إغلاق sites icon close
Search form

البحث عن موقع البلد

نبذة عن البلد

موقع البلد على الإنترنت

منازل جديدة توفر حياة جديدة لضحايا الفيضانات في باكستان

قصص

منازل جديدة توفر حياة جديدة لضحايا الفيضانات في باكستان

قامت المفوضية والسلطات المحلية بتسليم ملكية 400 منزل جديد مكون من غرفة واحدة لإحدى مجتمعات الصيد في باكستان والتي بقيت بلا مأوى بسبب الفيضانات المدمرة التي ضربت البلاد في عام 2010.

23 مايو 2012 متوفر أيضاً باللغات:
ذاكر حسين وأسرته يقفون أمام منزلهم الجديد الذي شيدته المفوضية. وتنتمي الأسرة إلى قبيلة جام، والتي عاشت على مدى عقود من الزمن على طول ضفاف نهر اندوس في أكواخ مؤقتة.

ديرا غازي خان، باكستان، 23 مايو/أيار (المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين) - شاركت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين السلطات المحلية في عملية تسليم ملكية 400 منزل جديد مكون من غرفة واحدة لإحدى مجتمعات الصيد في باكستان والتي بقيت بلا مأوى بسبب الفيضانات المدمرة التي ضربت البلاد في عام 2010.

وتنتمي الأسر التي تلقت هذه الملاجئ الجديدة إلى قبيلة جام، والتي عاشت على مدى عقود من الزمن على طول ضفاف نهر اندوس في أكواخ مؤقتة، أو ببساطة على قواربها. وقد جرفت مياه الفيضانات منازل هؤلاء الناس وممتلكاتهم القليلة بعد أن غمرت مناطق واسعة من باكستان في عام 2010. وسبق للمفوضية أن نشرت خبراً عن محنتهم على موقعها الإلكتروني في مايو/أيار من العام الماضي.

يقول ذاكر حسين، والذي انتقل مع عائلته إلى المنزل الجديد منذ عدة أشهر: "لم نعتد في البداية على هذه المنازل، فقد عانينا قليلاً من صدمة حضارية، لكننا الآن ممتنون للغاية لوجود سقف صلب فوق رؤوسنا".

وقد تم توفير الأرض الخاصة بهذا المشروع من قبل حكومة إقليم البنجاب، وتتألف كل وحدة سكنية من غرفة واحدة مشتركة، ومطبخ صغير ومرحاض منفصل.

وتستكمل الملكية الجديدة للعائلات على الأراضي والممتلكات عن طريق الاستعادة التدريجية لكثير من الحقوق الأساسية التي حرمت منها هذه المجموعة المهمشة لعقود من الزمان. وهناك أيضاً خطط لمنحهم بطاقات الهوية الوطنية، وسيكون لديهم مركز مجتمعي ومسجد ومياه، فضلاً عن حصولهم على الرعاية الصحية والتعليم.

وتعتبر هذه المآوي جزءاً من المنازل المؤلفة من غرفة واحدة والبالغ عددها قرابة 4,000 منزلاً شيدتها المفوضية لضحايا الفيضانات في مناطق من إقليم البنجاب حيث تعرضت للضرر بفعل تلك الفيضانات. وقد استهدفت استجابة المفوضية الفئات الأكثر ضعفاً من بين ضحايا الفيضانات، بما في ذلك ذوي الإعاقة، والأسر التي ترأسها النساء والأسر غير القادرة على إعادة بناء منازلها.

وقالت زوجة ذاكر، بشير، وهي تستذكر حياتهم السابقة: "اعتدنا على شرب مياه النهر، ولم يكن لدينا مرافق صحية وصرف صحي أو أي تعليم للأطفال، وبالنسبة لنا، نحن الذين ولدنا ونشأنا على القوارب، فإن وجود منزل والقدرة على العيش حياة طبيعية لهو أشبه بالحلم".

وخلال حفل التسليم، توجه ممثل المفوضية في باكستان نيل رايت بالشكر لحكومة باكستان، وبصفة خاصة لإدارة البنجاب، على توفير الأراضي وقال: "إن الحصول على مأوى هو حق أساسي من حقوق الإنسان، وأنا فخور بأننا تمكنا، جنباً إلى جنب مع الشركاء الحكوميين والمنظمات غير الحكومية، من دعم الحكومة في مساعدة بعض الضحايا الأكثر ضعفاً جراء الفيضانات المدمرة في عام 2010".

وبالإضافة إلى الملاجئ التي شيدت في إقليم البنجاب، فقد بنت المفوضية ما يقرب من 30,000 منزل إضافي في أقاليم السند وبلوشستان وخيبر باختونخوا، والتي تأثرت هي الأخرى من جراء الفيضانات في عام 2010، ومرة أخرى في عام 2011.

بقلم خان افريدي قيصر في ديرا غازي خان، باكستان