إغلاق sites icon close
Search form

البحث عن موقع البلد

نبذة عن البلد

موقع البلد على الإنترنت

المفوضية تسيّر طائرة إغاثية مع تفاقم أزمة اللاجئين الروهينغا في بنغلاديش

بيانات صحفية

المفوضية تسيّر طائرة إغاثية مع تفاقم أزمة اللاجئين الروهينغا في بنغلاديش

تم شحن 87 طناً إضافياً من المساعدات الإنسانية الطارئة من مخازنها في الأردن.
22 سبتمبر 2017
59c4c7194.jpg
جانب من عملية تحميل المواد الإنسانية قبل شحنها إلى بنغلاديش.

 

في تمام الساعة الحادية عشرة والنصف من مساء يوم الثلاثاء، سيّرت المفوضية من مطار عمّان الدولي للشحن في الأردن جسراً جوياً من المواد الإغاثية الطارئة الموجهة إلى بنغلاديش، وذلك على متن طائرة البوينغ 747 العملاقة وبحمولة تزن 87 طناً من المواد العينية، لتعود بالنفع على3,500  عائلة لاجئة من أقلية الروهينغا ( 17,500شخص). وقد تكفلت شركة الشحن "يو بي أس" (UPS) بتكاليف نقل هذه الحمولة والتي عادة ما تبلغ حوالي 250,000 ألف دولار تشمل نقل الشحنة من مخازن المفوضية في الأردن وإيداعها في مستودعاتها الواقعة في كوكس بازار في بنغلاديش.  

يشهد مخيما المفوضية "كوتوبالونغ" و "نيابارا" في بنغلاديش اكتظاظاَ كبيراً مع تزايد أعداد الفارين من أحداث العنف التي اندلعت منذ ما يقارب الشهر في إقليم أراكان، حيث عبر الحدود نحو بنغلاديش في الأسابيع القليلة الماضية ما يزيد عن 420,000  لاجئ من الروهينغا بحثاَ عن ملاذ آمن، مما أدى إلى نفاد مخزون المفوضية من المواد الإغاثية. وقد سيّرت المفوضية ثلاثة رحلات جوية محملة بالمواد الإغاثية لتغطية هذا العجز حيث تم ربط جسر جوي بين منطقة الشرق الأوسط وبنغلاديش تم من خلاله إرسال تلك الرحلات الجوية من دبي وعمّان، كان آخرها الشحنة التي انطلقت فجر يوم الأربعاء من العاصمة الأردنية.

ونظراً لأن طبيعة عمل المفوضية يفرض عليها التعامل مع حالات طارئة لا يمكن التنبؤ بحدوثها في أغلب الأحيان، تظهر أهمية نظام المخازن الذي تعمل به المفوضية حيث يمكنها إرسال المواد العينية الأساسية والضرورية عند الحاجة لأي منطقة في العالم وفي وقت وجيز. ويوفر هذا النظام كميات هائلة من المواد غير الغذائية يتم شحنها مباشرة خلال الاستجابة السريعة والفعالة للحالات الإنسانية الطارئة.

لدى المفوضية ستة مخازن عالمية، إثنان منها في منطقة الشرق الأوسط في كل من الإمارات والأردن. وتبلغ مساحة المخزن الموجود في الأردن 12,750 متر مربع يتيح تغطية الاحتياجات الأساسية من المواد العينية لـ200,000 شخص. ومن مزايا هذا النظام سرعة الاستجابة في عملية إيصال المعونات الإنسانية الطارئة، حيث تستغرق من يومين إلى أربعة أيام منذ تلقي الطلب. وقد تختلف المدة الزمنية بحسب البلد الذي تشحن إليه المساعدات الإغاثية.

هذا وقد انطلقت المعونات الإنسانية نحو بنغلاديش من مخزن المفوضية في المنطقة الحرة في مدينة الزرقاء الأردنية إلى مطار عمّان الدولي للشحن ومن ثم تم شحنها إلى منطقة كوكس بازار في بنغلاديش والواقعة على المنطقة الحدودية مع مايانمارحيث لدى المفوضية مستودعات يتم تخزين المواد الإنسانية فيها ليتم توزيعها من هناك على اللاجئين.

59c4c7624.jpg
طائرة البوينغ 747 قبل الإقلاع وعلى متنها مواد إغاثية موجهة للاجئين الروهينغا.

وقد ضمت هذه الشحنة أوعية مياه ودلاء تُمكن العائلات اللاجئة من تخزين حاجتها من الماء لمدة قد تبلغ الثلاثة أيام أحياناً، إضافة إلى حصائر وأفرشة تجنب اللاجئ افتراش الأرض، وهو ما يحدث أثناء رحلة اللجوء قبل الوصول إلى مخيمات المفوضية. كما اشتملت هذه الشحنة على مستلزمات المطبخ الأساسية والتي من شانها مساعدة العائلات اللاجئة على تأمين وجبات ساخنة لأفرادها، ومصابيح تعمل على الطاقة الشمسية توفر نوعاً من الأمان داخل الخيم ليلاً في ظل غياب التيار الكهربائي عن معظم المخيمات في العالم.

ومن المواد الأخرى التي احتوت عليها الشحنة الأغطية المشمعة أو البلاستيكية والتي يبلغ طولها 4x5 متر، حيث تستلم كل عائلة غطائين يتم استعمالهما كعازل يوضع على سقف الخيمة لمنع تسرب مياه الأمطار إلى داخلها أو كعازل يوضع عند مدخل الخيمة لمنع دخول الغبار، و قد تستعمل كذلك كستائر لضمان خصوصية المساكن في حال اضطر اللاجئ للاقامة في مبنى مهجور، وذلك بالنسبة للعائلات اللاجئة التي لا تقيم داخل المخيمات.

في معظم الحالات، يضطر اللاجئون للفرار من قُراهم دون أن يكون لديهم الوقت الكافي لحزم أمتعتهم الضرورية، وبذلك فهم يَصلون إلى مخيمات اللجوء وهم بأمس الحاجة إلى كل مستلزمات الحياة اليومية الأساسية بما في ذلك المأكل والمشرب والمأوى. وتعمل المفوضية جاهدة على توفير كل هذه الاحتياجات التي تعتبر عاملاَ أساسياَ من عوامل مساعدة اللاجئين على تحمل أعباء اللجوء والتخفيف من وطأته.

جدير بالذكر أن تفاقم أزمة اللاجئين الروهينغا سوف تتزامن مع اقتراب فصل الشتاء، حيث يُتوقع أن ترتفع الاحتياجات الإنسانية للاجئين مع تواصل موجات اللجوء من جهة والأجواء الباردة في المنطقة من جهة أخرى، وهو ما يستدعي حاجة المفوضية لمزيد من الدعم المالي للتمكن من الاستجابة السريعة والفعالة للتخفيف من برد الشتاء عن هؤلاء اللاجئين.

للتبرع للاجئي الروهينغا الرجاء الضغط هنا