إغلاق sites icon close
Search form

البحث عن موقع البلد

نبذة عن البلد

موقع البلد على الإنترنت

نيجيريا تحرز كأس العالم للاجئين للمرة الثانية

قصص

نيجيريا تحرز كأس العالم للاجئين للمرة الثانية

شارك ستة عشر فريقاً مع ما مجموعه 250 لاعباً في البطولة الكروية التي أقيمت في ساو باولو.
28 سبتمبر 2017 متوفر أيضاً باللغات:
59cbaae64.jpg
اللاعبون النيجيريون يحتفلون بفوزهم 9-4 على الفريق المغربي في بطولة كأس العالم للاجئين التي أقيمت في ساو باولو، البرازيل.

ساو باولو، البرازيل - استضاف ملعب باكامبو في ساو باولو، وهو الذي تستخدمه بعض من أهم أندية كرة القدم في البرازيل، نهائيات بطولة كأس العالم الرابعة للاجئين في نهاية الأسبوع الماضي، حيث توجت نيجيريا باللقب على حساب المغرب وذلك بنتيجة 4-9، لتحظى باللقب للمرة الثانية. 

بدأت البطولة السنوية التي شارك فيها 16 فريقاً في المدينة البرازيلية في 16 سبتمبر، واستمرت لثلاثة أيام موزعة على تسع مباريات يومياً في ثلاثة مواقع. 

وقد ضمت هذه المباريات التي نظمتها المفوضية بالشراكة مع المنظمات غير الحكومية وهي "أفريكا دو كوراساو"، و"كاريتاس ساو باولو"، و"سيرفيسو سوسيال دو كوميريكو- ساو باولو"، 250 لاعباً متطوعاً من بين مجتمع اللاجئين في البرازيل، وقد لعبوا جميعاً بألوان بلدانهم الأصلية. 

تستضيف البرازيل أكثر من 9,500 لاجئ من 82 بلداً. وقد جاءت فكرة كأس العالم للاجئين لمساعدتهم على الاندماج في بلادهم الجديدة. 

"عندما جئت إلى البرازيل، عرفت أن الأمر سيكون صعباً، لكنني عرفت أيضاً أنَّ لدينا شيئاً مشتركاً"

وكان فيرجيليو ألفريدو، قائد فريق جمهورية الكونغو الديمقراطية، يعرف أنه يريد إعادة بناء حياته في الدولة المهووسة بكرة القدم بعد فراره من العنف في بلاده. 

ويقول ابن السابعة والعشرين الذي مارس هذه الرياضة بشكل احترافي قبل وصوله إلى ساو باولو: "أحبّ البرازيل لأنني أحبّ كرة القدم. عندما جئت إلى البرازيل، عرفت بأن الأمر سيكون صعباً، لكنني عرفت أيضاً بأنَّه لدينا شيئاً مشتركاً". 

بعد وصوله إلى ساو باولو منذ أكثر من عام، انضم ألفريدو إلى فريق للهواة، ليصبح بعد ذلك بمثابة أسرة بالنسبة له. 

وعلى الرغم من الخسارة بنتيجة 1-0 في الجولة الأولى من النهائيات أمام صاحب المركز الثالث غينيا بيساو، فقد كان ألفريدو وبقية لاعبي فريق الكونغو الديمقراطية سعداء لمشاركتهم في البطولة. 

وقال عبد الباسط جارور، مدرِّب سوريا وأحد منظمي البطولة: "يكمن الهدف من وراء البطولة بالاندماج. إن الأمر يتعلّق بتوحيد الناس، بغض النظر عن عرقهم أو دينهم. نريد أن نُظهر للبرازيليين أننا أشخاص طيِّبون". 

"إنها تحية من اللاجئين إلى البرازيل التي استضافتهم ليُظهروا أنهم يودون الاندماج"

استُقبِل السوريون من خلال سياسة "الباب المفتوح" نتيجة للأزمة في بلادهم. وتسمج إجراءات التأشيرات المبسطة في القنصليات البرازيلية في الشرق الأوسط للفارين من الصراع بالسفر إلى الدولة الأكبر في أميركا اللاتينية، حيث يمكنهم بعد ذلك التقدم بطلبات للجوء. 

ومع ذلك، فقد فتحت البرازيل أبوابها للاجئين من كل البلدان، وأصبحت كرة القدم اللغة العالمية التي تجمعهم. 

وقالت ماريا بياتريز نوغيرا، مديرة مكتب المفوضية في ساو باولو: "تُعرف البرازيل بأنها بلاد كرة القدم، لكننا نريد أن نظهر بأنّ هنالك الكثير من البلدان الأُخرى التي تشتهر بكرة القدم. إنها تحية من اللاجئين إلى البرازيل التي استضافتهم ليُظهروا بأنهم يودون الاندماج، وأنهم يتحدثون اللغة نفسها". 

عندما اصطف لاعبو الفريق التوغولي لتلقي زيهم في اليوم الأولى من المنافسة، رفعوا علم بلادهم عالياً فوق رؤوسهم وهم يرقصون على إيقاعات مدوية من مكبر للصوت. 

انضم إليهم لاعبو الفرق الأُخرى، وضحكاتهم تتردد في الملعب. تقدم منهم الأصدقاء والعائلة ليحتفلوا معهم، بعضهم يلبسون ألوان فريقهم، فيما أبدى آخرون رغبتهم بالتحدث باللغة البرازيلية وارتدوا بفخر لوني البلد المضيف، الأصفر والأخضر.