إغلاق sites icon close
Search form

البحث عن موقع البلد

نبذة عن البلد

موقع البلد على الإنترنت

بالصور: دوغلاس بوث يلتقي باللاجئين في جزيرة ليسفوس اليونانية

بالصور: دوغلاس بوث يلتقي باللاجئين في جزيرة ليسفوس اليونانية

04 يونيو/ حزيران 2018

 

سافر دوغلاس بوث، الداعم رفيع المستوى لدى المفوضية، إلى اليونان في مايو 2015 لمعرفة المزيد عن تجارب ورحلات اللاجئين الفارين من الصراع والاضطهاد. وقال دوغلاس عن الوقت الذي أمضاه في ليسفوس:

"يبدو أن هناك الكثير من الالتباس بيننا حول الفرق بين المهاجرين الاقتصاديين وطالبي اللجوء واللاجئين. تجعلنا وجهات النظر الشعبية نعتقد أن الناس القادمين على متن القوارب يغزون أوروبا بهدف وحيد هو الاستيلاء على وظائفنا واستغلال أنظمة الرعاية الاجتماعية لدينا وجني الأموال. ويقلقني واقع كَون هذا الرأي ناتجاً عن سوء الفهم وبث الخوف وليس انعكاساً عادلاً للواقع.

والحقيقة هي أن الغالبية العظمى من الأشخاص الذين يعبرون البحر الأبيض المتوسط ​​وبحر إيجه يفرون من الاضطهاد والصراع، وهم لاجئون. لم يكن أمام الأشخاص الذين التقيت بهم في جزيرة ليسفوس والذين وصلوا على متن قوارب مكتظة بالكاد تصلح للإبحار، قبل ساعات قليلة، أي خيار آخر غير الفرار من ديارهم. لم يكن خياراً بالنسبة لهم؛ فإما البقاء والموت على الأرجح أو ترك كل ما عرفوه وأحبوه من أجل البقاء على قيد الحياة.

لا أحد يختار أن يكون لاجئاً. لا أحد يأمل أن يصل الصراع إليه وأن يموت أهله وأصدقاؤه وأن يدمر منزله ويتوقف تعليمه وخططه للمستقبل بهذه القسوة. لا أحد يريد أن يفر من بلاده وأن يحاول بصعوبة جمع ما يكفي من المال من مدخرات حياته ويبيع ممتلكاته ويقترض المال من أي مكان ممكن ليدفع للمهربين العديمي الرحمة ليسيئوا معاملته ويستغلوه ويرسلوه في مياه البحر الهائج التي غرق فيها الآلاف من قبله في نفس الرحلة البالغة الخطورة.

لقد تحمل الأشخاص الذين التقيت بهم معاناةً وخسائر وحسرةً وخوفاً رهيباً. إنهم يتطلعون للوصول إلى أوروبا للحصول على الحماية، يتطلعون للوصول إلى أوروبا للحصول على الأمان. ولكن، غالباً ما يلقون الظلم وسوء النية والعداء والتعصب والغضب. أنا أدعو الناس ليأخذوا بعض الوقت، ولو حتى 5 دقائق، للنظر إلى ما وراء العناوين الرئيسية والتعرف على واحد من ملايين الناس حول العالم الذين أجبروا على الفرار من ديارهم. إقرأوا أو شاهدوا فيلماً قصيراً عن قصة لاجئ هنا، تحدثوا مع لاجئ في مجتمعكم. خذوا الوقت لتفهموا من أين جاء هؤلاء، وهم أشخاص مثلي ومثلكم، والأهوال التي فروا منها والرحلة التي قاموا بها والحياة التي عليهم أن يعيدوا بناءها من الصفر وآمالهم للمستقبل. أعلم أنكم سترون أنفسكم وعائلاتكم فيهم، كما فعلت، وتفهمون أن اللاجئين ليسوا "مختلفين"؛ فهم أشخاص عاديون يمرون بظروف غير عادية".