إغلاق sites icon close
Search form

البحث عن موقع البلد

نبذة عن البلد

موقع البلد على الإنترنت

المزيد من نازحي كوباني يفرون إلى شمال العراق وشرق سوريا بحثاً عن الأمان

إيجازات صحفية

المزيد من نازحي كوباني يفرون إلى شمال العراق وشرق سوريا بحثاً عن الأمان

10 أكتوبر 2014 متوفر أيضاً باللغات:

مع فرار أكثر من 172,000 سوري كردي إلى تركيا بسبب القتال في محيط مدينة كوباني (عين العرب)، تشهد المفوضية ارتفاعاً في عدد الأشخاص الذين يقررون متابعة رحلتهم، إما بالتوجه إلى إقليم كردستان العراق أو العودة إلى سوريا على بعد مئات الكيلومترات شرقاً.

خلال الأسبوعين الماضيين، طلب أكثر من 1,600 شخص في إقليم كردستان العراق اللجوء في مخيم كويلان للاجئين الواقع في منطقة نائية على بعد حوالي 145 كلم من محافظة دهوك. وقد وصل هذا الأسبوع ما يتراوح بين 150 و200 سوري يومياً، ومن المتوقع أن تستمر هذه الموجة في الأيام المقبلة.

أفاد معظمهم بأنهم أمضوا فترة تتراوح بين 10 و14 يوماً في تركيا في منطقة مجاورة لأورفة قبل أن يقرروا التوجه شرقاً من هناك. كانت الظروف في المنطقة صعبةً جداً. وقد تنازع الناس على العيش في الجوامع المكتظة أو في بعض الحالات على الطرقات من دون طعام أو مال. وطُلب من عدد كبير من اللاجئين أن يتركوا سياراتهم أو مواشيهم على الحدود عند دخولهم إلى تركيا، فقرروا التقدم إلى شمال العراق نظراً لأن لديهم أقارب أو أصدقاء هناك.

وتحدث اللاجئون في مخيم كويلان للمفوضية عن المخاطر التي تعرضوا لها في الجزء الأوّل من رحلتهم من سوريا إلى حين وصولهم بر الأمان في تركيا، وذلك مع وفاة عدد كبير من الأشخاص أو تشوّههم بسبب الألغام الأرضية. وللدخول إلى إقليم كردستان العراق، اجتاز الأفراد بصعوبة الأنهار لمسافة 1.5 كلم. ودفع آخرون 250 دولاراً أميركياً للمهربين حتى يدخلوا عبر المعبر الحدودي غير الرسمي في سيلوبي بالقرب من زاخو.

كذلك، تحدثوا عن عمليات الإعدام وغيرها من الأعمال الوحشية التي ارتكبها مقاتلو الدولة الإسلامية. وقال أحد الرجال إنه فرّ من بلدته لأنه كان يتم قطع رؤوس الأشخاص الذين يتم أسرهم. وقال آخر إنه احتُجز في السجن بعدما حكم عليه بالإعدام في محكمة مؤقتة أنشئت في مدرسة في بلدة منبج (تقع على بعد 66 كلم تقريباً جنوب غرب مدينة كوباني). وأخبر المفوضية أيضاً أنه تم احتجاز حوالي 400 سجين في هذه المدرسة السابقة - 100 شخص في كل صفّ. وكانوا يتعرضون للضرب بأحزمة من الجلد خمس مرات يومياً. وقد شهد على تنفيذ حكم الإعدام بحق سبعة رجال تم قطع رؤوسهم أمامه في اليوم نفسه، وكان من المقرر أن ينفذ الحكم بحقه في 28 سبتمبر/أيلول. لكنه تمكن هو وآخرين من الفرار قبل ذلك الوقت عندما تعرضت المدرسة لقصف بالقنابل، وقد شعروا بالرعب حين رأوا رؤوساً بشرية معلّقة على سياج الحديقة الرئيسية ليراها سكان البلدة الآخرون. ولا يزال هذا الرجل قلقاً على سلامة زوجته وأولاده الذين لا يعرف مكانهم.

قامت قوات الأمن الكردية بإحضار السوريين الوافدين إلى شمال العراق إلى مخيم كويلان - الذي أنشىء منذ عام لإيواء موجات اللاجئين السوريين السابقة ولا سيما من حلب والقامشلي. وتدير حكومة إقليم كردستان هذا المخيم الذي كان يستضيف حوالي 2,500 شخص قبل التدفقات الأخيرة. ويحصل الوافدون الجدد على المأوى، والغذاء، ولوازم الإغاثة. وبعدما يتم تسجيلهم، يغادر الكثيرون للانضمام إلى أقاربهم في أربيل أو البحث عن عمل. أما أولئك الذين لا أقارب لهم فيبقون في المخيم. وغالبية الوافدين الجدد هم من النساء والأطفال حيث أن عدداً كبيراً من الرجال لم يغادروا مكانهم من أجل حماية ممتلكاتهم والدفاع عن أرضهم. وتعزز المفوضية برامجها لمساعدة النساء وتوسيع نطاق تقديم الإرشاد النفسي والاجتماعي لهن وهو أمر لا يتوفر حالياً إلا مرة واحدة في الأسبوع.

وفي بعض الحالات، عاد بعض الأشخاص الذين فروا من منطقة كوباني إلى شمال شرق سوريا بالقرب من مدينة القامشلي. ويقيم حوالي 1,750 شخصاً حالياً مع أقاربهم وأصدقائهم في مختلف البلدات في منطقة محافظة الحسكة. وتعمل المفوضية مع فرقها من المتطوعين لتحديد النازحين الوافدين حديثاً وتقديم المساعدة لهم. وطلب ما يترواح بين 40 و50 شخصاً اللجوء في مخيم نيروز الذي أنشئ أساساً لمساعدة السوريين المتضررين من مواجات النزوح المبكرة، وهو يستضيف اليوم 3,800 عراقي يزيدي ممن فروا من سنجار ومحيطها في شهر أغسطس/ آب.

ويقول المسؤولون الحكوميون في تركيا إن أكثر من 172,500 سوري فروا من مدينة كوباني ومحيطها ودخلوا البلاد خلال الأسابيع القليلة الماضية. وفي حين أن الأغلبية الساحقة منهم فروا في الأيام القليلة الأولى من التدفق، استمرت التدفقات بمعدّل يومي ثابت من حوالي 570 شخصاً في خلال الأيام الماضية، وذلك من خلال المعبر الحدودي عند يومورتاليك.

يعيش عدد كبير من اللاجئين في المجتمعات المضيفة، وتعمل الحكومة ووكالات المساعدة مع المخاتير - أو قائد البلدة - على توزيع المساعدات على اللاجئين والعائلات المضيفة. أما اللاجئون الآخرون فيعيشون في مآوٍ جماعية مختلفة خاضعة لإدارة السلطات التركية، كالمدارس، والأسواق، والمراكز الرياضية، وصالات الأفراح، والجوامع وغيرها من المآوي المؤقتة.