إغلاق sites icon close
Search form

البحث عن موقع البلد

نبذة عن البلد

موقع البلد على الإنترنت

"قدري أن أعمل مع اللاجئين"

قصص

"قدري أن أعمل مع اللاجئين"

يعمل مع المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين حوالي 11,000 موظف، معظمهم في الميدان. تعرفوا على روبينا كولوك، مسؤولة الإمداد من جنوب السودان والمكلفة حالياً بمهمة في بنغلاديش.
7 ديسمبر 2017 متوفر أيضاً باللغات:
5a17f1474.jpg
روبينا كولوك، مسؤولة الإمداد، والمكلفة بمهمة مؤقتة في كوكس بازار، بنغلاديش، بعد أن كانت في كينيا.

الاسم: روبينا كولوك، 35 عاماً، من جنوب السودان. 

المسمى الوظيفي: مسؤولة إمداد، تم تعيينها مؤقتاً للعمل في كوكس بازار، بنغلاديش، وكانت تعمل في كينيا. 

أعوام العمل مع المفوضية: سبعة أعوام من العمل في جنوب السودان وإثيوبيا وكينيا. 

لماذا اخترت العمل في مجال الإغاثة؟ 

أعتقد أن قدري هو العمل مع اللاجئين. عشت كلاجئة حضرية في كينيا بعد أن غادرت جنوب السودان عندما كنت صغيرة جداً. استفدت من برامج المفوضية التي رعت تعليمي الأساسي. تعرفت على المفوضية في سن مبكر. 

بالإضافة إلى ذلك، فقد انضمت أمي لاحقاً إلى برنامج الأغذية العالمي في جنوب السودان. عندما ذهبت لزيارتها في العمل، رأيتها تشارك في برامج مثل توزيع المواد الغذائية. رؤيتي للأشخاص يتلقون المعونة الغذائية ومدى تقديرهم لما يحصلون عليه، جعلتني أرغب في القيام بالعمل الذي تؤديه. لاحظت الشعور بالرضا الذي نالته من عملها وحفزني ذلك على السير على خطاها. 

ما هو أكثر أمرٍ مجزٍ/صعب في عملك؟

خلال ثلاثة أشهر فقط، فر أكثر من 600,000 لاجئ من الروهينغا من أعمال العنف في ميانمار بحثاً عن الأمان في بنغلاديش. ما صدمني في هذه الحالة الطارئة هو السرعة التي تنامت بها حيث عجزت الموارد عن مواكبتها. نحن نقدم الكثير، ولكن المساعدات تبدو غير كافية.

لوجستياً، يعني ذلك المزيد من العمل لنا في المستودعات لأننا نقوم بتعبئة مواد المساعدة المختلفة مثل الأوعية والأغطية البلاستيكية والبطانيات والناموسيات وأواني الطبخ والمصابيح العاملة بالطاقة الشمسية. ولكن عندما يتعلق الأمر بالتوزيع، فالأمر أسهل. في المخيمات، يضطر اللاجئون إلى السير لمسافات طويلة للحصول على مواد الإغاثة، لذا فإن تعبئتها في حزم يجعل حملها أسهل بالنسبة لهم. 

5a158a674.jpg
روبينا تعمل في مستودعات المفوضية في كوكس بازار، بنغلاديش.

تتطلب الوظيفة منك أن تكون قوياً وجازماً. عندما تتعامل مع الناس، ومعظمهم من الرجال، ومن خلفيات مختلفة من عمال وحمالين وسائقي شاحنات ومدراء، يجب أن تتمتع بجميع هذه الخصائص التي أعتقد أن النساء يمتلكنها. 

ما هو أفضل يوم لكِ في العمل؟ 

كنت قد بدأت للتو مسيرتي المهنية في الأمم المتحدة عندما شاركنا في تسهيل عودة اللاجئين من أوغندا إلى جنوب السودان. عندما رأيتهم يعودون، كان لديهم ذلك الشعور بالعودة إلى ديارهم. كانوا يحملون  مقتنيات أعادوها معهم، وكانوا سعداء جداً بالعودة إلى أرضهم. لم نكن نفعل لهم الكثير، كنا نوزع الأدوات والبذور فقط، ولكنني رأيت على وجوههم الأمل بغدٍ جديد وأفضل. كان ذلك أفضل يوم في حياتي خصوصاً أنني من المجتمع نفسه، فقد شعرت بأن الأمور تتغير نحو الأفضل. 

ما كان أسوأ يوم لك في العمل؟ 

في الواقع، إنه يرتبط بما قلت بأنه أفضل يوم في حياتي المهنية. كان ذلك حين رأيت الأمل يبدأ بالانهيار في آواخر عام 2013، مع اندلاع القتال مجدداً في جنوب السودان. كنت أقود سيارتي على الطريق مغادرةً القرية، وكان أفراد كل تلك العائلات يسيرون مع الفرش على رؤوسهم والدلاء وكل أمتعتهم. كانوا يغادرون جنوب السودان، محاولين عبور الحدود إلى أوغندا. حدث ذلك بعد أعوام قليلة على عودتهم إلى ديارهم، وتعين عليهم أن يغادروها مجدداً. كان ذلك مؤلماً لي. 

تعمل المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في 130 بلداً لمساعدة الرجال والنساء والأطفال الذين يجبرون على مغادرة ديارهم بسبب الحروب والاضطهاد. يقع مقرنا الرئيسي في جنيف، ولكن 87% من موظفينا يعملون في الميدان لمساعدة اللاجئين. هذه القصة هي واحدة من سلسلة تسلط الضوء على موظفينا وعملهم.