إغلاق sites icon close
Search form

البحث عن موقع البلد

نبذة عن البلد

موقع البلد على الإنترنت

المفوضية تحذّر من تفاقم أوضاع مآوي اللاجئين وتطلق حملة عالمية

قصص

المفوضية تحذّر من تفاقم أوضاع مآوي اللاجئين وتطلق حملة عالمية

يعتبر المأوى – سواء كان خيمةً أو بناءً مؤقتاً أو منزلاً- الوحدة السكنية الأساسية للاجئين حتى يتمكنوا من البقاء على قيد الحياة والتعافي من الآثار الجسدية والنفسية للعنف والاضطهاد.
18 مايو 2016 متوفر أيضاً باللغات:
57343db94.jpg
تشرق الشمس على مخيم ندوتا في تنزانيا، حيث وجد 55,000 لاجئ من بوروندي الأمان والمأوى هناك.

جنيف، 18 مايو/أيار 2016 – حذّرت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين اليوم من أن النقص الكبير في التمويل الهادف إلى إيواء اللاجئين يحدّ بشكل كبير من الجهود المبذولة لمعالجة أكبر أزمة نزوح في العالم منذ الحرب العالمية الثانية.  

وقالت المفوضية اليوم أثناء إطلاق حملة عالمية جديدة بعنوان Nobody Left Outside (مأوى للجميع) بأن الجهود المبذولة لتوفير المآوي الملائمة للاجئين تحت رعايتها كانت تواجه عجزاً بقيمة نصف مليار دولار. وتدعو حملة "مأوى للجميع" القطاع الخاص إلى المساهمة في تقديم الأموال لإيجاد حلول في مجال المآوي لمليوني لاجئ. وتستهدف الحملة الأفراد والشركات والمؤسسات وأصحاب الأعمال الخيرية في جميع أنحاء العالم.

وقد ازداد النزوح القسري، الناجم في غالبية الأحيان عن الحروب والصراعات، بشكل كبير في العقد الماضي، ويعود ذلك إلى حد كبير إلى الأزمة السورية وإلى انتشار حالات نزوح جديدة وقديمة لم يتم إيجاد حل لها بعد. فهنالك اليوم حوالي 60 مليون شخص نازحون قسراً و20 مليون منهم تقريباً هم لاجئون أُجبروا على الفرار عبر الحدود الدولية، أما الأشخاص الباقون فنزحوا داخل بلادهم. ولم يتمكن التمويل الإنساني من تلبية كافة الاحتياجات.

ويعتبر المأوى – سواء كان خيمةً أو بناءً مؤقتاً أو منزلاً- الوحدة السكنية الأساسية للاجئين حتى يتمكنوا من البقاء على قيد الحياة والتعافي من الآثار الجسدية والنفسية للعنف والاضطهاد. ولكن هناك ملايين من الأشخاص حول العالم يكافحون من أجل الحصول على مساكن غير ملائمة وخطيرة في غالبية الأحيان، وهم بالكاد يستطيعون دفع الإيجار ويعرضون حياتهم وكرامتهم ومستقبلهم للخطر.

وقد صرّح فيليبو غراندي، المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، قائلاً: "المأوى هو الأساس لبقاء اللاجئين على قيد الحياة وتعافيهم، ويجب أن يعتبر حقاً إنسانياً غير قابل للتفاوض. ومع مواجهتنا أكبر أزمة نزوح في العالم منذ الحرب العالمية الثانية، لا يجب ترك أي شخص دون مأوى".   

تهدف حملة "مأوى للجميع" إلى الحصول على التمويل من القطاع الخاص من أجل بناء أو تحسين المآوي لمليوني لاجئ مع حلول عام 2018، ما يساوي تقريباً واحداً على ثمانية من أصل 15.1 مليون شخص في منتصف عام 2015. وتتولى الأونروا رعاية اللاجئين الفلسطينيين الباقين.

