إغلاق sites icon close
Search form

البحث عن موقع البلد

نبذة عن البلد

موقع البلد على الإنترنت

المفوض السامي يشيد بتضحيات العاملين في مجال الإغاثة

قصص

المفوض السامي يشيد بتضحيات العاملين في مجال الإغاثة

تحدث فيليبو غراندي عن شجاعة وتضحية الزملاء الذين يخاطرون بكلّ شيء لمساعدة المحتاجين حول العالم في الخطاب الذي ألقاه بمناسبة اليوم العالمي للعمل الإنساني.
19 أغسطس 2016 متوفر أيضاً باللغات:
57b5d6b43.jpg
إحدى موظفات المفوضية تحمل طفلاً يعاني من الجفاف لتقديم المساعدة له في مخيم موريا، ليسفوس، اليونان.

 

جنيف-أشاد المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين فيليبو غراندي يوم الجمعة بالتزام العاملين في المجال الإنساني حول العالم الذين يخاطرون بحياتهم لمساعدة المحتاجين في مناطق الخطر وبشجاعتهم وتضحيتهم.

منذ عام 1964، فقدت المفوضية 50 زميلاً. وقال غراندي في خطاب له ألقاه أمام الموظفين في مقر المفوضية في جنيف بأنّ اليوم العالمي للعمل الإنساني هو "فرصة مناسبة" لتذكّر أولئك الذين "قدموا التضحيات الجسام".

وقال: "بادئ ذي بدء، يجب أن تكون شجاعة زملائنا الذين فقدناهم مصدر إلهام لنا. ولكن لا بدّ لنا من الاعتراف أيضاً بأنّ العاملين في المجال الإنساني يُستهدفون اليوم أكثر من أي وقت مضى وأن أعداد القتلى من بينهم ترتفع."

وقد دعا المفوض السامي الموظفين إلى تذكّر ثلاثة زملاء لهم في المفوضية لقوا حتفهم في الصومال خلال العام الماضي وإلى تقدير ما قدموه.

في ديسمبر 2015، قُتِلَت أمينة نور محمد رمياً بالرصاص في كمين في مقديشو قُتِل فيه أيضاً سائق من إحدى المنظمات الشريكة. وفي أبريل، أطلق مسلحون النار على فوزية، وهي أم لخمسة أطفال كانت تعمل كعاملة تنظيف في مكاتب المفوضية في العاصمة الصومالية.

وفي الشهر الماضي، أودت سيارة مفخخة بحياة زميل آخر وهو أحمد محمد حسن بينما كان عائداً من المكتب في مقديشو سيراً على الأقدام.

وقال غراندي بأنّ حوالي 50% من موظفي المفوضية يعملون في مناطق خطيرة بما في ذلك أفغانستان والصومال وسوريا والتي زارها جميعها في هذا العام. وقال: "يجب ألا ننسى أنّ غالبية زملائنا هم موظفون محليون وأن حياتهم تكون أحياناً معرضة لخطر أكبر من الموظفين الدوليين".

وقال بأنّه يلتزم بضمان أقصى مستوى من الحماية للموظفين العاملين في المناطق المعرضة للخطر وأقصى مستوى من الجهوزية للعاملين المنتشرين لأجلهم. وأضاف أنّ الدعم يجب أن يكون مادياً ونفسياً وأن يُقدّم إلى كافة الموظفين بما في ذلك القوى العاملة التابعة للمفوضية.

في العام 2008، حدّدت الجمعية العامة للأمم المتحدة يوم 19 أغسطس يوماً عالمياً للعمل الإنساني تكريماً لروح  22 زميلاً لقوا حتفهم في التفجير الذي تعرّض له مقر الأمم المتحدة في بغداد قبل خمسة أعوام بما في ذلك أحد كبار المسؤولين السابقين في المفوضية وهو سيرجيو فييرا دي ميلو.

وأكّد غراندي أنّ ضمان الاستجابة القوية لحالات الطوارئ يبقى أولويةً قصوى بالنسبة إلى المفوضية. واستذكر كيف أنّ فييرا دي ميلو كان هو نفسه مدافعاً قوياً عن الوجود في الميدان والاستجابة السريعة لحالات الطوارئ.

وقال المفوض السامي: "كان يتحدّث بشغف كبير عن أهمية التواجد في الميدان ومع اللاجئين. وكان يقول: "لا تجلسوا هنا، أخرجوا إلى الميدان. كونوا مع الأشخاص الذين يحتاجون إلينا.""

وطلب غراندي من الموظفين الوقوف دقيقةَ صمت عن روح الزملاء في الأمم المتحدة الذين قدّموا أرواحهم لخدمة الإنسانية، ثمّ وضع إكليلاً من الزهور على النصب التذكاري للموظفين.

وحمل موضوع اليوم العالمي للعمل الإنساني في هذا العام عنوان "إنسانية واحدة". وهو يسلّط الضوء على الالتزامات التي تم التعهّد بها في مايو في القمة العالمية للعمل الإنساني في تركيا، ويجمع الناس من حول العالم لطلب التزام أكبر بالعمل الإنساني وتقديم دعم أكبر له.