إغلاق sites icon close
Search form

البحث عن موقع البلد

نبذة عن البلد

موقع البلد على الإنترنت

الكاتبة إيزابيل أليندي تلقي الضوء على قصص اللاجئين في رواية جديدة

قصص

الكاتبة إيزابيل أليندي تلقي الضوء على قصص اللاجئين في رواية جديدة

كتبت منذ عام 1973 أكثر من 20 عملاً خيالياً.
5 مارس 2020 متوفر أيضاً باللغات:
5e5cd7ca880.jpg
الكاتبة واللاجئة السابقة ذائعة الصيت إيزابيل أليندي في مكتبها.

مع وجود 70 مليون شخص من المهجرين قسراً حول العالم، ينظر الكثير من الناس إلى اللاجئين على أنهم مجرد أرقام. لكن إيزابيل اليندي لها رأي مختلف.


ترى الكاتبة، التي تلقى كتبها رواجاً من حيث المبيعات والتي اضطرت هي نفسها للفرار من مسقط رأسها تشيلي، بأن اللاجئين هم أشخاص يستحقون فهمنا.

وقالت أليندي في مقابلة أجريت معها مؤخراً: "عندما تكون لاجئاً، فإنك تفقد بلدك وتفقد قبيلتك، وعليك تأسيس مجتمع جديد. من دون أن يقدم لك باقي أبناء البشر المساعدة، فمن المستحيل القيام بذلك".

تستخدم روايتها الأخيرة بعنوان "بتلة طويلة من البحر"، واحدة من الحلقات التاريخية التي تلت الحرب الأهلية الإسبانية خلال الأعوام 1936-1939 لتوضيح وجهة نظرها.

"عندما تكون لاجئاً، فإنك تفقد بلدك وتفقد قبيلتك، وعليك تأسيس مجتمع جديد"

تتحدث عن رحلة الشخصية الخيالية فيكتور دالماو، وهو واحد من بين نصف مليون لاجئ ممن فروا من الحرب الإسبانية إلى فرنسا، حيث احتُجز الكثيرون في معسكرات قاتمة للاحتجاز، ومات الكثير منهم.

وقد استجاب الشاعر التشيلي بابلو نيرودا لتلك المأساة الإنسانية بتكليف سفينة شحن قديمة تدعى "وينيبيغ" بنقل 2,000 من اللاجئين إلى تشيلي.

كانت أليندي في لندن مؤخراً للترويج لكتابها وقد أجرت مقابلة مع روزيانا هالس روجاس، وهي من الشخصيات الداعمة للمفوضية. وتعتبر روجاس مدونة فيديو معروفة ومؤسسة مشاركة لـ"نادي مكتبة الحياة".

وأوضحت أليندي الحجة المنطقية وراء اختيارها لهذه القصة وقد أصرت على أن دور الروائي هو خلق حالة من التعاطف.

تقول: "الموضوع الرئيسي لهذا الكتاب هو أنه يجب عليك أن تعيش بقلب مفتوح ... في اللحظة التي تروي فيها قصة ما فإن أحد ما يصبح شخصاً، ويمكنك التواصل معه".

وأضافت: "جرحت قلوب اللاجئين الإسبان بفعل الخسارة والانفصال عن بعضهم البعض، لكن عيونهم كانت منصبة على المستقبل".

صقلت رؤية أليندي تجربتها الشخصية كلاجئة.

بعد وفاة قريبها، الرئيس سلفادور أليندي، خلال انقلاب عسكري في عام 1973، خاطرت بحياتها من أجل تأمين خروج آمن من تشيلي لضحايا الاضطهاد ولم تغادر وطنها إلا بعد تلقيها تهديدات بالقتل.

بمجرد وصولها إلى فنزويلا، ظنت بأنها ستبقى لمدة شهرين فحسب. لكن لم يكن من الآمن بالنسبة لها العودة إلى تشيلي لتنضم إليها أسرتها في نهاية المطاف في البلد الواقع في أمريكا الجنوبية، حيث أمضت هناك 13 عاماً.

"يحتاج هؤلاء الأشخاص اليائسون للوصول إلى مكان يشعرون فيه بالأمان"

في البداية، تعرضت للصدمة في البلد الجديد، حيث وجدت في البداية بأنه من الغريب أن تكون في مكان يمكن أن تعيش فيه دون خوف.

وقالت: "كان الأمر صعباً. ولكن بعد ذلك، بنيت روابط مع العائلات الفنزويلية وكانوا طيبين للغاية ومرحبين جداً".

خلال فترة المنفى في فنزويلا، كتبت روايتها "بيت الأرواح" ليذيع صيتها. وقد كتبت منذ ذلك الحين أكثر من 20 عملاً خيالياً ومذكرات باعت خلالها أكثر من 56 مليون نسخة بأكثر من 30 لغة.

ما من شك بأن تجارب الخوف والفرار والترحيب تلك قد حفزت إبداعها وساعدتها في أن تصبح واحدة من أكثر الكتّاب أهمية واحتراماً في أمريكا اللاتينية.

كما أن ذلك يجعل الرواية وثيقة الصلة بيومنا هذا.

وتوضح أليندي قائلة: "موضوع اللاجئين في الهواء ويعتقد البعض أن الأزمة يمكن حلها عن طريق بناء الجدران ولكن هذا لن ينجح. يحتاج هؤلاء الأشخاص اليائسون للوصول إلى مكان يشعرون فيه بالأمان .... نحن بحاجة للعمل معاً لإيجاد حلول عالمية".