إغلاق sites icon close
Search form

البحث عن موقع البلد

نبذة عن البلد

موقع البلد على الإنترنت

هؤلاء اللاجئون العشرة سوف ينافسون في دورة الألعاب الأولمبية في ريو دي جانيرو

بيانات صحفية

هؤلاء اللاجئون العشرة سوف ينافسون في دورة الألعاب الأولمبية في ريو دي جانيرو

للمرَّة الأولى، سينافس فريق من الرياضيين اللاجئين تحت العلم الأولمبي
28 يوليو 2016
5799eec14.jpg
رامي أنيس رياضي لاجئ من سوريا في ألمانيا وعضو فريق اللاجئين

منذ بداية الألعاب الأولمبية الحديثة في عام 1896، تنافس أكثر من 200 فريق وطني للفوز في الألعاب الرياضية الصيفية والشتوية. والآن، وللمرَّة الأولى، سوف يكون هناك فريق من اللاجئين أيضاً.

فقد أعلنت اللجنة الأولمبية الدولية اختيار 10 لاجئين سوف يشاركون في شهر أغسطس 2016 في ريو دي جانيرو، مشكلين أول فريق للاجئين في تاريخ الألعاب الأولمبية. ويشمل الفريق سباحَيْن من سوريا، ولاعبَيْ جودو من جمهورية الكونغو الديمقراطية، وعدّاء من إثيوبيا لسباق الماراثون، وخمسة عدائين للمسافات المتوسطة من جنوب السودان.

وقال المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين فيليبو غراندي: "إن مشاركتهم في دورة الألعاب الأولمبية هي رمز لشجاعة جميع اللاجئين ومثابرتهم على التغلب على الشدائد وبناء مستقبل أفضل لهم ولأسرهم. والمفوضية تقف إلى جانبهم وإلى جانب جميع اللاجئين".

وتأتي هذه المبادرة في وقت يضطر فيه الناس أكثر من أي وقت مضى للفرار من ديارهم هرباً من الصراع والاضطهاد. ويأمل الفريق الذي يمثلهم في ريو أن يعكس للعالم فكرة عن عزيمتهم ومواهبهم غير المستغلة.

التقوا بأعضاء #فريق_اللاجئين:

رامي أنيس، 25 عاماً، سوريا، سباحة 100 متر فراشة

 

نشأ رامي أنيس في حلب وقد بدأ في التدرب رسمياً على السباحة في سن الـ14 من العمر. والفضل في ذلك يعود لعمه ماجد، الذي كان أحد السباحين في سوريا، وقد رسخ فيه حب التنافس في المياه. ويقول رامي: "السباحة حياتي، وحوض السباحة هو منزلي".

مع تصاعد أعمال التفجير والخطف في حلب، أرسلته عائلته في رحلة إلى اسطنبول للعيش مع أخيه الأكبر الذي كان يدرس اللغة التركية. ويتذكر رامي قائلاً: "حملت في حقيبتي سترتين وقميصين وسروالين- كانت حقيبة صغيرة. اعتقدت أنني سأبقى في تركيا بضعة أشهر ومن ثم سأعود إلى بلدي".

 "حوض السباحة هو منزلي"

ومع امتداد الأشهر إلى أعوام، استغل رامي الوقت لتحسين تقنيته في السباحة في نادي غلطة سراي الرياضي المرموق. ولكنْ، من دون الجنسية التركية، لم يتمكن من المشاركة في المسابقات، ويقول: "كنت مثل شخص يدرس ويدرس ويدرس من دون أن يتمكن من الخضوع للامتحان".

ونظراً لتصميم رامي على إثبات قدراته، فقد ركب زورقاً مطاطياً صغيراً واتجه إلى جزيرة ساموس اليونانية. وصل في نهاية المطاف إلى مدينة غنت البلجيكية، حيث بدأ يتدرب تسع مرات في الأسبوع مع السبّاحة الأولمبية السابقة كارين فربوين.

ويقول: "أنا واثق بأن الطاقة التي أتمتع بها ستمكنني من تحقيق أفضل النتائج. سيكون شعوراً رائعاً أن أشارك في دورة الألعاب الأولمبية".

يوناس كيندي، 36 عاماً، إثيوبيا، سباق الماراثون

5799e92a4.jpg
الرياضي اللاجئ يونس كيندي من إثيوبيا في اللكسمبورغ وعضو فريق اللاجئين.

 

على تلة تطل على مدينة لوكسمبورغ، يركض يوناس كيندي حول مسار الجري بعزم وثبات.