مع عدم تحقيق زيادة كبيرة في التمويل والدعم العالمي، يبقى ملايين الأشخاص الفارين من الحرب والاضطهاد من دون منزل أو يعيشون في مساكن غير ملائمة في بلدان مثل لبنان والمكسيك وتنزانيا. وقد يؤدي عدم توفير مكان آمن لهم من أجل تناول الطعام والنوم والدراسة وحفظ الحاجيات والحصول على نوع من الخصوصية إلى التأثير بشكل كبير على صحتهم ورفاههم.

يعتبر توفير المآوي على المستوى العالمي مهمة لوجستية عظيمة. وتشتري المفوضية كل عام 70,000 خيمة وأكثر من مليوني قطعة من الأقمشة المشمعة ما يرمز إلى الاستجابة لحالات الطوارئ الإنسانية.

في المقابل، وفي حين أن المفوضية ما زالت تسعى إلى تلبية حجم كبير من الاحتياجات على صعيد المآوي في ظل التمويل المحدود، غالباً ما تواجه العمليات صعوبة في إيلاء الأولوية للمآوي الطارئة للعدد الأقصى من الأشخاص الذين تعنى بهم المفوضية بدلاً من الاستثمار في حلول دائمة ومستدامة. وخارج المخيمات، يعتمد اللاجئون على دعم المفوضية لإيجاد المساكن ودفع الإيجار في البلدات والمدن في عشرات البلدان المجاورة لمناطق الصراع.

من المتوقع أن تبلغ كلفة هذه العمليات 724 مليون دولار أميركي في عام 2016 إلا أنه لم يتم توفير سوى 158 مليون دولار أميركي حتى الآن. ويهدد هذا النقص في التمويل بترك ملايين الرجال والنساء والأطفال من دون مأوى ملائم ما يدفع بهم إلى السعي لإعادة بناء حياتهم.

تدعو "مأوى للجميع" الشركات والجهات المانحة الخاصة المساهمة بشكل أكبر. ويشكل القطاع الخاص جهة مانحة مهمة بشكل متزايد بالنسبة إلى المفوضية إذ ساهم بأكثر من ثمانية في المئة في تمويل المنظمات بشكل عام في عام 2015.

وقال المفوض السامي غراندي :"يمكن أن يلعب القطاع الخاص دوراً مهماً من خلال معرفته وطاقته وأمواله من أجل إظهار التضامن مع اللاجئين الفارين من الحرب والاضطهاد" مضيفاً بأن توفير المآوي الملائمة من شأنه أن يخفف من التوترات بين اللاجئين والمجتمعات المضيفة. وقال: "يجب أن نجد سبلاً أفضل لإدماج اللاجئين في مجتمعاتنا المضيفة بسلام. إن توفير المأوى المناسب لكل شخص أمر أساسي لتحقيق التماسك الاجتماعي. المنازل الجيدة تصنع جيراناً جيدين".

والمناطق الأكثر حاجة إلى المساعدة هي إفريقيا جنوب الصحراء (بحاجة إلى 255 مليون دولار أميركي، تم توفير 48 مليون دولار أميركي) ومنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا (بحاجة إلى 373 مليون دولار أميركي، تم توفير 91 مليون دولار أميركي). وتحتاج آسيا إلى 59 مليون دولار أميركي في حين أنه لم يتم توفير سوى 8 ملايين دولار أميركي، وتحتاج أوروبا أيضاً إلى مساعدة أكبر (بحاجة إلى 36 مليون دولار أميركي، تم توفير 10 ملايين دولار أميركي) نظراً إلى أنها تواجه تدفقاً مستمراً للاجئين.

لدعم حملة Nobody Left Outside، زوروا www.nobodyleftoutside.org

معلومات الاتصال:

في جنيف، ليو دوبز، الهاتف المحمول +41 79 883 63 47

في المكاتب الأخرى، الرجاء استشارة شبكتنا العالمية للمعلومات العامة:

http://www.unhcr.org/4a09806215.html