إغلاق sites icon close
Search form

البحث عن موقع البلد

نبذة عن البلد

موقع البلد على الإنترنت

كيت بلانشيت تدعو مجلس الأمن لتلبية "الاحتياجات الملحة" للاجئين الروهينغا

قصص

كيت بلانشيت تدعو مجلس الأمن لتلبية "الاحتياجات الملحة" للاجئين الروهينغا

بعد عام على بدء أزمة النزوح، تدعو سفيرة النوايا الحسنة للمفوضية لإيجاد "طرق مبتكرة" لمساعدة أكثر من 720,000 لاجئ ومستضيفيهم في بنغلاديش.
28 أغسطس 2018 متوفر أيضاً باللغات:
5b85a7584.jpg
سفيرة النوايا الحسنة للمفوضية كيت بلانشيت تقدم موجزاً عن الوضع أمام مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة في نيويورك.

بعد مرور عام على بدء النزوح الأخير للاجئين الروهينغا، دعت سفيرة النوايا الحسنة للمفوضية، كيت بلانشيت، مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة لتوفير الدعم الضروري في بنغلاديش وضمان توافر ظروف تسمح بعودة اللاجئين في ميانمار.

وقالت كيت بلانشيت في كلمتها اليوم: "من الضروري أن تعمل الحكومات والوكالات الإنمائية والإنسانية والقطاع الخاص والأفراد متضامنين لإيجاد طرق مبتكرة لمساعدة اللاجئين والمجتمعات المستضيفة البنغلاديشية".

في العام الماضي، فر أكثر من 720,000 لاجئ من الروهينغا من أعمال العنف وانتهاكات حقوق الإنسان في ولاية راخين في ميانمار، في أزمة اللاجئين الأسرع نمواً في العالم منذ عقود. وتتألف غالبية الأشخاص الواصلين إلى بنغلاديش من النساء والأطفال و40% منهم دون الاثني عشر عاماً.

وشاركت بلانشيت، وهي مدافعة متفانية عن اللاجئين، قصص بعض اللاجئين الروهينغا الذين التقت بهم خلال مهمتها إلى بنغلاديش في مارس 2018؛ قصصاً عن التعرض للتعذيب الشديد وعن تعرض النساء للاغتصاب وعن أشخاص شهدوا مقتل أحبائهم.

"لم أكن أتوقع حجم وعمق المعاناة التي شاهدتها"

وقالت للقادة السياسيين في القاعة: "لم أكن أتوقع حجم وعمق المعاناة التي شاهدتها. أنا أم وقد رأيت أطفالي في عيون كل طفل لاجئ التقيت به. رأيت نفسي في كل أب وأم".

وأثنت بلانشيت على جهود بنغلاديش في الاستجابة لحالة الطوارئ الخاصة باللاجئين. فقد استضافت البلاد بسخاء أكثر من 700,000 لاجئ في ثلاثة أشهر. وأضافت قائلةً: "إنها إحدى أهم الخطوات وأكثرها دلالةً على الإنسانية في وقتنا هذا. ولكن الاحتياجات كبيرة والمعاناة شديدة".

يعيش أكثر من 600,000 شخص من الروهينغا في كوتوبالونغ وحوله وهو أكبر مخيم للاجئين في العالم وتبلغ مساحته 13 كيلومتراً مربعاً ويضم أعلى كثافة سكانية في العالم. وقد وضع حجم التدفق إلى جانب التحديات التي طرحتها الأمطار الموسمية ضغوطاً كبيرة على المجتمع المستضيف البنغلاديشي وعلى المرافق والخدمات المتوفرة.

وشددت سفيرة النوايا الحسنة للمفوضية على أنه، وعلى الرغم من الاحتياجات الهائلة، فإن عملية اللاجئين الروهينغا ممولة بنسبة 33% فقط، أي بما يتيح توفير أقل من 70 سنتاً للشخص في اليوم.

"لا يمكن للروهينغا العودة إلى الظروف نفسها التي أُجبروا على الفرار منها"

وقالت: "يحتاج اللاجئون إلى إطعام عائلاتهم وللمياه النظيفة ومرافق الصرف الصحي للاستحمام والطهي والتنظيف. يحتاجون إلى منزل مناسب للاحتماء من الأمطار الموسمية والحر. يحتاج أطفالهم إلى التعليم ومسنوهم إلى الرعاية".

وأضافت بلانشيت قائلةً بأن اللاجئين الروهينغا يحتاجون إلى أكثر من مآوٍ ومدارس وطعام، ويأملون بالعودة إلى بلادهم يوماً ما وهو أمر ليس ممكناً بعد: "لا يمكن للروهينغا العودة إلى الظروف نفسها التي أُجبروا على الفرار منها". وروت قصة غول زاهار، المرأة الروهينغية التي نزحت ثلاث مرات من ولاية راخين.

وقد حثت بلانشيت القادة السياسيين على المساعدة في وقف "الدورة المستمرة بلا هوداة والتي واجهتها أجيال من الروهينغا" والعمل من أجل وضع طريق واضح نحو الحصول على الجنسية الكاملة للأقلية المسلمة العديمة الجنسية في ميانمار، وقالت: "ليس هذا ترفاً أو امتيازاً بل إنه حق أساسي نتمتع بها جميعنا هنا. وهو حق لا يتمتع به الروهينغا".

ودعت بلانشيت مجلس الأمن "لدعم جميع الجهود لتحقيق ذلك" ولتشجيع "توفير دعم دولي أقوى لتلبية الاحتياجات الطارئة والملحة" في بنغلاديش.

وقالت: "لقد خيبنا أمل الروهينغا من قبل. أرجو ألا نخيب أملهم مرة أخرى".

"لقد خيبنا أمل الروهينغا من قبل. أرجو ألا نخيب أملهم مرة أخرى"

وفي كلمته الافتتاحية أمام المجلس، شدد الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريس، على وجوب أن تكون "الاستجابة للأزمة شاملة".

وقال غوتيريس: "لم تتوفر الظروف المناسبة بعد للعودة الآمنة والطوعية والكريمة والمستدامة للاجئين إلى أماكنهم الأصل أو الأماكن التي يختارونها"، ودعا السلطات في ميانمار للتعاون مع الأمم المتحدة لضمان "الوصول الفوري والفعال ومن دون عوائق" لوكالاتها وشركائها.

وقال الأمين العام بأن الوصول ضروري لتلبية الاحتياجات الهائلة و"لتبديد مخاوف اللاجئين الراغبين بالعودة إلى بلادهم". وأعاد التشديد على توجه الأمم المتحدة لوضع خطة لعودة اللاجئين إلى مناطقهم الأصل "بأمان وكرامة، بما يتماشى مع المعايير الدولية وحقوق الإنسان".

قبل أن تكون العودة ممكنة، أشار غوتيريس إلى الحاجة إلى توفير الظروف المناسبة لسلام مستقر في ولاية راخين، وقال: "المساءلة ضرورية للمصالحة الحقيقية بين كافة المجموعات الإثنية وهي شرط مسبق للأمان والاستقرار الإقليمي".