إغلاق sites icon close
Search form

البحث عن موقع البلد

نبذة عن البلد

موقع البلد على الإنترنت

المفوضية تشدد على حق اللجوء للموزمبيقيين الفارين إلى ملاوي

قصص

المفوضية تشدد على حق اللجوء للموزمبيقيين الفارين إلى ملاوي

وصل أكثر من 6,000 شخص إلى مالاوي منذ منتصف ديسمبر/كانون الأول، وأفادوا عن مواجهات بين عناصر مسلحة من المقاومة الوطنية الموزمبيقية والقوات الحكومية.
18 فبراير 2016 متوفر أيضاً باللغات:
56c5cd0c6.jpg
عاملون في المفوضية يطلعون القادمين الجدد من موزمبيق عن عملية التسجيل في قرية كابيسي في مقاطعة ماوانزا.

جنيف، 18 فبراير/شباط (المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين)- مع تزايد أعداد الموزمبيقيين الفارين إلى مالاوي، تدعو المفوضية جميع الأطراف إلى احترام حقهم في طلب اللجوء، وسط مؤشرات على صعوبات تعيق العودة.

وقد وصل أكثر من 6,000 شخص إلى مالاوي منذ منتصف شهر ديسمبر/كانون الأول، وأفادوا عن مواجهات بين عناصر مسلحة من المقاومة الوطنية الموزمبيقية والقوات الحكومية. ويقيم جميع الواصلين حديثاً تقريباً في مخيم في قرية كابيسي، مقاطعة ماوانزا، التي تبعد حوالي 100 كلم عن ليلونغوي، عاصمة مالاوي، بينما ينتشر آخرون في مقاطعة شيكواوا المجاورة.

وأفاد بيان للمفوضية صدر في جنيف يوم الخميس بأن مسؤولين حكوميين موزمبيقيين زاروا كابيسي ثلاث مرات على الأقل منذ منتصف يناير/كانون الثاني، ليسألوا الناس عن سبب فرارهم ومناقشة احتمالات عودتهم إلى مناطقهم الأصل ومراقبة الوضع الإنساني لمواطنيهم. وقد عرضت الحكومة الموزمبيقية تقديم المساعدات الاجتماعية والاقتصادية لهم في حال عودتهم.

وعبرت المفوضية عن قلقها بصورة مباشرة للحكومتين معتبرةً أنه لا يتعين المساس بحق طلب اللجوء ومبدأ العودة الطوعية المكرسين في اتفاقية الأمم المتحدة لعام 1951 واتفاقية منظمة الوحدة الإفريقية لعام 1969بشأن اللاجئين. وتم تذكير الحكومتين بموجباتهما الدولية تجاه اللاجئين وطالبي اللجوء وبمبادئ العودة الطوعية في ما يتعلق بهذا العدد الكبير.

ودعت المفوضية في بيانها الصحفي: "الأطراف جميعهم لاحترام الطبيعة الإنسانية لتدفق الموزمبيقيين الواصلين إلى مالاوي."

وتساعد المفوضية وشركاؤها حكومة مالاوي على توفير الحماية والمساعدة الإنسانية لهؤلاء الموزمبيقيين. وبعد أن عززت قدراتها في مجال التسجيل، سجلت المفوضية جميع الواصلين الجدد في كابيسي وعددهم 6,013 شخصاً وغالبيتهم من النساء والأطفال.

ووزع برنامج الأغذية العالمي حصصاً غذائية كافية لشهرين على جميع العائلات في كابيسي ووفر لها أيضاً الأغطية البلاستيكية والفرش والناموسيات والبطانيات وحزم الأدوات المطبخية والمشمعات ومستلزمات النظافة.

وتمول المفوضية بناء الحمامات والمراحيض في منطقة تشكل فيها الملاريا والكوليرا مصدر قلق. ويزور عدد كبير من الموزمبيقيين عيادة كابيسي التي تديرها منظمة أطباء بلا حدود التي تنفذ أيضاً حملات توعية حول الوقاية من الملاريا والاستعمال الصحيح للناموسيات. ويؤمن بئران تهتم منظمة أطباء بلا حدود بحرفهما كمية كافية من المياه.

وقد قررت حكومة مالاوي إبقاء الواصلين الجدد في كابيسي على أمل توقف القتال قريباً وتمكنهم من العودة إلى موزمبيق. وخصص المسؤولون في القرية والسلطات في المقاطعة قطع أرض إضافية لاستقبال الواصلين الجدد.

ولكن القرية مكتظة والمفوضية تعمل على وضع خطط لتخفيف الاكتظاظ في المخيم، في ظل الحاجة إلى أراضٍ إضافية لإسكان الأعداد المتزايدة من الواصلين الجدد. وأفادت المفوضية في بيان صدر عنها قائلة: "لقد دعينا الحكومة لتحديد موقع جديد بعيد عن الحدود مع قطعة أرض مناسبة للتخفيف من الازدحام في كابيسي."

وتستضيف ملاوي حوالي 25,000 لاجئ وطالب لجوء غالبيتهم من منطقة البحيرات العظمى والقرن الإفريقي، في مخيم دزاليكا الذي يبعد حوالي 35 كلم عن ليلونغوي. وقد بلغت قدرة الاستيعاب في هذا المخيم حدها الأقصى، وبعد تقليص الحصص الغذائية حتى50% منذ أكتوبر/تشرين الأول من العام الماضي، تُعتبر الموارد المخصصة لمساعدة اللاجئين محدودة.