إغلاق sites icon close
Search form

البحث عن موقع البلد

نبذة عن البلد

موقع البلد على الإنترنت

الروهينغا يفرون إلى بنغلاديش على متن قوارب واهية

قصص

الروهينغا يفرون إلى بنغلاديش على متن قوارب واهية

عبرت المفوضية عن قلقها بشأن الأعداد المتزايدة من الأشخاص الذين يلجأون إلى وسائل يائسة للفرار من ميانمار.
17 نوفمبر 2017 متوفر أيضاً باللغات:
5a0ef9323.jpg
الروهينغا يفرون إلى بنغلاديش على متن قوارب واهية

جنيف- وصل أكثر من 30 قارباً واهياً كان على متنه 1,000 لاجئ من الروهينغا إلى بنغلاديش في الأيام العشرة الأخيرة، وقد عبرت المفوضية عن قلقها إزاء العدد المتزايد للأشخاص الذين يلجأون إلى وسائل يائسة للفرار من ميانمار.

وقد صنع اللاجئون غير القادرين على تحمل تكاليف عبور نهر ناف الذي يشكل الحدود بين ميانمار وبنغلاديش القوارب من المواد التي تمكنوا من إيجادها ومن الحبال وغطوها بقطع من البلاستيك، وفقاً لما قاله المتحدث باسم المفوضية، وليام سبيندلر، في مؤتمر صحفي في قصر الأمم يوم الجمعة.

وقال سبيندلر: "من المعروف بأن أكثر من 200 لاجئ من الروهينغا قد غرقوا في حوادث انقلاب قوارب منذ بدء الأزمة في 25 أغسطس. وقال لنا القادمون حديثاً بأنهم ينتظرون منذ أكثر من شهر في ظروف بائسة على سواحل ميانمار. وأُفيد عن عدم توفر ما يكفي من الغذاء والماء."

وقد فر حوالي 620,000 لاجئ من الروهينغا إلى بنغلاديش منذ 25 أغسطس.

وقال سبيندلر بأنه، على الرغم من الجهود المبذولة لتقديم المزيد من المساعدات والخدمات، أدى الاكتظاظ وظروف العيش الصعبة في المخيمات والمواقع المؤقتة إلى زيادة المخاطر في مجال الصحة والصرف الصحي والحرائق بالإضافة إلى العنف والإتجار.

"فررت مع عائلتي، فلم ينتهِ بنا الأمر في السجن."

وأضاف: "ثمة حاجة ماسة إلى توفير أراضٍ إضافية والمزيد من المساحات للمآوي والبنى التحتية لتقديم الخدمات المنقذة للحياة والمساعدات، بما في ذلك نقاط المياه والمراحيض ومناطق الاستحمام ونقاط التوزيع والمساحات الآمنة والصديقة للأطفال والمساحات الآمنة للنساء والفتيات والمراكز المجتمعية إلخ."

حتى الآن، قدمت المفوضية مئات آلاف لوازم الإغاثة بما في ذلك الخيام والأغطية البلاستيكية والبطانيات وفرش النوم والناموسيات واللوازم المطبخية والدلاء والأوعية.

وقالت حوالي 70 عائلة للمفوضية وصلت هذا الأسبوع إلى كوكس بازار، بنغلاديش، بأنها فرت من الابتزاز والمضايقات في بوثيدونغ، في ولاية راخين في ميانمار.

وقال رجل بأن مجموعة من الرجال في زي موحد هددت بأخذ ممتلكاته وأضاف: "رفض عمي وجدي أوامرهم بتقاسم ممتلكاته فتم احتجازهما. فررت مع عائلتي ولم ينتهِ بنا الأمر في السجن."

عبروا منطقة مليئة بالتلال سيراً على الأقدام للوصول إلى جزيرة دونغ خالي كور والإبحار منها إلى بنغلاديش. خلال الرحلة، تم إيقافهم في نقطة تفتيش. وقال الرجل: "أخذوا كل شيء ولم يتركوا لنا سوى الملابس التي كنا نحملها على ظهرنا."

"أنا هنا لأنني أريد أن يصبح لدي مأوى وأن أنام بسلام."

اضطر الواصلون إلى الجزيرة للانتظار لفترة طويلة. وقال صديق أحمد أنه انتظر مع عائلته المؤلفة من سبعة أشخاص لأكثر من 30 يوماً نظراً لأنهم لم يستطيعوا أن يتحملوا تسديد تكلفة الرحلة بالقارب إلى بنغلاديش. ومع ارتفاع الطلب على القوارب، رفع أصحابها الأسعار إلى 10,000 تاكا (120 دولاراً أميركياً) للشخص الواحد. وتقلصت كميات الأغذية والمياه فقرر صديق مع سبعة رجال آخرين بناء عوامة من الخيزران والأوعية البلاستيكية.

وقال صديق البالغ من العمر 37 عاماً والذي وصل مع زوجته وأطفاله الخمسة الذين تتراوح أعمارهم بين 1 و12 عاماً: "قررنا أن نغادر في الليل لنتمكن من الوصول إلى بنغلاديش بشكل أسرع ونتفادى الشمس في النهار." وحملت العوامة على متنها 34 شخصاً، شكل الأطفال أكثر من نصفهم.

استخدموا مجاديف مربوطة بعصي الخيزران واستغرقهم عبور النهر الذي يبلغ عرضه 3 كلم للوصول إلى بنغلاديش 4 ساعات. وقد عرف أن 130 لاجئاً من الروهينغا على الأقل لقوا حتفهم في البحر خلال الرحلة الخطيرة.

عندما وصلوا إلى بنغلاديش، كان أفراد مجموعة صديق منهكين وجائعين. ووُجدوا نائمين في ظل قارب بالقرب من شاهبورير ديوب في كوكس بازار. وتم نقلهم إلى مركز عبور في سابرانغ حيث حصلوا على المياه والطعام الساخن.

وقال صديق: "أنا هنا لأنني أريد أن يصبح لدي مأوى وأن أنام بسلام."