إغلاق sites icon close
Search form

البحث عن موقع البلد

نبذة عن البلد

موقع البلد على الإنترنت

المفوضية توفر مأوى جديداً للسكان الفارين من الموصل

قصص

المفوضية توفر مأوى جديداً للسكان الفارين من الموصل

مع فرار الآلاف من غرب الموصل، المفوضية تفتتح مخيمها الـ12 للنازحين
12 مايو 2017 متوفر أيضاً باللغات:
5918403c4.jpg
فوّاز وعائلته يقفون خارج خيمتهم الجديدة.

مخيم حسن شام 2، العراق – مع ارتفاع درجات الحرارة، انتقل فوّاز، وهو والد لخمسة أطفال يعمل كحمّال في السوق من مشيفة في غرب مدينة الموصل العراقية، إلى مأوى جديد مع عائلته في مخيم حسن شام 2 الجديد للنازحين التابع للمفوضية. 

كانت العائلة من بين العائلات الأولى التي انتقلت إلى المخيم الذي تم افتتاحه في وقت سابق من هذا الأسبوع لتوفير المأوى الطارئ لعدد متزايد من العائلات العراقية الفارّة من القتال في المدينة المحاصرة.

وكغيرهم من الأشخاص، حصلوا على خيمة ومواد إغاثة طارئة أخرى تشمل بطانيات وفرشاً وفرناً وأوعية مياه وأغطية بلاستيكية ومجموعة من أدوات المطبخ ومستلزمات النظافة.

"غادرنا بينما كان القتال مشتعلاً."

وقال فوار للمفوضية: "غادرنا مع استمرار القتال فوق رؤوسنا؛ والقصف ونيران القناصة وغيرها. تمكنا من الفرار من دون أن يرانا أحد؛ فقد فررنا عبر الثقوب في جدران المنازل المجاورة التي سببها تنظيم الدولة الإسلامية في حيّنا".

خلال مؤتمر صحفي عُقد اليوم في جنيف، أعلنت المفوضية أن أولى الحافلات التي تقل عائلات نازحة عراقية وصلت إلى المخيم يوم الثلاثاء. وحتى صباح اليوم (الجمعة 12 مايو)، أصبح المخيم الجديد يأوي حوالي 500 طفل وامرأة ورجل – أي 96 عائلةً. 

إنه المخيم الـ12 والأخير الذي ستبنيه المفوضية وشركاؤها للاستجابة لحالة الطوارئ المستمرة في الموصل، وهو يقع على بعد حوالي 60 كيلومتراً غرب الموصل على طول الطريق السريع إلى إربيل.

وقد وفر هذا المخيم وغيره من المخيمات التي افتتحتها المفوضية على مدى الأسابيع الأربعة الماضية ملاذاً للفارين من العنف.

591840634.jpg
كل عائلة تصل إلى حسن شام 2 تتلقى خيمةً ومواد إغاثة أساسية أخرى، تمشل بطانيات وفرشاً وفرناً وأوعية مياه وأغطية بلاستيكية ومجموعة من أدوات المطبخ.

وأضاف: "فررنا بصعوبة؛ حملت زوجتي ابنتنا البالغة من العمر ثمانية أشهر وحملت أنا ابنتي الثانية. كان الأمر مرعباً؛ رأينا العديد من الجثث على طول الطريق لدرجة أن زوجتي فقدت وعيها، وحتى الآن لا تزال الكوابيس تراود أطفالي الذي يستيقظون وهم يبكون".

أضافت زوجته انتصار التي بدت منزعجة من ارتفاع درجات الحراراة في المخيم بعد أن وصلت إلى 36 درجة مئوية: "وصولنا إلى هنا معجزة".

"فررنا من القصف، والأطفال جميعهم بأمان. دمرت القذائف المكان الذي كنا نعيش فيه. نفد الطعام لدينا؛ وكنا نتناول المياه والدقيق فقط. ونحن لا نملك مكاناً لنعود إليه... لا نملك شيئاً".

يتطلع الأطفال إلى العودة إلى المدرسة، ويشعر أحد أبنائه وهو فارس البالغ من العمر 13 عاماً، بالحماسة للعب كرة القدم مجدداً.

وقالت انتصار: "نتطلع إلى النوم هنا الليلة كعائلة واحد تتمتع بخصوصيتها ونتطلع إلى السلام والهدوء".

ويتمتع مخيم حسن شام 2 بقدرة على استيعاب أكثر من 9,000 شخص عندما يمتلئ بالكامل.

وقد صرّح المتحدث باسم المفوضية، أندريه ماهيستش خلال المؤتمر الصحفي الذي عُقد اليوم في جنيف، قائلاً: "الخطر الذي يواجهه الأشخاص الفارون من الموصل كبير حالياً، إذ أن الأشخاص يضطرون إلى التحرك وسط خطر شديد. يتحدث الأشخاص عن ظروف بائسة ومتدهورة."