى بودابست، وربما إلى النمسا وألمانيا، فهي بطيئة جداً.

عند نقطة التجمع اضطر الواصلون الجدد إلى افتراش الأرض. بدا عليهم التعب وقد اصطفوا للحصول على الفاكهة والمياه التي تقدمها مجموعات المتطوعين.

أما معن فكان مستلقياً على الأرض، يبتسم لكنه يبدو عبوساً؛ فما زالت الرصاصة التي أصابته في الشارع في درعا قبل أكثر من عامين في فخذه. فر إلى تركيا وعندما تحسن وضعه بما يكفي، تابع طريقه إلى أوروبا.

مشى بصعوبة إلى هنغاريا ووصل إلى بلدة سيجيد التي تقع على بعد بضعة كيلومترات من الحدود، تم إيقافه وإرساله إلى مركز استقبال ليتم إطلاق سراحه لاحقاً بسبب الاكتظاظ. ثم أوقفته الشرطة مجدداً وأمرته أن يمشي مجدداً ويعود إلى نقطة الجمع.

يقول: "أنا متعب حقاً. أصبح الوضع بالغ الصعوبة وبدأت أكره ما يحدث لي."

يشعر آخرون كمحمد الذي غادر سوريا مع زوجته وطفليه بالغضب.

يقول: "أتيت إلى هنا لأننا ننتظر. نريد أن تتوقف هذه الحرب. نريد أن توقف الأمم المتحدة هذه الحرب ولكن لا أحد يساعدنا."

يأتي مسؤولو الحماية في المفوضية كمحمد عبد الوهاب يومياً إلى هنا للتحقق من وضع اللاجئين.

ويقول: "يصل الكثيرون متعبين إلى هنا. وقد مشى البعض مسافة 50 كيلومتراً."

مشى علي ونجيبة، وهما عراقيان من كركوك، لثمانية أيام للوصول إلى هنغاريا. كانت نجيبة حاملاً في شهرها السابع. جسلت على الأرض منهكة في مركز الاستقبال. كانت تشعر بالألم في بطنها منذ ثلاثة أيام. أبلغ مسؤولو المفوضية الشرطة وتم إرسال سيارة إسعاف لنقلها.

إلا أن الأخبار لم تكن جيدة. نُقلت نجيبة وزوجها الذي كان يبكي إلى المستشفى، ولكن الأطباء لم يكتشفوا أي حركة للجنين في رحمها.

بقلم دون موراي، في روسكي، هنغاريا