إغلاق sites icon close
Search form

البحث عن موقع البلد

نبذة عن البلد

موقع البلد على الإنترنت

المفوضية تحذّر من أزمة تمويل في العراق مع فرار الآلاف من الفلوجة

قصص

المفوضية تحذّر من أزمة تمويل في العراق مع فرار الآلاف من الفلوجة

هناك حاجة ماسة لتوفير 17.5 مليون دولار أميركي لتلبية الاحتياجات الملحة لأكثر من 85,000 شخص فروا من المدينة المحاصرة في الشهر الماضي.
21 يونيو 2016 متوفر أيضاً باللغات:
57690b834.jpg
استمرار فرار العائلات من الفلوجة في العراق مع استمرار القتال.

 

جنيف، 21 يونيو/حزيران (المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين) – مع تدفق عشرات آلاف المدنيين إلى خارج مدينة الفلوجة العراقية المحاصرة في الأيام الأخيرة، قالت المفوضية اليوم بأن الحاجة ماسة إلى 17.5 مليون دولار أميركي لتلبية الاحتياجات الملحة لهؤلاء.

وقد فر أكثر من 85,000 شخص من الفلوجة والمناطق المجاورة منذ بداية هجوم القوات الحكومية لاستعادة المدينة من المتطرفين منذ شهر؛ أي في 23 مايو/أيار. كما فرّ حوالي 60,000 منهم خلال ثلاثة أيام فقط الأسبوع الماضي؛ بين 15 و18 يونيو/حزيران. وقالت المتحدثة باسم المفوضية، أريان روميري، خلال مؤتمر صحفي عقد في جنيف يوم الثلاثاء (21 يونيو/حزيران) بأن آلاف الأشخاص الآخرين لا يزالون يخططون لمغادرة المدينة.

وشدّدت روميري قائلةً: "ثمة حاجة ملحة للأموال لزيادة عدد المخيمات وتوفير إمدادات الإغاثة الملحة للنازحين الذين عاشوا لشهور في الحرمان والمصاعب دون طعام أو دواء كافٍ. ونحتاج أيضاً للأموال لتوفير الدعم النفسي والاجتماعي وغيره لهؤلاء السكان المنهكين والذين عاشوا صدمات كبيرة".

وتوفر المفوضية وشركاؤها الخيام ومواد الإغاثة للعائلات النازحة في عامرية الفلوجة والخالدية ومدينة الحبانية السياحية – التي تبعد جميعها حوالي 20 إلى 30 كيلومتراً عن الفلوجة. وقالت روميري بأن الازدحام ازداد مع ارتفاع عدد الواصلين في الأسبوع الماضي.

وقالت: "تضطر عائلتان أو ثلاث عائلات أحياناً إلى تقاسم الخيام، في حين ينام الآخرون في العراء، في غياب مرافق النظافة. ويزيد ارتفاع درجات الحرارة وغياب الظل وعدم كفاية المياه النظيفة الصالحة للشرب الوضع اليائس في الأصل سوءاً".

الاحتياجات المتزايدة دفعت درجة التمويل في المفوضية إلى مستوى الأزمة. ففي منتصف العام تقريباً، كانت المفوضية قد تلقت 21 في المئة فقط من الأموال الضرورية للعراق والمنطقة المجاورة – التي تشهد واحدة من أكبر حالات اللجوء والنزوح الداخلي في العالم.

وتم تلقي 127.7 مليون دولار أميركي فقط من الاحتياجات المتوقعة التي بلغت 584 مليون دولار أميركي في عام 2016. وتستنفد المفوضية الموارد المتوفرة في العراق للتعامل مع التطورات السريعة في الفلوجة.

وتم إنشاء ستة مخيمات في العامرية والفلوجة ويجري بناء المزيد في الخالدية ومدينة الحبانية السياحية، في حين يتم توسيع مخيمين آخرين. وتتوقع المفوضية أن تدعو الحاجة إلى 20 مخيماً إضافياً خلال الأسابيع القادمة لإيواء 30,000 شخص. وثمة حاجة ملحة أيضاً للأموال لتأمين البطانيات والفرش وأوعية المياه وأنواع أخرى من الدعم.

وبالإضافة إلى الفلوجة، تستجيب المفوضية لنزوح أكثر من 20,000 شخص في الأشهر الثلاثة الماضية من الموصل والمناطق المجاورة بسبب تجدد المعارك هناك.

وفي الأيام القليلة الماضية، وصل حوالي 3,000 شخص إلى مخيم ديباكة المزدحم في محافظة إربيل، ليبلغ عدد السكان فيه وفي ملعب قريب 10,000 شخص. ويقيم الواصلون الجدد في مركز استقبال مزدحم جداً يضم حالياً عدداً يفوق قدرته بسبع مرات.

وقالت روميري: "هنالك عدد قليل من المراحيض، كما أن إمداد المياه الصالحة للشرب ضئيل. ويقدّر أن يكون أكثر من مليون شخص لا يزالون يعيشون في الموصل وقد يتسبب أي هجوم كبير على المدينة في نزوح ما يصل إلى 600,000 شخص إضافي".

وبالإجمال، ثمة أكثر من 3.3 مليون نازح داخلياً في العراق فروا من منازلهم منذ يناير/كانون الثاني 2014، أُضيفوا إلى مليون شخص لا يزالون نازحين منذ الصراعات الطائفية في منتصف عام 2000.

وقد سعى 23,000 لاجئ عراقي إضافي للجوء في بلدان أخرى في المنطقة. ومن بينهم، اتخذ حوالي 6,700 عراقي من الموصل وجوارها خطوة استثنائية بالفرار إلى محافظة الحسكة في شمال شرق سوريا التي مزقتها الحرب.