إغلاق sites icon close
Search form

البحث عن موقع البلد

نبذة عن البلد

موقع البلد على الإنترنت

المفوضية تعرب عن قلقها بشأن تزايد الخسائر في صفوف المدنيين والنزوح في غرب ميانمار

إيجازات صحفية

المفوضية تعرب عن قلقها بشأن تزايد الخسائر في صفوف المدنيين والنزوح في غرب ميانمار

تكرر المفوضية دعواتها لكافة أطراف النزاع في غرب ميانمار من أجل حماية المدنيين والبنية التحتية المدنية.
27 مارس 2020 متوفر أيضاً باللغات:
5aa7e7484.jpg
أه نينغ، 70 عاماً، قروية من إثنية روانغ، ترعى أحفادها في خيمة قدمتها لها المفوضية في مخيم كا بو دام، مييتكيينا، ولاية كاشين، ميانمار.

تعبر المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين عن قلقها إزاء تقارير تتحدث عن تزايد الإصابات في صفوف المدنيين وارتفاع نسبة النزوح الناجم عن تصاعد حدة الاشتباكات مؤخراً في غرب ميانمار.

وبحسب التقارير المحلية الأخيرة، فإن ما لا يقل عن 21 مدنياً قد لقي حتفهم في أعقاب سلسلة من الاشتباكات التي ضربت قراهم على طول الحدود بين ولايتي راخين وتشين في ميانمار في وقت سابق من هذا الشهر. وقد باتت الخسائر بين السكان المدنيين متكررة، وتعكس التكلفة البشرية والآثار الثقيلة للصراع المستمر على المجتمعات المحلية.

استمر القتال بين القوات المسلحة لميانمار وجيش أراكان منذ تصاعد التوترات في أواخر عام 2018. وقد لوحظ اتجاه تصاعدي حاد في عدد الضحايا المدنيين منذ فبراير من هذا العام.

تكرر المفوضية دعواتها لكافة أطراف النزاع في غرب ميانمار من أجل حماية المدنيين والبنية التحتية المدنية، ونضيف صوتنا إلى نداء هذا الأسبوع الذي وجهه الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس والذي حث فيه الأطراف المتحاربة في جميع أنحاء العالم على وقف قتالها لدعم المعركة الأكبر ضد خطر وباء فيروس كورونا. ويعتبر المدنيون في المناطق التي اجتاحها النزاع، ولا سيما النازحون منهم، معرضين للخطر بشكل خاص خلال هذه الحالة الطارئة للصحة العامة التي يعيشها العالم.

تقدر سلطات ميانمار أن يكون أكثر من 61,000 شخص قد نزحوا حديثاً في ولاية راخين حتى تاريخ 16 مارس، وهو ما يمثل زيادة بنحو 10,000 شخص مقارنة بالشهر الذي سبق. ويتم إيواء هؤلاء عبر 133 موقعاً، فيما يعيش 4,800 شخص آخر من النازحين في ولاية تشين في 34 موقعاً.

ويأتي النزوح الأخير ليضاف إلى أكثر من 130,000 نازح في ولاية راخين، معظمهم من الروهينغا، والذين نزحوا منذ عام 2012. ومن المرجح أن يكون عدد الأشخاص المتضررين من النزاع أعلى بكثير مع استمرار تحركات السكان وفي ظل تقارير متكررة عن وصول الوافدين الجدد إلى بعض مواقع النزوح.

وقد التمست العائلات التي أجبرت على الفرار المأوى كلما أمكنها ذلك في القرى والمجتمعات المجاورة، وهي تلجأ بشكل رئيسي إلى مباني العبادة والمدارس والعائلات المضيفة. في المناطق النائية، يقوم الأشخاص المتضررون من الاشتباكات بإنشاء مآوٍ لهم من الخيزران والقماش المشمع في حقول الأرز.

في حديثها إلى فرق المفوضية، تحدث العائلات النازحة عن مخاوفها قائلة بأن احتياجاتها الحرجة هي الطعام والمأوى والمياه والصرف الصحي والنظافة الصحية. كما يساورهم القلق بشأن نقص الوصول إلى الخدمات الأساسية مثل الرعاية الصحية والتعليم لأطفالهم. وقد انقطعت مصادر الرزق عن المعيلين وأصبحت الأسر المتضررة تعتمد بشكل متزايد على المساعدة الإنسانية.

ويعيق القتال المستمر عودة هؤلاء الأشخاص، فيما تشكل الألغام المضادة للأفراد والمزروعة حديثاً والمتفجرات مخاطر إضافية. هناك أيضاً نقص حاد في المعلومات الجديدة والموثوقة حيث لا يزال التعتيم على الإنترنت قائماً في تسع بلدات في ولاية راخين.

واستجابة للاحتياجات العاجلة، قدمت المفوضية والشركاء، إلى جانب السلطات المحلية والجهات الإنسانية الفاعلة، المساعدة الطارئة والدعم الخاص بالحماية لما يقرب من 57,000 نازح بالإضافة إلى المجتمعات المضيفة منذ أبريل 2019 وذلك عبر ولايتي راخين وجنوب تشين. وتشمل المساعدة مواد الإيواء مثل القماش المشمع، بالإضافة إلى مواد الإغاثة الأساسية كالملابس والفوانيس الشمسية والبطانيات وحصر النوم وأدوات المطبخ.

وقد نزح في جميع أنحاء ميانمار نزح أكثر من 312,000 شخص - معظمهم في ولايات راخين وكاتشين وشمال شان، وكذلك في المنطقة الجنوب شرقية.

للمزيد من المعلومات: