إغلاق sites icon close
Search form

البحث عن موقع البلد

نبذة عن البلد

موقع البلد على الإنترنت

المفوض السامي يثني على "قرارات الحياة أو الموت" التي يتخذها عمال الإغاثة

قصص

المفوض السامي يثني على "قرارات الحياة أو الموت" التي يتخذها عمال الإغاثة

قبل اليوم العالمي للعمل الإنساني، يشيد فيليبو غراندي بالعاملين في المجال الإنساني الذين فقدوا حياتهم وهم يساعدون الأشخاص المحتاجين، مع بلوغ أعداد النازحين مستويات قياسية.
16 أغسطس 2018 متوفر أيضاً باللغات:
5b2ccbdc3.jpg
موظفتا المفوضية سارة جابين (يسار) وجاكلين جولكا (يمين) تساعدان في تنسيق عملية نقل اللاجئين في بنغلاديش.

جنيف - أعرب المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين فيليبو غراندي اليوم عن تقديره للعاملين في المجال الإنساني المتمتعين بالشجاعة والذين يخاطرون بحياتهم لحماية الأشخاص الأكثر ضعفاً في جميع أنحاء العالم، ولـ"القرارات الصعبة" التي يتعين عليهم اتخاذها في الحالات الخطيرة. وشدد غراندي على أنه "في كل مرة يكون القرار هو قرار حياة أو موت".

وفي كلمة ألقاها أمام موظفي المفوضية في جنيف احتفالاً باليوم العالمي للعمل الإنساني، أكد غراندي على التزام المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين بتقديم "الدعم القوي للجهود الجماعية التي تبذلها المنظمات الإنسانية والأمم المتحدة لحماية الموظفين العاملين في الأماكن الخطرة".

في عام 2017، أشارت التقارير إلى مقتل 179 عامل إغاثة، وكان أكبر عدد من الوفيات في جنوب السودان وسوريا وجمهورية إفريقيا الوسطى ونيجيريا وبنغلاديش. وكان أكثر من 300 آخرين هدفاً للهجمات أو عمليات الاغتصاب أو الاختطاف.

وأوضح غراندي قائلاً: "رغم شعوري بالارتياح إزاء الإبلاغ عن عدم وفاة أي من موظفي المفوضية أثناء قيامه بواجباته، إلا أنني ما زلت أشعر بالقلق إزاء العدد الكبير من الحوادث الأمنية التي تؤثر على زملاء المفوضية".


"ما زلت أشعر بالقلق إزاء العدد الكبير من الحوادث الأمنية التي تؤثر على زملاء المفوضية"

تم تسجيل أكثر من 400 حادث أمني من قبل موظفي المفوضية في عام 2017.

وقال غراندي: "لا تزال البيئة صعبةً للغاية. ولكن تأثير هذه المخاطر تراجع نظراً لمستوى الوعي لدى الزملاء والتدابير الأمنية التي تم وضعها لحماية الموظفين".

أثنى المفوض السامي على عمل وحدة الأمن التابعة للمفوضية التي أنشئت منذ 25 عاماً، والمدراء.

أصبح عمل المنظمات الإنسانية أكثر حيوية من أي وقت مضى، حيث شهد عام 2017 أكبر عدد من الأطفال والنساء والرجال النازحين في جميع أنحاء العالم بسبب الاضطهادات والنزاعات وأعمال العنف، والبالغ 68.5 مليون شخص.

لقد تحملت جنوب السودان عبء الهجمات الدامية وبلغت مستوى جديداً في عام 2017، حيث قتل 28 شخصاً من العاملين في المجال الإنساني.

بالإضافة إلى ذلك، أصيب أكثر من 300 شخص من العاملين في المجال الإنساني أو خطفوا أثناء أدائهم لوظائفهم في سياقات عالية المخاطر. وأعرب غراندي عن قلقه إزاء تزايد عدد حالات الاختطاف، حيث تم اختطاف 141 عاملاً في مجال الإغاثة في 20 دولة، وسُجل أكبر عدد من المخطوفين في جمهورية الكونغو الديمقراطية وجنوب السودان والصومال.

كما أشار المفوض السامي إلى الهجمات الأخيرة وعمليات نهب المجمّعات الإنسانية وممتلكاتها وما يترتب على ذلك من عواقب وخيمة على أعمال المفوضية وغيرها من المنظمات الإنسانية، مما أجبرها "على إخراج أفرادها والحد من حضورهم بسبب الأضرار الواسعة النطاق والتهديدات الإضافية".

وأضاف غراندي قائلاً: "إن التهديدات التي يواجهها الموظفون في المواقع العالية المخاطر ليست ناجمة فقط عن الإرهاب أو النزاع المسلح، بل هي أيضاً نتيجة للاضطرابات السياسية واستياء السكان المحليين. ومن يدفع الثمن الأكبر في ظل هذه الظروف هم الأشخاص الذين نخدمهم".

"فكروا في أولئك الذين لا يشكل انعدام أمنهم جزءاً من حياتهم، إنما السمة الرئيسية فيها".

يتم الاحتفال باليوم العالمي للعمل الإنساني في 19 أغسطس الواقع في يوم الأحد من هذا العام. وقد أنشأته الجمعية العامة للأمم المتحدة في عام 2008 لتكريم 22 من عمال الإغاثة الذين لقوا حتفهم في تفجير مقر الأمم المتحدة في بغداد قبل 15 عاماً. وكان من بين الضحايا مسؤول كبير سابق في المفوضية، وهو سيرجيو فييرا دي ميلو.

وموضوع حملة الأمم المتحدة لليوم العالمي للعمل الإنساني هذا العام هو #لست_هدفاً. وهو يدعو إلى توفير حماية أفضل للمدنيين والعاملين في المجال الإنساني والعاملين في مجال الصحة من خلال حث قادة العالم على القيام بعمل أفضل لحماية المدنيين في مناطق النزاع.

تلا خطاب المفوض السامي دقيقة صمت في مقر المفوضية في جنيف، ووضع إكليل من الزهور في النصب التذكاري للموظفين لتكريم العاملين في المجال الإنساني الذين فقدوا حياتهم وهم يساعدون الآخرين المحتاجين.

وفي كلمته الختامية، دعا غراندي الموظفين إلى التفكير في "أولئك الذين لا يمثل انعدام أمنهم جزءاً من حياتهم، بل السمة الرئيسية فيها".