مصر
توفر مصر للاجئين وطالبي اللجوء إمكانية الوصول إلى الرعاية الصحية العامة، وتقدم لهم الخدمات المتعلقة بفيروس كورونا شأنهم شأن السكان المحليين، لكن النظام الصحي تعرض للإنهاك في ذروة الوباء. وقد نجحت المفوضية في تمكين اللاجئين وطالبي اللجوء من الوصول إلى الخدمات الصحية، ولفتت عناية السلطات المختصة لكافة التحديات التي تعترض ذلك.
واستمر الطلاب السوريون والسودانيون وجنوب السودانيين واليمنيون في الوصول إلى فرص التعليم في المدارس العامة، في حين اعتمد الطلاب من جنسيات أخرى على التعليم غير الرسمي أو الخاص.
الإحصائيات السكانية
بحلول 31 ديسمبر من عام 2020، وصل عدد اللاجئين وطالبي اللجوء المسجلين لدى المفوضية في مصر إلى 259,292 شخص؛ من بينهم 4,051 طفلاً من الأطفال غير المصحوبين أو المنفصلين عن ذويههم. ويمثل السوريون 50% من اللاجئين المسجلين، بينما تأتي غالبية الـ50% المتبقية من إريتريا وإثيوبيا والعراق والصومال والسودان وجنوب السودان واليمن. تعيش غالبية اللاجئين وطالبي اللجوء في منطقة القاهرة الكبرى وعلى طول الساحل الشمالي للبلاد. وبالإضافة إلى ذلك، تستضيف مصر ما يقدر بـ 70,000 من اللاجئين الفلسطينيين.
خلال عام 2020، نفذت المفوضية ما يقل عن 8,000 عملية تسجيل مقارنةً بأكثر من 31,000 في العام السابق، ولم يكن ذلك مؤشراً على انخفاض عدد الأشخاص الساعين للحصول على الحماية الدولية في مصر، بل يعزى ذلك إلى الوباء والقيود المفروضة على الحركة التي صاحبته، والتي أدت إلى تخفيض المفوضية لنشاطات التسجيل اعتباراً من مارس 2020.
الإنجازات الأساسية
- تم اعتماد سبل تواصلٍ خاصة للتكيف مع القيود المتعلقة بفيروس كورونا، حيث أجريت المقابلات مع اللاجئين وطالبي اللجوء إما عن بعد أو وجهاً لوجه حسب ما تستدعيه الحاجة. واعتباراً من منتصف مارس وحتى نهاية ديسمبر 2020، استجابت المفوضية لأكثر من 160,000 اتصال عبر خطها المخصص للاستعلامات، والخط الساخن للتسجيل الذي أطلقته حديثاً، وقدمت الاستشارات والمعلومات حول خدمات ومساعدات المفوضية، بما في ذلك عملية التسجيل.
- سعياً للتصدي لآثار فيروس كورونا، وسعت المفوضية المساعدات النقدية لمرة واحدة لتشمل 4,490 عائلة من الفئات الضعيفة، بينما حصل أكثر من 85,000 لاجئ وطالب لجوء على مستلزمات النظافة. وقد حظي 42,325 شخصاً آخرين و3,059 طفلاً من غير المصحوب والمنفصلين عن ذويهم بالدعم من خلال برنامج المفوضية المنتظم، وذلك بتوفير منح مالية شهرية ومساعدات نقدية متعددة الاستخدامات لأغراض متعلقة بالحماية.
- في أعقاب تعليق نشاطات التسجيل بسبب الوباء في مارس 2020، أجرت المفوضية عملية تقييم لاحتياجات الحماية للأطفال الذين تم تصنيفهم مؤخراً على أنهم من الفئات المعرضة للخطر، كما تمت متابعتهم بصورةٍ مستمرة، وتمت إحالة الأطفال ممن لديهم مكامن ضعف حادة للتسجيل العاجل. وقد اتبعت المفوضية الإجراءات الخاصة بالأطفال، وقام الموظفون المتخصصون بحماية الأطفال بتوفير الدعم والإرشاد لهم.
