إغلاق sites icon close
Search form

البحث عن موقع البلد

نبذة عن البلد

موقع البلد على الإنترنت

كيف يمكننا دعم الابتكار بشكل أفضل في حالات الطوارئ

كيف يمكننا دعم الابتكار بشكل أفضل في حالات الطوارئ

بقلم أنييس شنيدت، مسؤولة ابتكار (الطاقة والبيئة)

نظرة تأمل: كيف كان عملنا في أوغندا؟

في بداية هذا العام، أردنا أن ننظر إلى التزامنا مع مكتب المفوضية في أوغندا بتمعن. وكان مكتب أوغندا إحدى العمليات التي استثمرنا فيها كثيراً كفريق وقدمنا لها الدعم من خلال أربع بعثات ومن خلال تقديم دعم مستمر عن بعد منذ عام 2016  وحتى 2018. ومن خلال إجراء هذه المراجعة النقدية، أردنا أن نفهم بشكل أفضل ما نجحنا في القيام به والفرص المتاحة من أجل تحسين دعمنا للابتكار في العمليات الميدانية. أردنا استخدام الدروس المكتسبة من التزام واستثمار أكثر استدامة لتوجيه عملنا في المستقبل.  ومن الضروري أن نستند إلى الأدلة من أعمالنا السابقة في المستقبل.

بدأنا بتقديم الدعم لعمل المكتب في أوغندا في سبتمبر 2016 بعد الاستجابة لحالة الطوارئ الخاصة بجنوب السودان في منطقة غرب النيل. تضمن ذلك أربع بعثات حتى اليوم. وكنا نركز بشكل أساسي على تسهيل تصميم مبادرات التواصل مع المجتمعات وإنشاء آليات مناسبة للحصول على الآراء لكشف حالات الغش المحتمل ومسائل أخرى والإبلاغ عنها.

خلال البعثات الثلاث الأولى، تم تطوير أفكار مع فريق المفوضية والشركاء واللاجئين من أجل معالجة التحديات التي تتم مواجهتها على صعيد تبادل المعلومات في مختلف المخيمات في منطقة غرب النيل. ومن بين هذه الأفكار، كان هناك مشروع "بودا بودا توك توك" (مشروع لتبادل المعلومات)، وشراكات جديدة مع المنظمات المحلية والشركاء غير التقليديين ومشغلي شبكات الهاتف المحمول، وطرق لتعزيز هيكليات التنسيق.

ركزت البعثة الرابعة بشكل أساسي على مراجعة وتوثيق إجراءاتنا والطريقة التي يعمل فيها قسم الابتكار التابع للمفوضية. ونحن نولي أهمية كبيرة للتفكير النقدي حول إجراءاتنا والتأثير الذي تمكنا من تحقيقه أو الذي لم نتمكن من تحقيقه. نريد أن نكون مسؤولين عن الموارد التي نستخدمها ونحن حريصون على التحسين. ونحن نشدد على أن الطريقة الوحيدة للقيام بذلك هي التعلم من أخطائنا وممارساتنا الجيدة والسيئة وتجاربنا وأبحاثنا. بالتالي، أجرينا مراجعة لتدخلاتنا في أوغندا وحللنا كيف عملنا كقسم. في ما يتعلق بالتأثير، كان من الواضح أن بعض الأمور التي قمنا بها كانت جيدة في حين أن الأخرى لم تجر بشكل جيد وأردنا أن نفهم تماماً كيف يمكننا تحسين عملنا.

لإجراء هذا النوع من المراجعات النهائية من دون توفر خيار النظر إلى مؤشرات (لم يكن هناك أي مؤشر بسبب التطور الطبيعي للدعم)، استخدمنا الارتباط والفعالية والكفاءة والتأثير والاستدامة ومستوى الابتكار كمعايير خاصة بنا، وأنا أود مشاركة نتائجنا معكم.

باختصار، هذا ما وجدناه وكيف نهدف إلى التحسين:

نحن بحاجة للتواصل بشكل أفضل

  • حققت مبادرات التواصل مع المجتمعات الموجهة نحو الأنشطة والموضعية نتائج أفضل من التدخلات المقترحة التي كانت تعتمد على التغييرات في الأنظمة.
  • سوف نبتكر طريقة لإظهار درجة إلحاح توصياتنا للمكتب الميداني والمقر الرئيسي حتى تلقى رواجاً، لا سيما للإدارة العليا.

يمكننا أن نبتكر في حالات الطوارئ، ويجب علينا القيام بذلك

  • تعتبر حالات الطوارئ "فوضوية" طالما أنه لم يتم بعد وضع الأنظمة والعمليات وأن معدل مردود الموظفين مرتفع. وعلى الرغم من أن ذلك يطرح تحديات واضحة، إلا أننا وجدنا أنه كان هناك مجال للابتكار في حالات الطوارئ. ويساهم كل من مصادر التمويل الجديدة والأفكار الجديدة والوتيرة السريعة في خلق فرص للابتكار وهذا ما كان عليه الحال في أوغندا حيث تمكنا من إدراج أنشطة جديدة في عملية البرمجة في المرحلة المبكرة من الاستجابة.
  • عندما نجد أنه بإمكاننا إضافة قيمة في الاستجابة لتحديات محددة، سنستمر بالمشاركة في حالات الطوارئ؛ مع مراعاة تحديد مواعيد البعثات وتركيبة الفريق وتوفير الموارد المناسبة.