يقول العداء الإثيوبي والابتسامة العريضة تعلو وجهه النحيل: "أنا أملك القوة، والمزيد من القوة. أتدرب عادةً كل يوم، ولكنْ، حين سمعت ذلك الخبر [عن فريق اللاجئين] صرت أتدرب مرتين يومياً، وهدفي المشاركة في تلك الألعاب الأولمبية. إنها حافز كبير لي".

ويوناس الذي يعيش في لوكسمبورغ منذ خمسة أعوام، نادراً ما يتوقف عن الحركة. إنه يتابع دروس اللغة الفرنسية بانتظام، ويقود سيارة أجرة لكسب لقمة العيش، كما أنه ما زال مندفعاً ليصبح عداءً أفضل. في أكتوبر الماضي، أنهى سباق ماراثون في ألمانيا في وقت مثير للإعجاب، أي خلال ساعتين و17 دقيقة.

 "يمكننا القيام بكل شيء في مخيم اللاجئين"

لكنّ ذكريات فراره من منزله تبقى مؤلمةً. ويقول عن الحياة في إثيوبياً: "الوضع صعب. يستحيل عليّ العيش هناك... حياتي معرضة للخطر".

بالنسبة إلى يوناس، فإن فرصة الركض مع أفضل العدائين في العالم في ريو دي جانيرو هي أكثر من مجرد مسابقة أُخرى. ويقول: "أعتقد أنها ستكون أهم رسالة بأن اللاجئين والرياضيين الشباب يمكنهم أن يقدموا أفضل ما لديهم. لدينا مشاكل بالطبع- نحن لاجئون- ولكنْ يمكننا أن نقوم بكل شيء في مخيم اللاجئين الأمر الذي سيساعد الرياضيين اللاجئين".

 

باولو أموتون لوكورو، 24 عاماً، جنوب السودان، 1,500 متر.

5799ee5b4.jpg
باولو أموتن لوكورو رياضي لاجئ من جنوب السودان في كينيا وعضو فريق اللاجئين

قبل أعوام قليلة، كان باولو أموتون لوكورو مجرد راعٍ شاب يرعى قطيع الماشية الصغير الذي تملكه عائلته في السهول التي أصبحت حالياً جنوب السودان. يقول بأنه "لم يكن يعرف شيئاً" من العالم إلا وطنه الذي كان في حالة حرب طيلة حياته تقريباً. وقد دفعته تأثيرات ذلك الصراع إلى الهرب إلى كينيا المجاورة، حيث طوّر طموحات جديدة وكبيرة. ويقول:"أريد أن أصبح أحد أبطال العالم".

يعيش باولو في مخيم للاجئين، وقد برع في الرياضات المدرسية، وحصل في النهاية على مكان في تشكيلة فريق اللاجئين الذي يتدرب الآن قرب نيروبي تحت إشراف تيغلا لوروب، العداء الكيني الشهير الذي سجل العديد من الأرقام القياسية العالمية". ويقول: "قبل أن آتي إلى هنا، لم يكن لدي ولا حتى حذاء للتدريب. تدربنا كثيراً حتى الآن، إلى أن بلغنا مستوى جيداً، وبتنا نعرف تماماً كيف نكون رياضيين".

"قبل أن آتي إلى هنا، لم يكن لدي ولا حتى حذاء للتدريب".

ولقد أتت الجهود ثمارها: فسوف يذهب باولو إلى ريو. ويقول: "أنا سعيد جداً. أعلم أنني أتسابق بالنيابة عن اللاجئين. كنت أحد أولئك اللاجئين في المخيم هناك، وبلغت الآن مكاناً مميزاً. سألتقي الكثير من الناس. وسيشاهدني أبناء بلدي على التلفزيون والفيسبوك". ومع ذلك، يبقى هدفه بسيطاً: "إذا كان أدائي جيداً، فسأستخدم ذلك للمساعدة في دعم عائلتي، وشعبي".

 

يُسرى مارديني، 18 عاماً، سوريا، 200 متر سباحة حرّة.

5799ebf54.jpg
يسرى مارديني رياضية لاجئة من سوريا في ألمانيا وعضوة فريق اللاجئين

عندما بدأت المياه تتسرب إلى الزورق المتداعي، عرفت يُسرى مارديني ما يجب القيام به. فبعدما تقطعت بها السبل مع حوالي 20 راكباً آخر قبالة السواحل التركية، انزلقت الفتاة الدمشقية في المياه مع شقيقتها ساره، وبدأتا بدفع القارب نحو اليونان.

وتقول يُسرى التي مثّلت سوريا في بطولة العالم للمسافات القصيرة في عام 2012: "كان هناك أشخاص لا يعرفون السباحة، ولقد كان من المحزن لو غرق الناس على قاربنا. لم يكن باستطاعتي أن أجلس هناك وأقول بأنني قد أغرق".

