إغلاق sites icon close
Search form

البحث عن موقع البلد

نبذة عن البلد

موقع البلد على الإنترنت

انعقاد اجتماع رفيع المستوى لتوفير دعم مستدام للأفغان والبلدان المضيفة لهم

بيانات صحفية

انعقاد اجتماع رفيع المستوى لتوفير دعم مستدام للأفغان والبلدان المضيفة لهم

تمكن حوالي 5.3 مليون لاجئ من العودة إلى ديارهم في السنوات الثماني عشرة الماضية.
6 يوليو 2020 متوفر أيضاً باللغات:
5f030cac4.jpg
عادت الأفغانية خاتمة، 40 عاماً، من باكستان إلى منزلها في بلدة حاجي منجاي في كابول، أفغانستان، يوليو 2019.

تدعو المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، إلى جانب ممثلين من جمهوريات أفغانستان وإيران وباكستان الإسلامية اليوم إلى تجديد الشراكات والاستثمارات المستهدفة والمزيد من التضامن الدولي لمعالجة واحدة من أطول حالات النزوح في العالم.

مع دخول الأزمة في أفغانستان عقدها الخامس، لا يزال حوالي 2.7 مليون لاجئ أفغاني يعيشون خارج البلاد، في حين نزح 2.6 مليون آخرين داخل أفغانستان. وفي الوقت نفسه، شكل الأفغان منذ العام الماضي أكبر مجموعة بين اللاجئين والمهاجرين الذين يصلون إلى أوروبا عبر طرق البحر الأبيض المتوسط، من ضمنهم، وبشكل متزايد، نساء أفغانيات يسافرن مع عائلاتهن - وهو أحد أعراض الأزمة المستمرة التي تبقى فيها آفاق الحلول بعيدة المنال.

وقال فيليبو غراندي، المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، في كلمة له خلال اجتماع افتراضي رفيع المستوى: "إن أزمة النزوح في أفغانستان هي واحدة من أكبر الأزمات وأطولها أمداً في تاريخ المفوضية الممتد على مدى سبعة عقود، حيث نرى الآن جيلاً ثالثاً من الأطفال الأفغان الذين يولدون خارج وطنهم''. ودعا غراندي إلى توفير دعم دولي لإيران وباكستان للمساعدة في تمكين إدماج اللاجئين في التعليم الوطني والخدمات الصحية في بلدان اللجوء، والعودة الطوعية وإعادة الإدماج لأولئك الذين يرغبون في العودة إلى ديارهم. 

وأضاف: "يجب أن ننتهز هذه الفرصة لتجديد التضامن وتعزيز التقدم نحو الحلول. إن تكلفة التقاعس عن العمل سينتج عنها الحكم على الأفغان أن يعيشوا حياة غير مستقرة، مع وجود فرص قليلة لإعادة بناء حياتهم".

وقد أظهر الأفغان ومضيفوهم عزيمة هائلة خلال 40 عاماً، حيث تغلبوا على العديد من التحديات. وسلط المفوض السامي غراندي الضوء على استثمارات إيران في الرعاية الصحية والتعليم للاجئين، والتي شهدت ارتفاع معدلات محو الأمية للأطفال الأفغان من 6% إلى 68%.

في باكستان، قدم "برنامج المناطق المستضيفة والمتأثرة باللاجئين" البنية التحتية المجتمعية وأشكال الدعم الأخرى لأكثر من 12 مليون لاجئ وشخص من المجتمع المحلي. وبات بإمكان اللاجئين الآن فتح حسابات مصرفية والوصول إلى المؤسسات المالية.

وقال غراندي: "يجب تعزيز هذه الجهود ودعمها"، مشيراً إلى أن هذا العمل كان أكثر إلحاحاً في أعقاب وباء فيروس كورونا وتفاقم الأزمة الاجتماعية الاقتصادية الإقليمية.

منذ عام 2012، اتبعت أفغانستان وإيران وباكستان نهجاً إقليمياً – وهي استراتيجية الحلول للاجئين الأفغان - لبناء بيئة مواتية للعودة الطوعية إلى الوطن وإعادة الإدماج المستدام في أفغانستان، مع تخفيف الضغط أيضاً على المجتمعات المضيفة.

وبمساعدة المفوضية، تمكن حوالي 5.3 مليون لاجئ من العودة إلى ديارهم في السنوات الثماني عشرة الماضية.

في ديسمبر 2019، وعلى هامش المنتدى العالمي للاجئين، أطلقت المفوضية بالتعاون مع الشركاء منصة دعم لتحقيق تقاسم للأعباء أكثر إنصافاً ولإيجاد حلول حقيقية للاجئين الأفغان. ويهدف اجتماع اليوم إلى تحديد أكبر لهذا الترتيب من خلال مجموعة أساسية من الدول تكون بمثابة رواد لهذه الجهود وتساعد في تعبئة الموارد المالية والتقنية.

من خلال استجابة معززة ومتكاملة تركز على الصحة والتعليم والمهارات وفرص العمل، تسعى المفوضية والحكومات الثلاث جاهدة لإيجاد ظروف أفضل للأفغان في جميع أنحاء المنطقة، وفي نهاية المطاف لإرساء أسس عودتهم الطوعية إلى وطنهم عندما تكون الظروف مناسبة.

يعتمد مستقبل ملايين الأشخاص الآن على تجديد الشراكات والاستثمارات المستهدفة من قبل المجتمع الدولي داخل أفغانستان وفي إيران وباكستان اللتين تستضيفان اللاجئين.

للمزيد من المعلومات: