إغلاق sites icon close
Search form

البحث عن موقع البلد

نبذة عن البلد

موقع البلد على الإنترنت

المفوضية تحذر من أن نقص التمويل يهدد مساعدات اللاجئين والسوريين والبلدان المضيفة

قصص

المفوضية تحذر من أن نقص التمويل يهدد مساعدات اللاجئين والسوريين والبلدان المضيفة

أثناء انعقاد مؤتمر دولي كبير حول سوريا في بروكسل، قد تُخفض المساعدات الحيوية المقدمة إلى ملايين اللاجئين والمجتمعات المضيفة لهم بشكل كبير.
4 أبريل 2017 متوفر أيضاً باللغات:
58e609594.jpg
لاجئة سورية تبلغ من العمر 4 أعوام تقف حافية القدمين خارج مأوى عائلتها في أحد التجمعات غير الرسمية في سهل البقاع، لبنان.

جنيف- أثناء انعقاد مؤتمر دولي كبير حول سوريا في بروكسل، حذرت المفوضية من إمكانية تخفيض كبير في المساعدات الحيوية المقدمة إلى ملايين اللاجئين والمجتمعات المضيفة لهم بسبب نقص التمويل. 

ويأتي "مؤتمر بروكسل حول دعم مستقبل سوريا والمنطقة" المنعقد في 4 و5 أبريل، في وقت تواجه فيه سوريا المجهول. المفاوضات جارية لوضع حد لستة أعوام من الحرب الدموية، ولكن القتال المحتدم مستمر على الأرض.

ويأتي المؤتمر أيضاً في وقت تتزايد فيه الاحتياجات الإنسانية، مع وجود 13.5 مليون شخص يطلبون المساعدة داخل سوريا – بما في ذلك 6.3 مليون نازح داخلياً- وأكثر من خمسة ملايين لاجئ يبحثون عن الأمان في البلدان المجاورة. 

وصرّح المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، فيليبو غراندي في بيان قائلاً: "الوضع يزداد سوءاً. ونحن نرى العديد من الأطفال غير القادرين على الذهاب إلى المدرسة والعائلات التي لا تستطيع الحصول على مأوى ملائم أو تلبية احتياجاتها الأساسية".

ولا يزال الصراع المستمر يشكل أكبر أزمة نزوح في العالم. وعلى الرغم من الاحتياجات المتزايدة للأشخاص الذين يجبرون على الفرار من منازلهم، يواجه الكثيرون تخفيضات محتملة في الخدمات بسبب نقص التمويل. 

“نحن نعترف ونثني على الهبات المقدمة حتى اليوم، إلا أن الحقيقة البسيطة هي أن هذا التمويل لا يزال أقل من الاحتياجات”.

تم إطلاق نداء للخطة الإقليمية لدعم اللاجئين وتمكين المجتمعات المستضيفة لهم لعام 2017 في  هلسنكي في يناير – لجمع 4.63 مليار دولار. وحتى الآن، تم الحصول على 433 مليون دولار فقط – أو 9% من التمويل المطلوب- ما يؤدي إلى ازدياد الوضع سوءاً. 

وفي العام الماضي، تم تمويل الخطة بنسبة 63%، فتم تلقي 2.88 مليار دولار من أصل 4.54 مليار وهو المبلغ المطلوب، مما تسبب باحتمال انخفاض كبير في الخدمات المقدمة للاجئين السوريين – وأكثر من 70% هم من النساء والأطفال- في مجالات الصحة والمأوى والحماية ومجالات أخرى. 

يعتبر التمويل أساسياً لدعم الأكثر ضعفاً، كمريم وهي والدة لخمسة أطفال تبلع من العمر 32 عاماً من حلب، وتعيش في الأردن منذ عام 2012. منذ أوائل العام الماضي، تتلقى المساعدة النقدية الشهرية من المفوضية لمساعدتها وعائلتها على تلبية بعض تكاليف المعيشة الأساسية. 

تقول: "قبل تلقي المساعدة النقدية المقدمة من المفوضية، اضطررت إلى إرسال ابنيّ الأكبر سناً إلى العمل بدلاً من المدرسة. وخلال هذا العام الدراسي، عادا إلى دراستهما وهما يقومان بعمل جيد. من دون هذا الدعم الشهري، سأضطر إلى إخراجهما من المدرسة". 

في السابق، تراكمت الديون على مريم لتغطية النفقات الأساسية كالإيجار والخدمات، فضلاً عن اللوازم كالملابس. ومع تفاقم الفجوة في التمويل، بدأ الكثيرون يشعرون بأثر نقص الموارد. 

وأضاف غراندي: "نحن نعترف ونثني على الهبات المقدمة حتى اليوم، إلا أن الحقيقة البسيطة هي أن هذا التمويل لا يزال أقل من الاحتياجات."

(مع تقارير إضافية من إعداد سكوت كريغ في الأردن).