فقدت يسرى حذاءها خلال تلك الرحلة البحرية المحفوفة بالمخاطر- وهو ثمن زهيد مقابل الأرواح التي أنقذتها. وبعد وصولها إلى جزيرة ليسبوس، سافرت شمالاً مع مجموعة من طالبي اللجوء، مستعينين في بعض الأحيان بمهربي البشر.

  "أريد أن أثبت للجميع بأنه بعد الألم والعاصفة، يحل الهدوء".

بعد فترة وجيزة من وصولها إلى ألمانيا في سبتمبر 2015، بدأت تتدرب في نادي واسرفروندي سباندو 04 في برلين. أما الآن وقد بلغت الـ 18 من عمرها، فهي تستعد للمنافسة في مسابقة السباحة الحرة -  200 متر - في دورة الألعاب الأولمبية لعام 2016 في البرازيل، مع فريق الرياضيين الأولمبيين للاجئين.

وتقول يسرى: "أريد أن أمثل جميع اللاجئين لأنني أرغب في أن أثبت للجميع بأنه بعد الألم والعاصفة، يحل الهدوء. أريد أن أحثهم على القيام بأمور جيدة في حياتهم".

 

ييتش بور بيال، 21 عاماً، جنوب السودان، 800 متر.

5799e61f4.jpg
ييتش بور بييل رياضي لاجئ من جنوب السودان في كينيا وعضو فريق اللاجئين

أدرك ييتش بور بيال باكراً أنه إذا أراد أن ينجح في حياته، سيكون عليه الاتكال على نفسه. فقد أجبر على الفرار من القتال في جنوب السودان عام 2005، وانتهى به الأمر بمفرده في مخيم للاجئين في شمال كينيا. بدأ يلعب كرة القدم هناك، لكنه شعر بالإحباط لحاجته إلى الاعتماد على زملائه إلى حد كبير. وبممارسة الركض، شعر بأنه قادر على التحكم بمستقبله بشكل أكبر.

ويقول ييتش: "يواجه معظمنا الكثير من التحديات. في مخيم اللاجئين، لا تتوفر لنا المرافق- حتى أننا لا نملك الأحذية. لا توجد صالة ألعاب رياضية. وحتى الطقس لا يشجع على التدريب لأن الجو حار ومشمس من الصباح حتى المساء".

"يمكنني أن أُظهر لنظرائي اللاجئين أن لديهم فرصة وأملاً في الحياة"

على الرغم من ذلك، ظل مندفعاً. ويقول: "ركزت على بلدي، جنوب السودان، لأننا نحن الشباب الأشخاص الذين يمكننا تغييره. وركزت ثانياً على والدَي. أنا بحاجة لأن أغير الحياة التي يعيشانها".

ويقول ييتش بأن التنافس في سباق الـ800 متر في ريو قد يساعده في أن يصبح سفيراً للاجئين في كل مكان. "يمكنني أن أُظهر لنظرائي من اللاجئين أن لديهم فرصة وأملاً في الحياة. بواسطة التعليم، ولكن بالركض أيضاً، يمكنك أن تغير العالم".

 

جيمس نيانغ شينجيك، 28 عاماً، جنوب السودان، 800 متر.

5799eb044.jpg
جيمس نيانغ تشنجيك رياضي لاجئ من جنوب السودان في كينيا وعضو فريق اللاجئين

في سن الثالثة عشر، فرّ جيمس نيانغ شينجيك من منزله في ما كان يعرف آنذاك بجنوب السودان لتجنب اختطافه من قبل المتمردين الذين كانوا يجندون الأطفال بالقوة. ثم أصبح لاجئاً في كينيا المجاورة، والتحق بمدرسة في بلدة جبلية معروفة بعدائيها، وانضم إلى مجموعة من فتيان أكبر سناً يتدربون على سباقات المسافات الطويلة. ويقول جيمس: "أدركت حينئذ أنه بإمكاني أن أنجح كعداء- فإن منحك الله موهبة، عليك استخدامها".

في البداية، لم يكن يملك حذاءً مناسباً للركض. كان يستعير أحياناً الأحذية من الآخرين، لكنّه كان يفوز مهما كان يرتدي في قدميه. ويقول: "تعرضنا جميعاً لإصابات كثيرة بسبب الأحذية غير المناسبة. من ثم أصبحنا نتشارك الأحذية. مَن يملك زوجين من الأحذية، يعطي زوجاً للشخص الذي لا يملكها".

"من خلال الركض جيداً، أقوم بشيء صالح لمساعدة الآخرين".

