إغلاق sites icon close
Search form

البحث عن موقع البلد

نبذة عن البلد

موقع البلد على الإنترنت

أكثر من 300,000 لاجئ ومهاجر يعبرون المتوسط حتى الآن في 2016

قصص

أكثر من 300,000 لاجئ ومهاجر يعبرون المتوسط حتى الآن في 2016

تراجع عدد الأشخاص الذين عبروا البحر إلى أوروبا في الأشهر التسعة الأولى من عام 2016 مقارنةً بالعام الماضي، ولكنه بقي أعلى من عدد الوافدين طوال عام 2014.
20 سبتمبر 2016 متوفر أيضاً باللغات:
57e0fc4d4.jpg
لاجئون سوريون على متن زورق لخفر السواحل اليوناني بعد إنقاذهم قبالة سواحل جزيرة ليسفوس في اليونان.

 

جنيف- تجاوز عدد اللاجئين والمهاجرين الذين قاموا بالرحلة الخطيرة لعبور البحر الأبيض المتوسط 300,000 شخص، وفقاً للأرقام الصادرة عن المفوضية اليوم.

وقال المتحدث باسم المفوضية وليام سبيندلر، في مؤتمر صحفي عُقد في جنيف: "يُعتبر هذا العدد أقل بكثير من عدد الوافدين بحراً الذين تم تسجيلهم في الأشهر التسعة الأولى من عام 2015 والذي بلغ 520,000 شخص، ولكنه أعلى من عدد الوافدين الـ216,054 الذين وصلوا طوال عام 2014."

وأضاف أنه كان هنالك فوارق مهمة بين البلدين الأساسيين اللذين استقبلا الوافدين وهما اليونان وإيطاليا. إلا أن سلوك هذا الطريق يبقى خطيراً رغم كل شيء.

وعلى الرغم من أن عدد العابرين هذا العام أقل بنسبة 42% مما كان عليه خلال الفترة نفسها من العام الماضي، فإن عدد القتلى أو المفقودين المفاد عنه حتى الآن هذا العام (3,211)، لا يقل إلا بنسبة 15% فقط عن العدد الإجمالي للخسائر لكامل عام 2015 (3,771).

وقد حذر سبيندلر قائلاً: "وفق هذا المعدل، سيكون عام 2016 العام الذي يشهد أكبر عدد من الوفيات في البحر الأبيض المتوسط."

وشرح أن تحليلاً مفصلاً للأرقام أن عدد الوافدين إلى إيطاليا هذا العام اتبع النمط نفسه كما في العام الماضي، مع 130,411 لاجئ ومهاجر دخلوا عام 2016، مقارنة بـ132,071 خلال الأشهر التسعة الأولى من العام الماضي.

وأضاف: "في كلا العامين، ارتفع عدد الوافدين في شهر مايو وبلغ ذروته في يوليو. ومع ذلك، فإن عدداً أكبر من الأشخاص الذين يصلون إلى إيطاليا يبقون هناك. وحتى اليوم، ازدادت طلبات اللجوء بأكثر من الضعف في إيطاليا، مقارنةً بالفترة نفسها من العام الماضي." ويقيم أكثر من 158,000 شخص في مرافق الاستقبال في إيطاليا.

في المقابل، قال بأن اليونان شهدت ارتفاعاً كبيراً في عدد الوافدين عن طريق البحر العام الماضي، حيث بلغ عددهم 385,069 شخصاً في نهاية سبتمبر. بدأ التدفق في أغسطس، مع 107,843 وافداً، وبلغ ذروته في أكتوبر، مع أكبر عدد من الوافدين (211,663).

وقال سبيندلر: "هذا العام، حدث انخفاض حاد في أعداد الوافدين من 67,415 في شهر يناير إلى أكثر بقليل من 2,000 في هذا الشهر، ليصل المجموع في هذا العام إلى 165,750، وهو انخفاض بنسبة 57% عن الوافدين الـ385,069 المسجلين في اليونان خلال الأشهر التسعة من العام الماضي."

وتختلف أبرز جنسيات الوافدين إلى اليونان (سوريا 48% وأفغانستان 25% والعراق 15% وباكستان 4% وإيران 3%) كذلك عن جنسيات الذين يصلون إلى إيطاليا وغالبيتهم من إفريقيا (نيجيريا 20% وإريتريا 12% وكل من غامبيا/غينيا/السودان/كوت ديفوار 7%).

