إغلاق sites icon close
Search form

البحث عن موقع البلد

نبذة عن البلد

موقع البلد على الإنترنت

المفوضية تحث على المزيد من الدعم لتعزيز وصول اللاجئين إلى التعليم الجامعي

بيانات صحفية

المفوضية تحث على المزيد من الدعم لتعزيز وصول اللاجئين إلى التعليم الجامعي

في العام الماضي، التحق 6,866 لاجئاً شاباً بالتعليم الجامعي في 51 دولة من خلال البرنامج
3 أكتوبر 2019 متوفر أيضاً باللغات:
5d95ca7c4.jpg
الطالبة السورية فداء في برنامج DAFI تحضر درساً في صفوف الأدب العربي في وادي البقاع، لبنان، مارس 2019.

بحسب تقرير للمفوضية، فإن ثلاثة في المائة فقط من اللاجئين يمكنهم الحصول على التعليم الجامعي. ففي تقرير لها بعنوان "أصوات الطلاب اللاجئين: الطلاب اللاجئون في التعليم الجامعي" الذي صدر هذا الأسبوع، تدعو المفوضية إلى توفير دعم حيوي لتوسيع نطاق البرامج الحالية والمساعدة في ضمان المستقبل للاجئين.

وقال إوين ماكلويد، مدير قسم القدرات والحلول في المفوضية: "في السنوات الأخيرة، ارتفع مستوى النزوح القسري وهذا يمثل مشكلة خطيرة للأطفال الذين يمثلون نصف عدد اللاجئين في العالم. بدون فرص تعليمية، فإن فرصهم في عيش حياة منتجة تكون مقيدة بشدة".

وأضاف: "الوصول إلى التعليم الجامعي يمكن أن يغير حياة الأشخاص وأن يخلق فرصاً للاجئين قد لا تكون متوفرة خلافاً لذلك نظراً لتجربتهم خلال الصراع والنزوح. التعليم يساعدهم في تكوين مستقبلهم، وكسب الرزق والمساهمة الكاملة في مجتمعاتهم".

وعلى الرغم من أن فرص حصول اللاجئين على التعليم الجامعي محدودة، إلا أنه تم إحراز تقدم كبير بغية توسيع مجموعة الفرص الحالية.

تعد نسبة الثلاثة في المائة من اللاجئين المسجلين في التعليم الجامعي، حتى نهاية عام 2018، زيادة بسيطة ولكنها ذات تأثير كبير مقارنةً بالعام الذي سبق حيث التحق واحد في المائة فقط من اللاجئين بالتعليم الجامعي. ويعزى ذلك إلى حد كبير إلى زيادة فهم الدول والمؤسسات التعليمية والمنظمات الشريكة لأهمية التعليم الجامعي للاجئين.

ويبرز تقرير "أصوات الطلاب اللاجئين" أيضاً الطلب المتزايد على التعليم الجامعي من قبل اللاجئين في جميع أنحاء العالم، حيث بلغ عدد الطلاب اللاجئين المسجلين في برنامج المنح الدراسية للمفوضية "DAFI" (مبادرة ألبرت أينشتاين الأكاديمية الألمانية للاجئين) مستوى قياسياً منذ إنشائها منذ ما يقرب من ثلاثة عقود.

في العام الماضي، التحق 6,866 لاجئاً شاباً بالتعليم الجامعي في 51 دولة من خلال البرنامج الذي يمثل أعلى عدد سنوي من المنح الدراسية لـ "DAFI".

ويعكس التوزيع الإقليمي للمنح الدراسية اتجاهات النزوح العالمي. ففي عام 2018، جاء المستفيدون من 39 دولة، حيث يمثل الطلاب السوريون من اللاجئين أكبر مجموعة (36%)، يليهم طلاب اللاجئين من أفغانستان (14%)، وجنوب السودان (12%)، والصومال (10%)، وجمهورية الكونغو الديمقراطية (5%) والسودان (4%).

