إغلاق sites icon close
Search form

البحث عن موقع البلد

نبذة عن البلد

موقع البلد على الإنترنت

غراندي يسلط الضوء على احتياجات اللاجئين في بنغلاديش

بيانات صحفية

غراندي يسلط الضوء على احتياجات اللاجئين في بنغلاديش

قال المفوض السامي الذي أثنى على الاستجابة حتى اليوم بأنه لم ير من قبل أشخاصاً بهذا القدر من الاحتياجات.
27 سبتمبر 2017 متوفر أيضاً باللغات:
59cbb0d44.jpg
المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين فيليبو غراندي يتحدث إلى شاب من الروهينغا في مخيم كوتوبالونغ للاجئين في بنغلاديش، سبتمبر 2017.

 

جنيف- تحدث اليوم المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، فيليبو غراندي، الذي عاد من زيارة إلى المنطقة، بصورة مؤثرة عن معاناة آلاف اللاجئين من الروهينغا الفارين من العنف في ميانمار إلى بنغلاديش، قائلاً بأنه نادراً ما رأى أشخاصاً بهذا الحجم من الاحتياجات.

وقال في مؤتمر صحفي عُقد يوم الأربعاء (27 سبتمبر) في قصر الأمم في جنيف، حيث أشار إلى التحديات التي تواجهها الاستجابة للاجئين في واحدة من أسرع حالات الطوارئ نمواً وأكبرها مؤخراً: "لقد عدت للتو من بنغلاديش حيث رأيت أشخاصاً فروا من أعمال عنف لا يمكن تصورها." وقال غراندي الذي أمضى حياته بالعمل في المجال الإنساني حول العالم بأنه نادراً ما رأى أشخاصاً يصلون إلى بلد لجوء وهم لا يحملون معهم سوى القليل من الحاجيات.

"احتياجاتهم هائلة... يحتاجون إلى كل شيء"

وقال: "اضطروا للفرار بعد اندلاع عنف مفاجئ وشديد دون أن يحملوا معهم شيئاً. احتياجاتهم هائلة- الطعام والصحة والمأوى. لا يملكون أي شيء. نادراً ما رأيت في حياتي أشخاصاً يفرون دون أن يأخذوا معهم سوى القليل. إنهم بحاجة لكل شيء."

ورحب غراندي بالتضامن الهائل من قبل السلطات البنغلاديشية والمجتمع الدولي ولكنه لفت إلى وجوب متابعة هذا الدعم وتعزيزه.

 وقال محذراً: "لن تكون حالة الطوارئ هذه قصيرة المدى ونحن نحتاج إلى مساعدتكم جميعاً. فمحدودية مرافق الخدمات الصحية وسوء أحوال الصرف الصحي والنظافة واكتظاظ المواقع، كلها عوامل تؤدي إلى تفش محتمل للأوبئة وبالتالي إلى كارثة."

في عطلة نهاية الأسبوع الماضية، جال غراندي في المخيم الجديد التابع لمخيم كوتوبالونغ في كوكس بازار في بنغلاديش، ليشهد على الظروف التي يواجهها اللاجئون.

وقد فر حوالي 480,000 شخص إلى بنغلاديش في الأسابيع الأخيرة.

59cbb2a63.jpg
مع نمو مخيم بالوخالي للاجئين والتجمعات الأخرى التي تتوسع يومياً، تقتصر إمكانية الحصول على المياه النظيفة على هذه الآبار.

وقال غراندي بأن عدد الأشخاص الذين عبروا الحدود بلغ ذروته مع وصوله إلى حوالي 15,000 شخص في اليوم، وعلى الرغم من تراجعه الآن، إلا أن هناك تقارير تفيد بأن المزيد من الأشخاص لا يزالون نازحين في ميانمار وقد يحاول بعضهم إيجاد طريقة لعبور الحدود إلى بنغلاديش.

فروا من أعمال العنف الاستثنائية والرهيبة

وقال غراندي للصحفيين: "التوقع صعب جداً. لم يتم عدهم بشكل مناسب أبداً، فربما كان عدد اللاجئين الروهينغا في بنغلاديش سابقاً 300,000 وقد يتراوح المجموع بين 700,000 و 800,000 شخص الآن."

وأشار غراندي إلى أن البارز أيضاً في هذه الأزمة هو الصدمة التي يحملها الفارون مما وصفه بأعمال العنف "الاستثنائية والرهيبة."

وأعلن قائلاً: "لقد تحدثت مع العديد من النساء اللواتي تعرضن للاغتصاب أو الإصابة بسبب مقاومتهن للاغتصاب. تحدثت مع العديد من الأطفال الذين لا يظهرون أي مشاعر بسبب ما عايشوه، وهو أمر صادم. قالوا لي بأنهم رأوا أهلهم أو أقاربهم أو أصدقاءهم يُقتلون أمام عيونهم." وأثنى غراندي على استجابة السكان المحليين الذين قدموا المساعدات بسخاء وبشكل تلقائي.

وأضاف: "بنغلاديش ليست بلداً غنياً والأشخاص الذين يقدمون المساعدة ليسوا أغنياء. ولا بد من الثناء على القرار الذي يرافق ذلك والذي صدر عن رئيسة الوزراء بإبقاء الحدود مفتوحة للسماح للأشخاص بالدخول. إنها دولة أخرى ذات موارد محدودة تعطي مثالاً إيجابياً جداً عن التضامن مع اللاجئين لبلدان عديدة تتمتع بموارد أكبر بكثير ومنعت إمكانية الدخول هذه."