إغلاق sites icon close
Search form

البحث عن موقع البلد

نبذة عن البلد

موقع البلد على الإنترنت

مفوضية اللاجئين تدعو أوروبا إلى تقديم الدعم العاجل لليونان

قصص

مفوضية اللاجئين تدعو أوروبا إلى تقديم الدعم العاجل لليونان

مع وصول مئات اللاجئين يومياً، تزداد شروط الاستقبال سوءاً في الجزر اليونانية على الرغم من الجهود الجبارة التي تبذلها السلطات المحلية.
16 يونيو 2015 متوفر أيضاً باللغات:
55800f536.jpg
طفل ينام خارج مركز الفحص في موريا في جزيرة ليسفوس. يقيم اللاجئون والمهاجرون في خيم خارج مركز الفحص هنا إلى حين توفر مكان لهم داخله.

جنيف، 16 يونيو/حزيران (المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين)- أفادت المفوضية يوم الثلاثاء بأن المهاجرين الذين يصلون إلى جزر بحر إيجه وجزر دوديكانيسيا شمال اليونان، يواجهون ظروف استقبال تزداد سوءاً، على الرغم من الجهود الكبيرة التي تبذلها السلطات المحلية والمجتمع المدني، وبأن أعدادهم يُتوقع أن تشهد ارتفاعاً إضافياً.

يصل مئات الأشخاص يومياً على متن زوارق مطاطية وقوارب خشبية، ولكن ومع تراجع خطورة العبور من تركيا عن طريق البحر، نظراً للمناخ الصيفي، يُتوقع أن ترتفع أعداد القادمين الجدد، مما سيتسبب بضغوط إضافية على المجتمعات في الجزر.

وقالت المفوضية إن الشرطة وخفر السواحل والسلطات المحلية الإقليمية والبلدية، خصصت موظفين وموارد إضافية، إلا أن الاستجابة عجزت عن تلبية الاحتياجات.

وصرّح المتحدّث باسم المفوضية ويليام سبيندلر، في مؤتمر صحفي في جنيف قائلاً إن "المفوضية تشعر بالقلق بشكل خاص إزاء اللاجئين ذوي الاحتياجات الخاصة، كالأطفال غير المصحوبين وكبار السن والنساء الحوامل والمعاقين وضحايا التعذيب، ممن قد لا يحصلون على الرعاية المناسبة."

وقال إن المواطنين العاديين والمتطوعين المحليين والمنظمات غير الحكومية وزعوا المواد الغذائية والمياه والأحذية والملابس على اللاجئين، ولكن ذلك لم يكن كافياً لتلبية الاحتياجات.

وأضاف أن "المفوضية مستعدة لمواصلة العمل مع السلطات والمجتمع المدني في اليونان، لمعالجة بعض هذه التحديات، غير أن الحاجة ماسة للمزيد من الدعم من الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي ومؤسساته لتجنّب أزمة إنسانية."

وحتى الآن في هذا العام، وصل أكثر من 55,000 لاجئ إلى اليونان عن طريق البحر من تركيا. أما الجزر الأساسية التي استقبلتهم فهي: ليسفوس (حوالي 21,600 شخص)؛ وخيوس (9,400)؛ وكوس (8,900)؛ وليروس (3,900)؛ وساموس (3,500). وبالإضافة إلى هؤلاء، يصل أشخاص آخرون أيضاً إلى جزر أخرى.

ويفر أكثر من 90 في المئة من الواصلين من بلدان تعاني من الحروب والصراعات، لا سيما سوريا- وهي نقطة انطلاق حوالي 60 في المئة من الوافدين هذا العام- وأفغانستان والعراق والصومال.

وفي ليسفوس التي تستقبل أكبر عدد من القادمين، يتعين على مئات الرجال والنساء والأطفال الذين يصلون إلى الساحل الشمالي للجزيرة السير ما يقرب إلى 70 كيلومتراً إلى عاصمة الجزيرة، ميتيليني، ليتم تحديد هوياتهم وتسجيلهم.

وتقدم أغاليا، وهي منظمة غير حكومية صغيرة، يترأسها كاهن محلي في قرية كالوني في الجزيرة الجبلية الداخلية الطعام والمياه والدواء والسكن للاجئين الذين يقومون بهذه الرحلة سيراً على الأقدام.

ووزعت المفوضية أيضاً أكياس النوم ومستلزمات النظافة على أكثر المحتاجين إليها، وعبّرت عن قلقها البالغ إزاء التقارير التي تفيد عن قيام الشرطة بتهديد المتطوعين المحليين بالاعتقال بسبب مساعدتهم للاجئين في التنقل.

وقالت المفوضية إنها ناقشت المسألة مع الشرطة وطلبت توفير النقل للاجئين الضعفاء الذين يعبرون الجبال مشياً، من قبل السلطات المحلية في ليسفوس.

وفي جزيرة خيوس، يزدحم أحد مراكز الفحص في مرسينيدي، إذ يأوي عدداً من الناس يفوق بثلاثة أضعاف، قدرته القصوى الرسمية على الاستيعاب والتي تبلغ 98 شخصاً. بالإضافة إلى ذلك، يقيم حوالي 400 شخص في خيم قريبة نصبتها البلدية المحلية أساساً لإيواء 100 شخص.

وأشار سبيندلر الذي عاد مؤخراً من المنطقة قائلاً إن "الأوضاع داخل مركز الفحص وخارجه غير ملائمة." وهناك مشاكل وتحديات مماثلة في جزر كوس وليروس وساموس وفي أماكن أخرى يصل إليها اللاجئون.