وكانت البلدان الدراسية الخمسة الأولى للاجئين الخاصة بطلاب "DAFI" هي تركيا (12%)، وإثيوبيا (12%)، والأردن (11%)، وأوغندا (7%) وكينيا (6%)، وهي تعكس أيضاً التحركات العالمية للاجئين.

وقال فوني جويس، وهي خريجة لاجئة من برنامج "DAFI" وتعمل أيضاً كرئيسة مشاركة للمجلس الاستشاري العالمي للشباب التابع للمفوضية: "بعد أن اختبرت النزوح، عشت ودرست في مجتمع مضيف حيث كانت الخدمات الأساسية، مثل التعليم، تعاني من ضغط شديد".

وأضافت: "لقد ساعدني الحصول على منحة من "DAFI" على إبراز إمكانياتي الكاملة. لم يمكّنني ذلك من التطلع إلى مستقبل أفضل فحسب، بل أتاح لي الفرصة للقيام بدور نشط في دعم أسرتي. كما قادتني المنحة للبدء في التفكير بطرق لخلق فرص للعمل، بدلاً من مجرد أن أبحث عن عمل".

تم إطلاق برنامج المنح الدراسية للاجئين "DAFI" في عام 1992 من قبل المفوضية والحكومة الألمانية حيث دعم البرنامج أكثر من 15,500 لاجئ شاب بمنح دراسية جامعية في 51 دولة.

وبهدف دعم أنظمة التعليم الوطنية، يعطي البرنامج الأولوية لتسجيل اللاجئين في مؤسسات التعليم العالي العامة، والتي تمثل 73% من جميع الطلاب المسجلين في البرنامج.

يتم توفير المنح الدراسية من خلال عملية اختيار تنافسية وهي تغطي التعليم والتكاليف الأخرى المرتبطة به. وكجزء من البرنامج، تدعم المفوضية وشركاؤها الطلاب حتى ما وراء التسجيل، وذلك من خلال المتابعة والدورات التحضيرية ودروس اللغة والدعم النفسي والاجتماعي لضمان استمرارهم.

ويدعم البرنامج أيضاً انتقال الطلاب من التعليم إلى مرحلة ما بعد التخرج من خلال توفير التدريب على المهارات والتدريب على رأس العمل والتوجيه وتنظيم فرص التطوع والتواصل.

ومع تقيد عدد المنح الدراسية المقدمة من "DAFI" للاجئين بسبب نقص الموارد، تطالب المفوضية المزيد من الدول بالمبادرة ودعم البرنامج.

تهدف المفوضية هذا العام إلى زيادة عدد المنح الدراسية لمساعدة أكثر من 8,000 لاجئ في الحصول على التعليم الجامعي. كما وسعت البرنامج ليشمل المكسيك وأفغانستان والصومال، وذلك استجابة للحالات الجديدة للنزوح والعودة.

تم تمويل برنامج "DAFI" إلى حد كبير من قبل الحكومة الألمانية، والتي دعمت 90% من ميزانية البرنامج الإجمالية والبالغة 20.1 مليون دولار أمريكي في العام الماضي.

وتدعو المفوضية أيضاً إلى توفير مزيد من الدعم لتمكين إدماج اللاجئين في نظم التعليم الوطنية الجيدة في البلدان المضيفة للاجئين.

وسوف يمثل حشد الدعم للتعليم، بما في ذلك على المستوى الجامعي، هدفاً رئيسياً من أهداف المنتدى العالمي للاجئين، والذي سيعقد في ديسمبر 2019، ويمثل فرصة مهمة لتعزيز الاستجابة الجماعية لدول العالم.

يمكنكم هنا قراءة تقرير "أصوات الطلاب اللاجئين: الطلاب اللاجئون في التعليم العالي" (باللغة الإنكليزية).

 

لمزيد من المعلومات: