إغلاق sites icon close
Search form

البحث عن موقع البلد

نبذة عن البلد

موقع البلد على الإنترنت

المفوض السامي يدعو إلى تسريع توفير المساعدات إلى حلب

قصص

المفوض السامي يدعو إلى تسريع توفير المساعدات إلى حلب

دعا غراندي الذي صُدم بمدى الدمار إلى الاستثمار بشكل كبير وبذل الجهود لإرساء السلام الدائم.
1 فبراير 2017 متوفر أيضاً باللغات:
589305624.jpg
رصد المفوض السامي لشؤون اللاجئين فيليبو غراندي اثار الدمار الهائل الذي خلفته الحرب.

 

حلب، سوريا- دعا اليوم المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين فيليبو غراندي، الذي عبر عن صدمته لمدى الدمار في حلب، إلى توفير المساعدات الإنسانية سريعاً لملايين الأشخاص الذين يحاولون إعادة بناء حياتهم التي تأثرت بالحرب في سوريا.

وقال غراندي في بيان بعد جولة في مدينة حلب القديمة في اليوم الثالث من زيارته إلى سوريا: "هناك أشخاص هنا، وبعضهم يعود إلى هذه المنطقة المدمرة، يحتاجون إلى المساعدة الفورية.. يحتاجون إلى الأمور الأساسية في الحياة."

5891efad4.jpg
فيليبو غراندي يلتقي بأطفال في مأوى جبرين، حلب، بينما يواصل زيارته الرسمية إلى سوريا. يضم مأوى جبرين حالياً 5,000 شخص نزحوا خلال القتال في المدينة.

وأضاف غراندي الذي زار حمص يوم الإثنين: "نحتاج إلى الموارد بغض النظر عن الناحية السياسية للحرب؛ فهي ضرورية وملحة لملايين الأشخاص في سوريا. رأينا هذه الاحتياجات في دمشق وفي حمص والآن نراها في حلب... جميع السوريين يحتاجون إلى المساعدة ولا نستطيع إهمالهم لأن الأزمة لم تنتهِ بعد."

"دُمر كل شيء."

وقال المفوض السامي بأنه وعلى الرغم من تتبعه الصراع عن كثب إلا أنه لم يكن يتصور حجم الدمار الذي رآه في حلب، وقال: "حجم الدمار أكبر مما توقعت... لم أتصور أن يكون منتشراً إلى هذا الحد. تعبر مسافات طويلة ولا ترى سوى المنازل المدمرة والمدارس المدمرة والمستشفيات المدمرة، فقد دُمر كل شيء."

وقال غراندي الذي دعا إلى "استثمار كبير" في إعادة البناء بأنه يجب إرساء السلام والاستقرار أولاً-وسريعاً- مضيفاً بأن الناس لا يستطيعون الانتظار أكثر.

5891ef893.jpg
إحدى سكان حي المشاطية في شرق حلب تتحدث مع المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، فيليبو غراندي. فرت من منزلها عندما اندلعت معركة الأجزاء الشرقية من المدينة، لكنها عادت بعد ذلك.

ووجه غراندي دعوة ملحة إلى العالم لتجديد تضمانه مع الذين يعانون من أثر الصراع في سوريا وأماكن أخرى مثل العراق والصومال واليمن.

واختتم بيانه بالقول: "يجب أن يعود العالم إلى التضامن والتفكير مجدداً بهؤلاء الأشخاص- لا بخوف وريبة، بل بذراعين مفتوحتين وذهن منفتح وقلب منفتح. هم يحتاجون إلى المساعدة والحماية في ظل استمرار الحرب. وفي يوم من الأيام سيعودون إلى هنا ويعيدون بناء هذه المدن. ولكن اليوم، في الفترة التي يحتاجون فيها إلينا، لا يمكننا أن ننسى محنتهم-يجب أن نساعدهم."

وأضاف: "الدمار واضح. عندما ترى ثياب الأطفال متدلية من النوافذ والمطابخ مدمرة بسبب الرصاص والصواريخ وحياة الأشخاص متوقفة بسبب الحرب، أظن أن ذلك سيكون عبءاً ثقيلاً على ضمير العالم لأجيال."