بذهابه إلى ريو، يهدف جيمس إلى إلهام الآخرين. ويقول: "من خلال الركض جيداً، أقوم بشيء صالح لمساعدة الآخرين- خصوصاً اللاجئين. قد يكون من بينهم رياضيون موهوبون، لكنهم لم يحظوا بأي فرصة. نحن لاجئون أيضاً، وبعضنا أُعطي هذه الفرصة للذهاب إلى ريو. علينا أن نلتفت وننظر إلى إخوتنا وأخواتنا، وإن كان هناك موهوبون من بينهم، يمكننا أن ندربهم معنا ونجعل حياتهم أفضل".

 

أنجلينا ناداي لوهاليث، 21 عاماً، جنوب السودان، 1500 متر.

5799ea0f4.jpg
اللاجئة الرياضية أنجلينا نداي لوهاليث من جنوب السودان إلى كينيا وعضوة فريق اللاجئين

لم ترَ أنجلينا ناداي لوهاليث والديها أو تتحث معهما منذ أن كانت في السادسة من عمرها عندما أجبرت على الفرار من منزلها في جنوب السودان. وتقول أنجلينا بأنه عندما طالت الحرب قريتها، "دُمِر كل شيء". وسمعت أنجلينا أنهما ما زالا على قيد الحياة وذلك على الرغم من أن "الجوع في العام الماضي كان شديداً جداً". إن مساعدة والديها هو حافزها الرئيسي لتكثيف تدريبها قبل التنافس في سباق الـ1500 متر في ريو.

 عندما طالت الحرب قريتها، "دُمِر كل شيء".

عرفت بأنها كانت متميزة في ألعاب القوى بعد فوزها بمسابقات مدرسية في مخيم اللاجئين حيث تعيش الآن في شمال كينيا. ولكنها لم تدرك مدى سرعتها في الركض إلا حين أتى مدربون محترفون لاختيار رياضيين لإقامة مخيم تدريبي خاص. وتقول: "لقد كانت مفاجأة".

اليوم، تريد أن تركض بشكل جيد في ريو دي جانيرو، وأن تحتل مراتب متقدمة في السباقات الدولية الكبرى وتكسب جوائز مالية مهمة. وتقول أنجلينا: "إن امتلكت المال، تستطيع أن تغير حياتك، ولن تبقى على ما كنت عليه". ما هو أول شيء سأقوم به بعد تحقيق فوز كبير؟ "أن أبني لوالدي منزلاً أفضل".

 

روز ناثيك لوكونيِن، 23 عاماً، جنوب السودان، 800 متر.

5799e7594.jpg
رياضية لاجئة من جنوب السودان في كينيا وعضوة في فريق اللاجئين

منذ عام تقريباً، بالكاد كانت روز ناثيك لوكونيِن تعرف الموهبة التي تتمتع بها. لم تتنافس يوماً، حتى كهاوية، بعد فرارها من جنوب السودان عندما كانت في العاشرة من عمرها. من ثمّ، وخلال مباراة مدرسية في مخيم اللاجئين الذي تعيش فيه في شمال كينيا، اقترح أحد الأساتذة أن تركض في سباق 10 كيلومترات. وتقول مبتسمةً: "لم أخضع لتدريب. وقد كانت تلك المرة الأولى التي أركض فيها، وفزت في المرتبة الثانية. كنت متفاجئة جداً!".

انتقلت روز منذ ذلك الحين إلى مخيم تدريب بالقرب من العاصمة الكينية نيروبي، حيث تستعد للركض في سباق الـ800 متر في دورة الألعاب الأولمبية. وتقول: "سأكون سعيدة جداً، وسأعمل بجد وأثبت نفسي". وهي تعتبر بأن ألعاب القوى ليست مجرد سبيل لكسب الجوائز والتأييد، إنما وسيلة لإلهام الآخرين أيضاً. "سأمثل شعبي هناك في ريو، وربما إذا نجحت، أستطيع أن أعود وأجري سباقاً يمكن أن يعزز السلام، ويجمع الناس".

  "سأمثل شعبي هناك في ريو".

لكنّها ما زالت قلقة بشأن الإصابات. وتقول: "هذا التحدي أساسي بالنسبة لي". حتى الفترة الأخيرة، لم تكن تتدرب بأحذية ركض للمحترفين، ولم تحظَ بتوجيه مهني. ما زالت تبدو متفاجئة لأنها، وفي أقل من عام، ارتقت إلى هذه المرحلة. "يمكنني أن أزاول الركض كرياضة أو، على ما أدرك الآن، كمهنة حتى".

