إغلاق sites icon close
Search form

البحث عن موقع البلد

نبذة عن البلد

موقع البلد على الإنترنت

بداية جديدة للاجئين الماليين في بوركينا فاسو مع إعادة افتتاح المخيم

قصص

بداية جديدة للاجئين الماليين في بوركينا فاسو مع إعادة افتتاح المخيم

تستضيف بوركينا فاسو ما يقرب من 20 ألف لاجئ مالي فروا من ديارهم منذ عام 2012.
1 أبريل 2021 متوفر أيضاً باللغات:
605b5d613.jpg
آيساتا، التي وصلت من جيبو، تحمل طفلها الرضيع وهي تنضم إلى اللاجئين الماليين الآخرين العائدين إلى مخيم غودوبو الذي أعيد افتتاحه.

واغادوغو، بوركينا فاسو - عندما فرت آيساتا، وهي أم لثلاثة أطفال وتبلغ من العمر 29 عاماً، من العنف في بلدها مالي قبل عامين، التمست الأمان في بوركينا فاسو المجاورة، وانتقلت إلى مخيم مينتاو للاجئين مع عائلتها الممتدة. لكن في منطقة الساحل - وهي رقعة ممتدة من الأراضي تشمل عدة بلدان جنوب الصحراء – فإنه من السهولة انتقال العنف عبر الحدود.

وقالت آيساتا، التي نقلت عائلتها إلى بلدة جيبو القريبة بعد سلسلة من الهجمات العنيفة التي شنتها الجماعات المسلحة وكذلك عمليات قوات الأمن للرد عليها، جعلت مخيم مينتاو للاجئين غير صالح للسكن: "لقد أجبرنا على الفرار مرة أخرى".

تعتقد آيساتا أنها ربما وجدت أخيراً ملاذًا آمناً لها.

في الشهر الماضي، نقلت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين 1,200 لاجئ مالي، بما في ذلك آيساتا وعائلتها، من جيبو إلى مخيم آخر يدعى غودوبو، والواقع على بعد 200 كيلومتر تقريباً. سوف يتمكنون هناك من الوصول مرة أخرى إلى المدارس والمراكز الصحية والمتاجر. وقد عززت السلطات الحكومية الإجراءات الأمنية حول المخيم ووعدت بالحفاظ على سلامته.

وقالت آيساتا عند وصولها إلى مأواها الجديد: "انا سعيدة بوجودي هنا. أعتقد أننا سنكون بسلام هنا".

تستضيف بوركينا فاسو ما يقرب من 20 ألف لاجئ مالي فروا من ديارهم منذ عام 2012، وذلك عندما أدت انتفاضة هناك إلى اندلاع أعمال عنف انتقلت من مالي عبر الحدود. وقد قامت جماعات إرهابية ومنظمات الجريمة المنظمة ولصوص بإرهاب السكان في جميع أنحاء المنطقة، مستغلين التوتر العرقي والحكم الضعيف.

"أعتقد أننا سنكون بسلام هنا"

استمر العنف في منطقة الساحل الكبرى - التي تضم بوركينا فاسو وتشاد ومالي والنيجر - بلا هوادة، مما تسبب في نشوء واحدة من أكبر أزمات النزوح في العالم. وقد نزح ما يقرب من 3 ملايين شخص في المنطقة، بما في ذلك 2.1 مليون شخص ممن فروا من ديارهم لكنهم ما زالوا داخل حدود بلدانهم. بوركينا فاسو، والتي كانت في يوم من الأيام نموذجاً للسلام في المنطقة، لديها الآن 1.1 مليون نازح داخلياً، لكنها لا تزال تستضيف لاجئين حتى في الوقت الذي يصارع فيه سكانها البالغ عددهم 19 مليوناً لحماية أنفسهم.

كان اللاجئون الماليون في بوركينا فاسو يعيشون في الغالب في مخيمي مينتاو وغودوبو إلى أن أجبر العنف كلاهما على إفراغهما. واتخذ حوالي 4,460 لاجئاً مالياً خياراً صعباً وهو العودة إلى ديارهم في بلد لا يزال يعاني من الاضطرابات، حيث ساعدتهم المفوضية عند وصولهم. وقد اضطر باقي الماليين للفرار، بعضهم إلى جيبو وآخرون إلى بلدة دوري في الشمال الشرقي، حيث رحب بهم أحد المجتمعات المضيفة التي تعاني أصلاً من المآوي غير الملائمة وشح في المياه النظيفة ونقص في المراكز الصحية.

وقال بول علي باوني شيلوبال، ممثل المفوضية بالإنابة في البلاد: "يقول اللاجئون العائدون إلى المخيم إنهم يشعرون بالأمان مرة أخرى. إننا نشيد بكرم المجتمعات التي تستضيفهم والتزام الحكومة الوطنية بضمان سلامتهم. نحث جميع الحكومات في المنطقة والمجتمع الدولي على مواصلة العمل من أجل السلام، حتى يتمكن السكان من إعادة بناء حياتهم".

ساعدت المفوضية وشركاؤها 6,571 لاجئاً على العودة إلى غودوبو منذ ديسمبر. ومن بين أولئك الذين عادوا من دوري المجاورة، عاد البعض ليفتح محالاً تجارية صغيرة، بما في ذلك محلات البقالة واللحوم. وبالتعاون مع شركائها، قامت المفوضية بإعادة تأهيل المآوي وأنظمة المياه والصرف الصحي.

وقالت فاطماتا، البالغة من العمر 70 عاماً، وهي لاجئة من مالي بينما كانت تجلس محاطة بأسرتها، بما في ذلك أولادها وأحفادها: "نحن سعيدون جداً لوجودنا في مخيم غودوبو وأن نكون معاً".