يجب أن نستمر ببناء القدرات على الأرض

  • عززت مهماتنا الأربع إلى أوغندا أهمية بناء القدرات مع الموظفين والشركاء ولكن لا يمكن حصر ذلك بالمكتب الميداني أو بمواضيع محددة. من المفيد بناء قدرات الزملاء في مجال الابتكار. وكان من الممكن تعزيز هذا العنصر في جميع البعثات الأربع في أوغندا.
  • بالإضافة إلى بناء القدرات المتعلقة بالمشاريع التي ننفذها، سندرج بناء الكفاءات المتعلقة بمنهجيات وأدوات الابتكار ويشمل ذلك توفير التدريب للعمليات والوحدات والشركاء الذين نعمل معهم. من أجل القيام بذلك، نحن نستثمر في أنشطة تدريب المدربين ضمن فريق الابتكار.

يجب أن نستثمر في المنظمات القائمة على المجتمع

  • عززت مشاركتنا في مكتب أوغندا أهمية العمل مع المنظمات القائمة على المجتمع. فالمنظمات القائمة على المجتمع تعرف المشاكل وبإمكانها الوصول مباشرة إلى المجتمع لأنها جزء منه وهي تتحدث اللغة نفسها التي يتحدث بها المجتمع.
  •  وكجزء مهم من كل بعثة، سنبحث عن المنظمات القائمة على المجتمع الموجودة وسنستثمر في بناء قدراتها. ونحن نضع توجيهات لمكاتب أخرى من أجل التعلم من الممارسات الجيدة في أوغندا. وفي أوغندا، أقمنا شراكة مع منظمة قائمة على المجتمع يقودها لاجئون لمساعدة المفوضية في التواصل بشكل فعال مع مكوناتها عبر قنوات متعددة. والمنظمة القائمة على المجتمع مسجلة الآن كمنظمة غير حكومية وطنية في أوغندا وستوسع نطاق أنشطة التواصل مع المجتمعات في عام 2018.

يجب أن نبتكر طريقة للتواصل مع المجتمعات

  • حصلت أنشطة التواصل مع المجتمعات المحلية التي أطلقها قسم الابتكار التابع للمفوضية على آراء إيجابية من المجتمعات والشركاء وموظفي المفوضية. وما زالت هذه الأنشطة قائمة حتى اليوم ويتم توسيع نطاقها من قبل الشركاء.
  • وضع قسم الابتكار توجيهات حول هذه المبادرات الجديدة للمفوضية لدعم العمليات الأخرى مع إمكانية التكرار.

كيف سنقوم بالتغيير

استناداً إلى استنتاجات مراجعة مشاركتنا في مكتب المفوضية في أوغندا، سنجري بعض التصحيحات لطريقة عملنا. هذه هي الإجراءات التي سنتخذها والطريقة التي سنغير فيها دعم الابتكار في عمليات المفوضية:

التركيز على فرق المهمات المتعددة الخصائص: استندنا في طريقة عملنا على ما تعلمناه من المهمتين الثالثة والرابعة مما أدى إلى إزالة نهج "مختبر الابتكار". ويتيح لنا العمل في فرق تابعة للمشاريع من خبرات متنوعة إضافة مجموعة من التصورات والخبرات إلى عملنا ضمن قسم الابتكار.

استخدام عمليات مرنة: ساعد استخدام تمويلنا المرن للتدخلات القصيرة المدى في مكتب أوغندا في تحفيز مبادرات جديدة للتواصل مع المجتمعات وزيادة العمل مع الزملاء. سنستمر باكتشاف كيف يمكننا دعم المكاتب حتى تكون ناشطة وأكثر مرونة ونتيح لها الوصول إلى مواردنا حيث نرى قيمة مضافة.

الابتكار في جميع الأنشطة المتعلقة بمكاتبنا: تظهر تجربة العمل مع مشغلي شبكات الهاتف المحمول في أوغندا ومع الشركاء في مجال التنمية كيف أنه بالإمكان العمل بناء على الحلول حتى في سياق حالة طوارئ. سنستمر بالاستفادة من هؤلاء الشركاء في المهمات المستقبلية.

الاستماع إلى المكاتب: ما تعلمناه من المهمة الثالثة يسلط الضوء على أهمية تحديد التوقيت الأفضل للمهمات وأهمية تحديد أولويات استثماراتنا. أدى ذلك إلى وضع معايير لإيلاء الأولوية للتدخلات المستقبلية لضمان مشاركتنا فقط عندما يكون بإمكانننا إضافة قيمة إلى العمليات القائمة.

تبادل المعرفة وتسليط الضوء على ما يجري بشكل جيد: في المهمات الأربع التي أرسلها قسم الابتكار إلى أوغندا، برزت أهمية توثيق وتسليط الضوء على الوعود والممارسات وآراء الموظفين والشركاء بشكل أكبر. ستبقى وظيفة تبادل المعرفة أساسية للمهمات.

لن نتوقف عن مراجعة الإجراءات التي اتخذناها حتى نصبح ميسرين أفضل للابتكار داخل وخارج المنظمة. أطلعنا على ما تفكر به!

نحن نبحث دائماً عن قصص وأفكار وآراء رائعة حول الابتكارات التي يقودها اللاجئون أو تترك أثراً عليهم. إذا كان لديكم واحدة لمشاركتها معنا، أرسلوا لنا رسالةً إلكترونيةً على  [email protected]

وإن كنتم ترغبون في إعادة نشر هذه المقالة على موقعكم الالكتروني، يُرجى الاطلاع على سياسة إعادة النشر الخاصة بنا.