إغلاق sites icon close
Search form

البحث عن موقع البلد

نبذة عن البلد

موقع البلد على الإنترنت

تجدد الصراع في الكونغو يدفع بالمزيد من اللاجئين إلى أوغندا

قصص

تجدد الصراع في الكونغو يدفع بالمزيد من اللاجئين إلى أوغندا

الكونغوليون يعبرون بحيرة ألبرت الخطيرة في قوارب متداعية للوصول إلى بر الأمان.
13 فبراير 2018 متوفر أيضاً باللغات:
5a817b893.jpg
لاجئة كونغولية تساعد طفلها على الوصول إلى الشاطئ في سيباغورو، أوغندا، بعد عبور بحيرة ألبرت في قارب، فبراير 2018.

يرتب جاك بادينغا بوجه متجهم حاجياته بمساعدة ابنه على شاطئ بحيرة ألبرت في أوغندا.

يقول: "لقد رأينا جثث أبناء شعبنا على الأرض وقد تم تقطيعهم بالمناجل. إنها الأمور التي شهدناها."

يعتبر جاك نفسه محظوظاً لأنه تمكن من الفرار من العنف في منطقته توريجيزي في إقليم إيتوري، شمال شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية. وبعد الاختباء في الغابة ليومين، تمكن مع زوجته وأبنائه الأربعة من عبور البحيرة إلى الجانب الأوغندي على متن قارب صيد في رحلة محفوفة بالمخاطر امتدت طوال خمس ساعات.

في الأسبوع الماضي، عبر أكثر من 22,000 كونغولي بحيرة ألبرت إلى أوغندا في ثلاثة أيام، فارتفع العدد الإجمالي للواصلين من جمهورية الكونغو الديمقراطية في البلاد إلى حوالي 34,000 منذ مطلع العام. ويستخدم اللاجئون القوارب الصغيرة أو قوارب الصيد المكتظة والمتداعية والتي غالباً ما يسافر على متنها أكثر من 250 شخصاً ويستغرق عبورها حتى 10 ساعات. وقالت المفوضية بأنها تشعر بالحزن إزاء تقارير تفيد عن تخوف من غرق أربعة لاجئين كونغوليين جراء انقلاب قاربهم.

"رأيت أشخاصاً كثيرين يموتون من الجوع"

على ضفاف بحيرة ألبرت، ينتشر الكونغوليون الواصلون حديثاً ويجمعون حاجياتهم أو ينتظرون ليروا ما إذا كان أفراد عائلاتهم أو أقاربهم قد وصلوا على متن القوارب.

أنيتا ميف البالغة من العمر 24 عاماً هي من بين الأشخاص الذين ينتظرون وصول أفراد عائلاتهم. عند تفاقم القتال، انفصلت عن زوجها وطفليها.

تقول: "فر زوجي في اتجاه وفررت أنا في الآخر. لا أعرف ما إذا كان قد قُتل أو لا يزال على قيد الحياة مع أطفالي."

عبرت أنيتا بحيرة ألبرت على متن قارب على أمل لقائهم في الجهة الأخرى. لم ترهم أو تعرف أي خبر عن مكان وجودهم.

تقول: "لا طعام هناك. رأيت الكثير من الأشخاص يموتون من الجوع. نعيش بما نجده في الأرض."

تسبب تزايد أعمال القتال بين المجموعات الإثنية موجة من النزوح عبر البحيرة إلى أوغندا. في الأسبوع الماضي، عبر أكثر من 1,300 شخص إلى قرية سيباغورو الأوغندية حيث أنشأت المفوضية مركزاً لحالات الطوارئ لاستقبال الواصلين.

ويقول أندرو هاربر من قسم دعم وإدارة البرامج في المفوضية: "الوضع رهيب. هناك نقص في المياه والطعام والتجهيزات الطبية والمآوي" مضيفاً بأن الأهداف الأساسية للمفوضية هي تسجيل الواصلين ونقلهم إلى مناطق خصصتها لهم الحكومة الأوغندية وإنشاء بنى تحتية مثل المآوي.

وقد أُفيد بأن عشرات الأشخاص لقوا حتفهم في القتال وأن الآلاف نزحوا في المنطقة. وهناك تقارير مقلقة عن قرى كاملة يتم إحراقها تماماً. المساعدات التي يحصل عليها غالبية اللاجئين محدودة كالخدمات الأساسية التي يحصلون عليها مثل الطعام والمياه ومواد الإغاثة.

اقرأ أيضاً: المفوضية تحذر بعد تسبب أعمال العنف الأخيرة في إقليم إيتوري في جمهورية الكونغو الديمقراطية بنزوح آلاف الأشخاص

المفوضية في حالة تأهب على جانبي الحدود وقد قالت في بيان لها بأن الحاجة تدعو إلى المزيد من الجهود لضمان السلامة والوصول الإنساني. وتعمل المفوضية مع الحكومة الأوغندية لتسهيل تسجيل الواصلين، وهو أمر ضروري لنقلهم إلى مركز كاغوما للاستقبال في إقليم هويما، غرب أوغندا.

نزح أكثر من 5 ملايين شخص قسراً جراء الصراع في جمهورية الكونغو الديمقراطية. وهناك حوالي 4.49 مليون نازح داخلياً كما فر أكثر من 680,000 شخص إلى الدول المجاورة مثل أوغندا وبوروندي.

ويقول جاك بادينغا: "المساعدة الوحيدة التي نطلبها هي السلام في بلادنا، الكونغو. لقد أتينا إلى أوغندا للعيش بأمان لذا فالمساعدة الوحيدة التي نحتاج إليها هي السلام في الكونغو."