إغلاق sites icon close
Search form

البحث عن موقع البلد

نبذة عن البلد

موقع البلد على الإنترنت

ولادة على طريق اللجوء.. رحلة رضيعة أفغانية إلى أوروبا

بيانات صحفية

ولادة على طريق اللجوء.. رحلة رضيعة أفغانية إلى أوروبا

ارتياح الطفلة مهدية يخفي حقيقة حياة جديدة وصعبة.
13 أكتوبر 2015 متوفر أيضاً باللغات:
561b54ad6.jpg
فاطمة ومهدية البالغة من العمر خمسة أسابيع في مركز أثينا للاجئين والمهاجرين الواصلين حديثاً.

أثينا، اليونان، 14 أكتوبر/تشرين الأول (المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين)-تستلقي مهدية البالغة من العمر خمسة أسابيع بارتياح بين ألعاب الأطفال والابتسامات المحبة، على قماشة بيضاء مطرزة عند أطرافها. ولكن عينيها اللتين تعبران عن السلام والرضا تتعارضان كثيراً مع حقيقة بيئتها الجديدة القاسية.

فسريرها هو الأرضية الإسمنتية في مأوى يقيم فيه اللاجئون والمهاجرون الذين وصلوا حديثاً. وكل ما تملكه عائلتها هو كيسان يحتويان على ممتلكاتها. أما طعامها وثيابها فقد تبرع بها متطوعون طيبون.

مهدية هي طفلة وُلدت في رحلة طويلة-خطيرة أحياناً-إلى الأمان قبل وقت طويل حتى من تمكنها من المشي. وهي تبحث عن فرصة للعيش قبل أن تتمكن حتى من التكلم.

تشكل عائلة مهدية التي فرت من الصراع المتجدد في مدينة قندوز الأفغانية، جزءاً من الموجة الكبيرة من اللاجئين والمهاجرين الذين وصلوا إلى اليونان منذ بداية العام.

ينتقل عشرات آلاف الأفغان الذين يضطرون إلى الفرار من وطنهم بسبب انعدام الأمن والمستقبل الغامض ونقص فرص التعليم والعمل.

وصل حوالي 440,000 شخص إلى الشواطئ اليونانية هذا العام من بينهم 18 في المئة جاءوا من أفغانستان. وواحد من خمسة أشخاص من القادمين حديثاً هو دون الثامنة عشرة من عمره.

في عمر التاسعة عشرة، ما زالت والدة مهدية، فاطمة، تتمسك بأحلام الطفولة. هي متزوجة من سائق من حيها في قندوز ولكنها تحلم بأن تصبح طبيبة يوماً ما. وتقول فاطمة وهي تنظر بعيداً: "أريد أن أدرس وأن أتطور." ولكن لن يكون سهلاً أن تتحقق هذه الآمال.

أجبر القتال الذي شهدته قندوز مؤخراً فاطمة وعائلتها على مغادرة منزلهم. فقد كانت القذائف تمنعها من النوم في الليل وتخيفها أكثر من احتمال الذهاب في رحلة طويلة إلى أوروبا. وعندما غادرت أفغانستان كانت حاملاً في الشهر التاسع.

وُلدت مهدية في مستشفى في اسطنبول وكان عمرها 18 يوماً عندما ركبت العائلة على متن زورق متجه إلى جزيرة ليسفوس اليونانية.

561b6d046.jpg
فتاة من أفغانستان ترسم خلال حصة للفنون في مأوى مؤقت.

تساعد المفوضية اللاجئين والمهاجرين مثل فاطمة وعائلتها عند وصولهم إلى اليونان، وتقدم معلومات في مراكز التسجيل حول إجراءات اللجوء في اليونان والحقوق والمسؤوليات.

وتوزع أيضاً مواد الإغاثة الأساسية كأكياس النوم وحزم النظافة وتحدد الأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة وتحيلهم إلى القنوات المناسبة لمساعدتهم.

وبينما تنتظر فاطمة زوجها، تبقى أفكارها وقلبها في وطنها وتقول: "أريد أن تعود مهدية في يوم ما."

بقلم أيكاتيريني كيتيدي، أثينا، اليونان