وتمثل خمس جنسيات من منطقة البحر الأبيض المتوسط ككل 68% من عدد جميع الوافدين (سوريا 30% وأفغانستان 16% والعراق 10% ونيجيريا 7% وإريتريا 5%).

ويسلط هذا الوضع الضوء على الحاجة الملحة لقيام الدول بزيادة مسارات القبول للاجئين، مثل إعادة التوطين والرعاية الخاصة ولمّ شمل الأسر وبرامج المنح المدرسية للطلاب، من بين أمور أُخرى، حتى لا يضطروا إلى اللجوء إلى الرحلات الخطيرة وإلى المهربين.

وفي الوقت نفسه، فإن الخطة التي وافق عليها الاتحاد الأوروبي والدول الأعضاء قبل عام لنقل 160,000 طالب لجوء خصوصاً من اليونان وإيطاليا إلى دول أوروبية أُخرى يجب أن تنفذ بشكل كامل. حتى الآن، نُقِلَ أقل من 5,000 طالب لجوء من اليونان (3,791) وإيطاليا (1,156)، مما يشكل 3% فقط من الهدف الأصلي.

57e12e2b3.jpg
أطفال سوريون يتم إنقاذهم وهم على متن إحدى الزوارق المتجهة إلى جزيرة ليسفوس في اليونان.

وشرح سبيندلر قائلاً: "لقد دعونا الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي لزيادة التعهدات، بما في ذلك للأطفال غير المصحوبين أو المفصولين عن ذويهم، والإسراع في تسجيل المرشحين ونقلهم، وزيادة عدد جنسيات الفارين من الحروب والاضطهاد القادرة على الاستفادة من هذا المخطط."

وفي هذه الأثناء، وفي تطور منفصل، اندلع حريق في مركز موريا للاستقبال الذي يقع في جزيرة ليسفوس اليونانية مساء الاثنين، عقب اشتباكات دارت بين المقيمين فيه.

واضطر عدد كبير من اللاجئين والمهاجرين إلى مغادرة الموقع الذي تديره الحكومة. كان حوالي 4,400 شخص يقيمون في هذا المرفق آنذاك. تم نقل حوالي 95 طفلاً غير مصحوبين إلى موقع استقبال بيكبا القريب.

وبناءً على التقارير الأولية، لم يتسبب الحريق بأي خسائر، ولكنْ أُفيد بأن 30 شخصاً على الأقل عانوا من إصابات طفيفة ونُقلوا إلى المستشفى. ودُمرت تماماً أكثر من 50 وحدة سكنية كانت تأوي 800 شخص. ووقعت أضرار مادية أُخرى في الموقع، بما في ذلك تدمير الخيام.

والمفوضية موجودة في موريا ومراكز استقبال أُخرى في الجزر اليونانية.

وصرح سبيندلر قائلاً: "لدينا فريق يقيم الأضرار وسننصب خياماً للأسر اليوم كتدبير للإقامة الطارئة للمتضررين. وستوفر المنظمات غير الحكومية الخيام والفرش والبطانيات والمياه."

يغذي سوء الأحوال المعيشية، فضلاً عن الشعور الدائم بعدم اليقين، اليأس والإحباط بين طالبي اللجوء في اليونان. وفي الجزر مثل ليسفوس، استُنزفت القدرات لاستضافة اللاجئين والمهاجرين. تستضيف ليسفوس أكثر من 5,300 شخص، بينما تبلغ قدرتها الاستيعابية 3,500 شخص.

وللحد من التوتر والاكتظاظ، تعمل المفوضية مع السلطات وتدعو إلى النقل العاجل للأطفال غير المصحوبين والمفصولين عن ذويهم، وهم من الفئات الأكثر ضعفاً، إلى البر الرئيسي، وإلى تقصير فترات الانتظار لطلبات اللجوء، لا سيما في الجزر، وتسريع التسجيل ودراسة الحالات للأشخاص من كل الجنسيات وتسريع عودة أولئك الذين ليسوا بحاجة إلى حماية دولية.