إغلاق sites icon close
Search form

البحث عن موقع البلد

نبذة عن البلد

موقع البلد على الإنترنت

مفوضية اللاجئين توفر المأوى للعراقيين المهجرين جراء الصراع في الأنبار

قصص

مفوضية اللاجئين توفر المأوى للعراقيين المهجرين جراء الصراع في الأنبار

يقع المخيم المركزي الجديد الذي يوفر المأوى لحوالي 3,000 نازح عراقي، على بعد ثلاثة كيلومترات من جسر بزيبز الذي يمر فوق نهر الفرات، وهو نقطة العبور الرئيسية من الأنبار إلى محافظة بغداد.
21 أكتوبر 2015 متوفر أيضاً باللغات:
562637da6.jpg
أطفال نازحون من وسط العراق في المخيم المركزي في عامرية الفلوجة، محافظة الأنبار.

بغداد، العراق، 20 أكتوبر/تشرين الأول (المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين) - افتتحت المفوضية مخيماً جديداً للأشخاص النازحين داخلياً في عامرية الفلوجة في محافظة الأنبار في العراق.

يقع المخيم المركزي الجديد الذي يوفر المأوى لحوالي 3,000 نازح عراقي، على بعد ثلاثة كيلومترات من جسر بزيبز الذي يمر فوق نهر الفرات، وهو نقطة العبور الرئيسية من الأنبار إلى محافظة بغداد.

فرّ غالبية المقيمين في المخيم من القتال في الرمادي منذ أبريل/نيسان من هذا العام وهم يعيشون في المدارس والمباني غير المكتملة أو يقيمون مع أقاربهم في عامرية الفلوجة التي تعتبر ملاذاً آمناً للعراقيين المهجرين في محافظة الأنبار المضطربة.

ويقدر أن أكثر يكون أكثر من 250,000 مدني قد فروا من الرمادي منذ أبريل/نيسان، ويعيش غالبية المقيمين داخل محافظة الأنبار مع عائلات مضيفة أو في مخيمات غير رسمية أو مبانٍ غير مكتملة أو مدارس أو شقق مستأجرة.

وصرّح السيد برونو جيدو، ممثل المفوضية في العراق قائلاً أن "موقع المخيم المركزي استراتيجي، إذ يقع بالقرب من الجسر الذي يربط بين محافظتي الأنبار وبغداد، وبذلك يتمكن المقيمون من الوصول إلى الأمان في حال اقتربت خطوط الصراع من المخيم".

وأضاف قائلاً: "إن النازحين المنتشرين في أرجاء المنطقة هم في ظروف معيشية سيئة وسيتمكنون الآن من الاستقرار بصورة مناسبة ومن الاستفادة من الخدمات الطبية والخدمات الأخرى القريبة في بغداد".

ويستمر حرمان الكثيرين من الفارين من الأنبار من الدخول إلى محافظة بغداد بسبب القيود الأمنية التي فرضتها السلطات، والتي تتطلب من المقيمين في الأنبار أن يكون لديهم أقارب أو أي شخص آخر يعتبر "كفيلاً" في بغداد.

وفي الأشهر الأخيرة، علق آلاف العراقيين لعدة أيام على الجسر من جهة محافظة الأنبار، فعاشوا في ظروف قاسية من دون ما يكفي من الغذاء أو ومن دون مأوى مناسب. وفي حين أن الوضع على الجسر قد تحسّن، يقدر أن تكون 50 عائلة نازحة لا تزال في جهة محافظة الأنبار غير قادرة على عبور النهر إلى بغداد.

5626383c6.jpg
عائلات نازحة من وسط العراق تحصل على الأدوات المنزلية الأساسية في المخيم المركزي في عامرية الفلوجة، محافظة الأنبار.

ومن بين المقيمين الجدد في المخيم المركزي راوا، التي تبلغ من العمر 23 عاماً، وزوجها وأطفالها الثلاثة. تقول: "فررنا من الرمادي منذ أربعة أشهر. وأقمنا لفترة تحت الأشجار واضطررنا إلى الصعود في ست أو سبع حافلات للوصول إلى الرحالية." وتقع الرحالية على الطريق بين الرمادي وعامرية الفلوجة.

وبما أن عائلة راوا لا تملك كفيلاً، فلم تُمنح الإذن للدخول إلى بغداد على الرغم من أن زوجها محمد، الذي يعاني من مشاكل خطيرة في عينيه، يُسمح له بعبور الجسر للحصول على العلاج الطبي في المدينة.

يقع المركزي إلى جانب مخيمين تابعين للمفوضية يأويان 3,000 نازح آخر، لتصل بذلك قدرة المخيمات داخل الأنبار على الاستقبال، إلى 6,000 شخص. ويمكن توسيع المخيم الجديد ليستضيف 3,000 شخص آخر إذا لزم الأمر. وفي الشهر الماضي، افتتحت المفوضية أيضاً مخيم صدر اليوسفية الذي يأوي حوالي 2,000 شخص على الجهة الثانية من الجسر في محافظة بغداد.

ويضم المخيم المركزي 50 مطبخاً جماعياً و25 منطقة مظللة و50 مرفقاً للغسيل فضلاً عن شبكة داخلية للكهرباء ويتم نقل المياه يومياً فيه بالشاحنات. انتقل حوالي 300 شخص (أو 50 عائلةً) إلى المخيم يوم الإثنين (في 20 أكتوبر/تشرين الأول) ومن المتوقع قدوم المزيد في الأيام المقبلة.

حصل الوافدون الجدد على فرش النوم وعلى موقد وأدوات مطبخية وخزّان للمياه ومكيّف وأدوات منزلية أخرى لمساعدتهم على الاستقرار.

وينتشر حالياً حوالي 3.2 مليون عراقي نازح داخلياً في أرجاء 3,000 موقع مختلف في البلاد. وتستضيف محافظة الأنبار أكبر عدد من النازحين داخلياً - حوالي 580,000 شخص أو 18 في المئة من مجموع النازحين.

وتمكنت المفوضية من بناء المخيم المركزي بفضل التمويل المرن المقدم من الجهات المانحة. فقد وفرت بلدان كالولايات المتحدة والسويد وهولندا والنرويج والدانمارك وأستراليا وفرنسا وإسبانيا وسويسرا وكندا التمويل غير المقيد للمفوضية لتلبية الاحتياجات الملحة للعراقيين النازحين داخلياً والسماح بتوفير الاستجابة الإنسانية في الوقت المناسب.