إغلاق sites icon close
Search form

البحث عن موقع البلد

نبذة عن البلد

موقع البلد على الإنترنت

طفلة سورية تتجاوز ويلات الحرب لتحقيق النجاح في سويسرا

قصص

طفلة سورية تتجاوز ويلات الحرب لتحقيق النجاح في سويسرا

تكشف الفتاة البالغة من العمر 10 أعوام والمفعمة بالحياة عن حلمها بأن تصبح عارضة أزياء في إطار مشروع للتصوير الفوتوغرافي.
15 يناير 2018 متوفر أيضاً باللغات:
5a5497843.jpg
وجدت الطفلة السورية روسيل مأوى لها في سويسرا، وهي تحب الرقص.

لوزان، سويسرا - في البداية، لم تصدق روسيل  البالغة من العمر 10 أعوام أصدقاءها وأقاربها عندما أخبروها بأن منزلها في سوريا قد تعرض للدمار. ولكن عندما رأت صورة لمنزلها، عرفت أن ما قالوه كان صحيحاً، وقالت: "شعرت بالحزن والخيبة".

ولكن حتى الحرب المدمرة في الوطن والبحث اليائس عن الأمان في قارة أخرى، لم يمنعا روسيل  من أن تحلم.

وبعد أربعة أعوام من فرارها مع عائلتها من منزلهم وإيجادهم مأوى لهم في سويسرا، تنشغل روسيل  بالرقص والغناء وتكوين الصداقات وتحدث الفرنسية وتعلم التزلج. إنها محبوبة جداً لدرجة أنها قد تصبح قريباً عريفة الصف الجديدة في المدرسة.

"أريد أن أصبح عارضة أزياء"

وقالت في سلسلة تصويرية جديدة بعنوان "مذكرات الأحلام": "لا أعرف ما يفعله عريف الصف ولكن الكثير من الأطفال صوتوا لي. وهذا يجعلني فخورة جداً".

يضم مشروع "مذكرات الأحلام" 12 طفلاً لاجئاً وطالب لجوء في أوروبا ممن يكشفون عن آمالهم وأحلامهم من منازلهم الجديدة الآمنة.

هذه السلسلة هي من إنتاج المصورة ديبرا بارود وزميلها بنجامين هيرتي ومصممة الغرافيك على الإنترنت، أنيجيان شيلينغ ومنتج الأفلام كريس بو، والمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين.

في خضم الحرب والاضطرابات، لطالما لجأت روسيل  إلى خيالها. وقد تساعدها سويسرا، من خلال توفير الأمان الحقيقي لها، على تحقيق أحلامها.

وقالت روسيل : "أريد أن أصبح عارضة أزياء. أنا أحب أيضاً ابتكار الأشياء، لأطلق العنان لمخيلتي".

"أنا سعيدة جداً لأن عائلتي معي"

يشكل الأطفال أكثر من نصف اللاجئين في العالم وسوف يقضي الكثيرون منهم طفولتهم بأكملها بعيداً عن ديارهم. ومع ذلك، فإن الأطفال قادرون على الصمود، ومع تلقي المساعدة سيتمكنون من إيجاد طرق للتأقلم والتطلع نحو المستقبل.

وقالت بارود، التي يتابع مشروعها الفوتوغرافي بعنوان Humans of Amsterdam (بشر من أمستردام) أكثر من 400 ألف شخص على فيسبوك: "عندما يغادر الأطفال بلدانهم يتركون كل شيء ما عدا آمالهم وأحلامهم. ومن خلال المشروع، رأينا قوة هؤلاء الأطفال وقدرتهم على تحقيق أي شيء إذا ما حصلوا على الدعم المناسب".

ويجري تشجيع الجماهير على الوقوف #مع_اللاجئين من خلال التوقيع على العريضة العالمية للمفوضية، التي تطلب من صانعي القرار منح اللاجئين الأمان والتعليم والفرص وتحويل أحلامهم إلى حقيقة. يمكنكم متابعة سلسلة "مذكرات الأحلام" عبر صفحة Humans of Amsterdam وصفحة Fetching_Tigerss وحسابات المفوضية على مواقع التواصل الاجتماعي.

في الوقت الحالي، أهم شيء بالنسبة لروسيل هو أن عائلتها معها: "أنا سعيدة جداً لأن عائلتي معي. أنا ممتنة جداً لدعمهم، لأنهم هنا على مقربة مني عندما أحزن. أنا أحبهم حقاً وأشكرهم على ذلك".