الاحتياجات غير المستوفاة
- بحلول نهاية العام 2020، انتهت صلاحية وثائق 32% من الأشخاص المسجلين في مصر (54,386 ملف/81,943 شخص)، بالإضافة إلى نحو 6,418 طلباً للتسجيل. ويعزى ذلك إلى القيود المفروضة للتصدي لفيروس كورونا وللحاجة إلى تعديل نماذج العمل بشكل مستمر خلال هذا العام، بما في ذلك تعليق عمليات التسجيل لخمسة أشهرٍ شهدت متابعة الحالات الطارئة فقط. واعتباراً من شهر أغسطس، استأنف المكتب نشاطاتٍ معينة بشكلٍ تدريجي مع اعتماد نماذج عملٍ جديدة. واستناداً إلى الإجراءات الجديدة، فقد طورت المفوضية خطة لتعزيز نشاطات التسجيل، وبدأت بإعادة تصميم غرف المقابلات ومناطق الاستقبال، مما مهد الطريق لتوفير قدرةٍ أكبر على معالجة البيانات في عام 2021، بما يفوق القدرة المتوفرة قبل فيروس كورونا لاستكمال العمل المتراكم.
- في قطاع التعليم، لم تتوفر للأطفال فرص الوصول الكافي لمواد التعليم الرقمي للدراسة عن بعد أثناء فترات الإغلاق.
- نظراً للعوائق المالية، لم تتوفر إمكانية الوصول إلى أي شكلٍ من المساعدة النقدية الإنسانية لأكثر من 38,000 عائلة بحاجة إلى الدعم في توفير احتياجاتها الأساسية.
استخدام التمويل المرن (تمويل غير مخصص أو مخصص جزئياً)
في عام 2020، أتاح التمويل المرن للمفوضية التركيز على الاحتياجات ذات الأولوية في مصر، ورأب الفجوات في تمويل قطاعاتٍ معينة؛ وبخاصةٍ في مجال التسجيل وتحديد صفة اللجوء والصحة والتعليم والأشخاص من ذوي الاحتياجات الخاصة والمساعدة النقدية متعددة الاستخدامات.
تلقت المفوضية أيضاً تمويلاً مرناً لدعم جهودها في التصدي لفيروس كورونا في مصر، دون أي تخصيص للأموال استناداً إلى الجنسيات أو المجموعات. وقد سمحت هذه المرونة للمفوضية بإيلاء الأولوية للاحتياجات الملحة للاجئين وطالبي اللجوء بصرف النظر عن أوضاعهم.
أمثلة عن استخدام التمويل المرن
- أثناء أزمة فيروس كورونا، فقد عدد كبير من اللاجئين وطالبي اللجوء مصادر رزقهم، ولم يعودوا قادرين على تغطية تكاليف الإيجارات. عملت المفوضية مع شركائها لتحديد الأشخاص الأكثر حاجةً، وساعدت في 2,535 حالة (10,454 شخصاً) بالدعم الطارئ في مجال الإيواء. وساعد ذلك في تلافي آليات التكيف الضارة والحؤول دون حدوث حالات للتشرد. بالإضافة إلى ذلك، تم نقل 708 ناجٍ من العنف القائم على نوع الجنس إلى مساكن أكثر أماناً نظراً لمخاطر الحماية التي تطالهم في مساكنهم.
- بعد الإغلاق الدوري للمدارس، قدمت المفوضية لكافة الأطفال اللاجئين وطالبي اللجوء من الفئات الضعيفة منحة مالية صغيرة قيمتها 20 دولاراً لتمكينهم من الوصول إلى شبكة الإنترنت ومتابعة تعليمهم إلكترونياً، وقد استفاد من هذه المبادرة أكثر من 43,909 طلاب خلال هذا العام.
أرقام التخطيط لعام 2021 |
|
78,373
|
عائلة لاجئة وطالبة لجوء ستتلقى مساعداتٍ نقدية متعددة الاستخدامات |
55,000 |
طالب (أو 20,328 عائلة لاجئة وطالبة لجوء لديها أطفال في سن الدراسة الابتدائية أو الثانوية) سيحصلون على منح مالية تعليمية |
7,650 |
قراراً فعلياً لتحديد صفة اللجوء سيتم اتخاذه |
7,100 |
لاجئ وطالب لجوء سيتم تحويلهم إلى الرعاية الطبية الثانوية والثالثية |