 

بوبول ميسنغا، 24 عاماً، جمهورية الكونغو الديمقراطية، الوزن المتوسط

 

57a855574.jpg
بوبول ميسنغا رياضي لاجئ من جمهورية الكونغو الديمقراطية إلى البرازيل وعضو فريق اللاجئين

 

كان بوبول ميسنغا في التاسعة من عمره عندما فر من القتال في كيسنغاني، في جمهورية الكونغو الديمقراطية. انفصل عن أسرته، وتم إنقاذه بعد ثمانية أيام في الغابة، واقتيد إلى العاصمة كينشاسا.

هناك، وفي مركز للأطفال النازحين، اكتشف الجودو. ويقول: "عندما تكون طفلاً، تحتاج إلى عائلة لتعطيك تعليمات حول ما يجب أن تقوم به، ولم يكن لدي عائلة. ساعدني الجودو بإعطائي الهدوء والانضباط والالتزام- كل شيء".

 "ساعدني الجودو بإعطائي الهدوء والانضباط والالتزام".

أصبح بوبول لاعب جودو محترف، ولكنْ، في كل مباراة كان يخسر فيها، كان مدربه يحتجزه في قفص لعدة أيام ولا يسمح له إلا بتناول القهوة والخبز. أخيراً، في بطولة العالم لعام 2013 في ريو، حيث كان محروماً من الطعام وخرج من الدور الأول، قرر أن يطلب اللجوء.

ويضيف: "في بلدي، لم يكن لدي منزل أو عائلة أو أطفال. تسببت الحرب هناك بالكثير من الموت والبلبلة، وفكرت أن بإمكاني البقاء في البرازيل لتحسين حياتي".

بعد اكتسابه صفة اللجوء، بدأ بوبول يتدرب في مدرسة الجودو التي أسسها فلافيو كانتو، الحائز على ميدالية برونزية في الألعاب الأولمبية. ويقول: "أريد أن أكون جزءاً من فريق الرياضيين الأولمبيين اللاجئين ليستمر الحلم، ولأعطي أملاً لجميع اللاجئين وأحررهم من الحزن. أريد أن أثبت أن بإمكان اللاجئين القيام بأمور مهمة". وهو يأمل كذلك أن يجذب انتباه أقربائه في الوطن. "سأفوز بميدالية، وأهديها إلى جميع اللاجئين".

 

يولاند مابيكا، 28 عاماً، جمهورية الكونغو الديمقراطية، الوزن المتوسط

5799edda4.jpg
يولاند مابيكا رياضية لاجئة من جمهورية الكونغو الديمقراطية إلى البرازيل وعضوة فريق اللاجئين

أدى القتال في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية إلى فصل يولاند مابيكا عن ذويها عندما كانت طفلة صغيرة. وهي لا تتذكر الكثير سوى أنها كانت تركض وحيدةً إلى أن أقلتها مروحية وأخذتها إلى العاصمة كينشاسا. هناك، عاشت في مخيم للأطفال النازحين واكتشفت الجودو.

أصبحت يولاند رياضية محترفة، وتنافست في مباريات كبرى. وتقول: "لم تكسبني رياضة الجودو المال أبداً، لكنها أعطتني قلباً قوياً. فُصلت عن عائلتي واعتدت أن أبكي كثيراً. بدأت الجودو لتصبح حياتي أفضل".

  "لم تكسبني رياضة الجودو المال أبداً، لكنها أعطتني قلباً قوياً"

في عام 2013، عندما وصلت إلى ريو للمنافسة في بطولة العالم للجودو، صادر مدربها جواز سفرها وقيد حصولها على الغذاء-  كما كان يفعل في كل منافسة في الخارج. بعد أن ضاقت ذرعاً خلال أعوام من سوء المعاملة، بما في ذلك احتجازها في قفص بعد خسارة المباريات، فرت يولاند من الفندق وهامت في الشوارع بحثاً عن المساعدة.

حالياً، كلاجئة في البرازيل، فازت بمكان في فريق الرياضيين الأولمبيين اللاجئين وتلقت تدريباً في مدرسة الجودو التي أسسها فلافيو كانتو، البرازيلي الحائز على ميدالية برونزية في الألعاب الأولمبية. وتقول: "أنا رياضية تنافسية، ويمكن لهذه الفرصة أن تغيّر حياتي. آمل أن تكون قصتي مثالاً للجميع، وربما ستراني عائلتي ويعاد لمّ شملنا".

 

ساهم في إعداد هذا التقرير أليكس كورت من بلجيكا ولوكسمبورغ، ولويز غودينيو من البرازيل، وجوزي لو بلوند من ألمانيا، ومايك بفلانز من كينيا.