إغلاق sites icon close
Search form

البحث عن موقع البلد

نبذة عن البلد

موقع البلد على الإنترنت

المفوضية تستعد لإرسال المساعدات للناجين من إعصار إيداي في زيمبابوي

قصص

المفوضية تستعد لإرسال المساعدات للناجين من إعصار إيداي في زيمبابوي

تتضمن الشحنة الإغاثية الخيام والأغطية البلاستيكية والمصابيح العاملة بالطاقة الشمسية وحزم أدوات الطهي وغيرها من المساعدات لتلبية احتياجات الآلاف من اللاجئين الذين فقدوا مآويهم في زيمبابوي
26 مارس 2019 متوفر أيضاً باللغات:
5c98dac84.jpg
اللاجئة الكونغولية ديبوره كيبانغو تقف أمام مأواها المدمر في مخيم تونغوغارا للاجئين في زيمبابوي.

تعمل المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين على إرسال المساعدات الإغاثية الأساسية استجابةً لاحتياجات اللاجئين الذين فقدوا بيوتهم في المناطق المتضررة نتيجة إعصار إيداي في زيمبابوي، بما في ذلك الخيام والأغطية البلاستيكية والمصابيح العاملة بالطاقة الشمسية وحزم أدوات الطهي وغيرها..

تضرر عشرات آلاف الأشخاص نتيجة الإعصار الموسمي الذي ضرب السواحل الجنوبية لإفريقيا في 14 و15 مارس، متسبباً بأمطار غزيرة وسيول في كلٍ من زيمبابوي وموزمبيق وملاوي.

تعمل المفوضية مع حكومات الدول المتضررة وسواها من المنظمات الإنسانية لمساعدة المحتاجين، ومن ضمنهم لاجئون في مخيم تونغوغارا في زيمبابوي والمجتمع المضيف.

تعد ديبوره كيبانغو – 44 عاماً – من بين الناجين من الإعصار، وهي لاجئة اضطرت للفرار من الصراع في جمهورية الكونغو الديمقراطية، وكانت قد بنت لنفسها ولطفليها بيتاً من غرفتين. ويوم السبت الماضي، وقفت ديبوره أمام الجدران المدمرة لمنزلها الصغير لكي تحصر الأضرار.

"لم يتبق لطفليّ حتى زوج واحد من الأحذية... جرفت مياه الأمطار كل ما لدينا".

قالت ديبوره: "لم يتبق لطفليّ حتى زوج واحد من الأحذية... جرفت مياه الأمطار كل ما لدينا".

وأضافت: "قبل الإعصار كانت حياتنا صعبة، أما الآن فقد ازداد الوضع سوءاً".

هنالك 13,000 لاجئ مثل ديبوره في مخيم تونغوغارا، فضلاً عن 20,000 من الأهالي المحليين بحاجة ماسة إلى المساعدات الإغاثية.

تشير التقارير إلى وفاة أكثر من 100 شخصٍ نتيجة الإعصار في زيمبابوي، وقد أعلنت الحكومة حالة الطوارئ، وفي منطقة تشيبنغ – حيث يوجد مخيم تونغوغارا –تعرض أكثر من 2,000 منزلٍ – أغلبها مبني من الطوب المصنوع من الطين – إلى الضرر بشكلٍ جزئي أو كلي، كما تدمر أكثر من 600 مرحاض.

أجرى فريق المفوضية مسحاً ميدانياً عاجلاً لتحديد حجم الأضرار، وقد استخلص بوجود مخاطر لانتشار الأمراض عن طريق المياه نتيجة تلوث الآبار بمياه السيول.

وقد عقب فالنتين تابسوبا، رئيس الإدارة الإقليمية للمفوضية في مناطق إفريقيا الجنوبية، موضحاً: "لقد أعدينا حزم الإيواء والمساعدات الإغاثية الأساسية الطارئة، حيث سيتم نقلها إلى المناطق المتضررة بصورةٍ فورية".

وتضمن هذه الشحنة الإغاثية مساعداتٍ مثل الخيام العائلية والأغطية البلاستيكية وحصائر النوم وحزم أدوات الطهي ومستوعبات المياه والدلاء والناموسيات والمصابيح الشمسية والصابون.

وأضاف تابسوبا: "نحن نعتزم توزيع هذه المواد الإغاثية الضرورية على حوالي 30,000 شخصٍ في حاجةٍ ماسة إليها".

"نعتزم توزيع هذه المواد الإغاثية الضرورية على حوالي 30,000 شخصٍ في حاجةٍ ماسة إليها".

ستسهم هذه الشحنة في تخفيف معاناة المتضررين من هذه الكارثة الطبيعية، وبخاصةٍ كبار السن مثل اللاجئة الرواندية ماغدالينا نيراجير ذات الـ97 عاماً، والتي أصبح بيتها ركاماً وفقدت كل ما لديها تقريباً نتيجة الإعصار.

وقالت ماغدالينا: "حياتي ملؤها الصعوبات، فأنا دوماً مريضة، والآن فقدت كل ممتلكاتي نتيجة الأمطار".

وتابع تابسوبا حديثه: "باستجابتنا لهذه الكارثة وبالاستفادة من خبرتنا، نحن نواصل تعبيرنا عن التضامن مع أهالي هذه المنطقة الذين استضافوا اللاجئين وشاركوا مواردهم المحدودة معهم على مدى عقودٍ من الزمن".

سوف تواصل المفوضية دعمها لجهود الاستجابة للاحتياجات الطارئة للمتضررين، بما في ذلك اللاجئون ومستضيفوهم من أهالي المجتمع المحلي.