إغلاق sites icon close
Search form

البحث عن موقع البلد

نبذة عن البلد

موقع البلد على الإنترنت

آلاف اللاجئين النيجيريين بحاجة للمساعدة في شمال الكاميرون

إيجازات صحفية

آلاف اللاجئين النيجيريين بحاجة للمساعدة في شمال الكاميرون

25 نوفمبر 2016 متوفر أيضاً باللغات:

في ما يلي ملخص عما قاله المتحدث باسم المفوضية اليوم خلال المؤتمر الصحفي في قصر الأمم في جنيف.

يعيش آلاف اللاجئين النيجيريين وسط ظروف صعبة في المناطق الحدودية المعزولة وغير الآمنة أقصى شمال الكاميرون وهم بأمس الحاجة إلى المساعدة. وفي حين تحرص المفوضية على المساعدة، يشكل تهديد جماعة بوكو حرام المستمر عائقاً أمام الوصول المنتظم.

تمكن فريق المفوضية في وقت سابق من هذا الشهر من زيارة المناطق الحدودية التي كان يصعب الوصول إليها سابقاً في أقصى الشمال، بما في ذلك فوتوكول ومكاري وموغودي، حيث ساعد الفريق في التسجيل الأولي لأكثر من 21,000 لاجئ يعيشون منذ عدة أشهر مع أسر مضيفة بعد أن فروا من هجمات بوكو حرام في شمال شرق نيجيريا. وهذه هي المرة الأولى التي تمكنا فيها من زيارة هؤلاء الناس ويُعتقد أن هناك المزيد. فقد حددت الإحصاءات الأخيرة للأمم المتحدة عدد اللاجئين خارج المخيمات هناك بـ27,000.

ووجد الفريق أن اللاجئين يعيشون في ظل ظروف صعبة. فبعضهم يقيم مع أسر مضيفة معدمة ولكن معظمهم كانوا ينامون في العراء تحت الأشجار أو في ملاجئ مؤقتة أو على أرضيات ترابية في فصول دراسية متهالكة. وكان آخرون يقيمون في القرى المهجورة التي فر سكانها نتيجة اعتداءات بوكو حرام. وتم فصل عدد من العائلات أثناء عبور الحدود إلى الكاميرون.

قال العديد من اللاجئين خارج المخيمات بأنهم يتوقون لتحسن الوضع الأمني في شمال نيجيريا حتى يتمكنوا من العودة إلى ديارهم بعد أن عاشوا مع مضيفيهم لفترة طويلة وسط ظروف صحية سيئة، ودون أي خصوصية. فخشي البعض من أن تتم إعادتهم عبر الحدود.

في بعض القرى، يشكل نقص الرعاية الصحية والصرف الصحي والمياه الصالحة للشرب مصدر قلق كبير، نتيجة تدمير أو تلف البنى التحتية. والخدمات الأساسية معدومة في مناطق عدة. ففي فوتوكول، على سبيل المثال، تم إغلاق 25 مدرسة بسبب هجمات بوكو حرام، مما حرم الأطفال من التعليم.

 

كان اللاجئون يعتمدون بالكامل على المجتمع المحلي وكان العديد منهم يساعدون المزارعين المحليين من أجل المال. أما آخرون فكانوا يبيعون البضائع في الأسواق الأسبوعية. كما يقوم برنامج الأغذية العالمي بتوزيع المواد الغذائية في المناطق التي يمكن الوصول إليها.

وبسبب انعدام الأمن والظروف الصعبة، تقوم المفوضية بتشجيع الناس على الانتقال إلى مخيم ميناواو في عمق المنطقة، حيث يمكنهم الحصول على الدعم في مجال السلامة. وسيتم منح أولئك الذين لا يرغبون في الذهاب إلى المخيم ملجئ ومساعدات منزلية، على أمل تسجيل الباقين رسمياً، إذا سمح الوضع الأمني بذلك.

نود تسجيل جميع اللاجئين ولكن يبقى الأمن مشكلة في المنطقة، إذ يستمر ورود أنباء بشأن الهجمات وعمليات القتل التي تمارسها بوكو حرام. ونتيجة لذلك، لا يزال وصول المساعدات الإنسانية إلى المحتاجين صعباً. فقد أثر الوضع الأمني السائد على تدخل المفوضية في شمال البلاد الذي يأوي أيضاً حوالي 199,000 نازح داخلياً.

في الماضي، شجعت المفوضية اللاجئين على التوجه الى ميناواو الذي يضم حوالي 60,000 من اللاجئين النيجيريين الـ87,000 في منطقة أقصى الشمال في الكاميرون. وفي أكتوبر، قدرت المنظمة الدولية للهجرة عدد اللاجئين خارج المخيمات بحوالي 27,000. ولكن بعد عملية التسجيل الأولى التي تم إجراؤها في الآونة الأخيرة في بعض أجزاء المنطقة، تعتقد المفوضية أن عددهم قد يكون أعلى بكثير. فأولئك الذين بقوا في المنطقة الحدودية فعلوا ذلك على أمل أن يتمكنوا من العودة إلى ديارهم في وقت قريب، ولكنهم كانوا معرضين لخطر الإمساك بهم وإعادتهم إلى ديارهم.

في هذا الإطار، ذكّرت المفوضية الحكومة بالتزاماتها بموجب القانون الدولي بتوفير اللجوء للمحتاجين وشجعتها على الحفاظ على سياسة الباب المفتوح للاجئين. كما قدمنا ​​خبراتنا للمساعدة على إجراء مسح حول اللاجئين العائدين للتأكد من أنهم يعودون طوعاً.

في الكاميرون، تضمن المفوضية الحماية والدعم لحوالي 370,000 لاجئ وطالب لجوء، بما في ذلك اللاجئين النيجيريين واللاجئين القادمين من جمهورية إفريقيا الوسطى الذين يصل عددهم إلى 259,145. كما تستهدف برامج المفوضية النازحين داخلياً والمجتمعات المضيفة.