إغلاق sites icon close
Search form

البحث عن موقع البلد

نبذة عن البلد

موقع البلد على الإنترنت

الصحة العامة خلال وباء فيروس كورونا

الصحة العامة خلال وباء فيروس كورونا

يعد وباء فيروس كورونا أكبر أزمة صحية عامة يواجهها العالم منذ أكثر من قرن.

وبينما يواجه الجميع خطر الإصابة بالفيروس، فإن اللاجئين هم من بين الفئات الأكثر تعرضاً له، لأنهم غالباً ما يعيشون في أماكن مزدحمة مع وصول دون المستوى الأمثل إلى مرافق النظافة والصرف الصحي والصابون والوسائل الأخرى لحماية أنفسهم من المرض.
5ece68194.jpg

يعتبر فيروس كورونا شديد العدوى. إن ما يطلق عليه "COVID-19" هو المرض الذي يسببه فيروس كورونا. تعمل المفوضية نيابة عن اللاجئين والنازحين قسراً للمساعدة في إبطاء انتشار الفيروس وإيقافه.

يعيش معظم اللاجئين في العالم والبالغ عددهم 25.9 مليون شخص في مآوٍ حضرية ومخيمات عشوائية أو رسمية مكتظة أو كثيفة السكان. لا يمكن الوصول بسهولة إلى الصابون والماء أو العيش في مساحة كافية، وهي التدابير الموصوفة لحماية الشخص والآخرين من الفيروس، وهذا أمر يجعل اللاجئين عرضة بشدة للتأثير الكارثي المحتمل لفيروس كورونا على الصحة والسلامة.

يعيش العديد من اللاجئين أيضاً في بلدان منخفضة الدخل ومتأثرة أصلاً بأزمات إنسانية ولديها أنظمة صحية ضعيفة. يعالج نهج الصحة العامة الذي تتبعه المفوضية في التعامل مع فيروس كورونا الحواجز المحددة التي يواجهها اللاجئون أثناء الوباء.

يهدف نهج الصحة العامة الذي تتبعه المفوضية تجاه وباء فيروس كورونا إلى ضمان حصول اللاجئين على الخدمات الصحية الحيوية، بما في ذلك التشخيص المبكر والأدوية الأساسية والمعدات الطبية لإدارة الحالات، ويعزز تدابير الوقاية الأساسية، كغسل اليدين بالصابون والنظافة التنفسية للسماح للاجئين بحماية أنفسهم بشكل أفضل.

العمل مع الحكومات المضيفة

تشجع المفوضية الحكومات وتقدم الدعم لها من أجل إدراج اللاجئين في خطط التأهب والاستجابة الوطنية الخاصة بفيروس كورونا. وتماشياً مع خطة التأهب والاستجابة الاستراتيجية لفيروس كورونا لعام 2019، تدعو المفوضية إلى إدراج اللاجئين في التقديرات والتخطيط المتعلق بقدرات الموظفين والخدمات والأدوية ومعدات الحماية الشخصية وغيرها من الإمدادات الطبية اللازمة تسحباً لتفشي فيروس كورونا وأثناءه.

دعم حملات التطعيم

يجب منح اللاجئين إمكانية الوصول إلى لقاحات فيروس كورونا عند توفرها في البلدان المضيفة لهم. وعلى المستوى العالمي، تعمل المفوضية مع الشركاء عبر مبادرة كوفاكس فيما يتعلق بتمكين اللاجئين وسواهم من السكان ضمن السياقات الإنسانية من الحصول على لقاحات فيروس كورونا. وعلى مستوى البلدان، تعمل المفوضية مع وزارات الصحة ومنظمة الصحة العالمية واليونيسف وغيرها من الشركاء لوضع استراتيجية التلقيح وتخطيط عملية التنفيذ. وتنادي المفوضية بإدماج اللاجئين في عملية تقدير احتياجات التلقيح وطلبيات اللقاحات على المستوى الوطني.

توصي المفوضية بتطبيق تصنيفات الفئات المستهدفة المحددة في الاستراتيجيات الوطنية لفيروس كورونا على اللاجئين أيضاً. ويتجسد النهج الأكثر فعالية لضمان تحصين اللاجئين وسواهم ممن تعنى بهم المفوضية – بما في ذلك عديمي الجنسية والنازحين داخلياً – في شملهم في الخطط الوطنية. وفي المراحل اللاحقة، قد يطلب من المفوضية تقديم الدعم في الخطوات النهائية لعمليات الإمداد، والتخطيط الدقيق والدعم في المناطق المضيفة للاجئين، بما في ذلك النقل وتدريب طواقم العمل والحوافز ومعدات الوقاية الشخصية والتعبئة المجتمعية ونشر المعلومات والمراقبة.

توزيع الأدوية والمستلزمات الأساسية

تقوم المفوضية بتوزيع معدات الحماية الشخصية للموظفين العاملين في المجال الصحي (أقنعة جراحية، أقنعة N95، نظارات واقية، أثواب، قفازات)، ومطهرات ولوازم لإدارة النفايات الطبية، ولوازم المختبرات، والأدوية والمعدات الطبية لإدارة الحالات.

زيادة فرص الوصول إلى المياه والصرف الصحي والنظافة

لتعزيز بيئة أكثر أماناً للاجئين، تعمل المفوضية على زيادة عدد محطات غسل اليدين في المآوي الجماعية ومراكز الاستقبال والعبور ونقاط التجمع الأخرى. وقد حسنت من قدرات إدارة النفايات الطبية في مرافق الرعاية الصحية. تقوم المفوضية أيضاً ببناء أو تجديد مرافق العزل والحجر الصحي، بما في ذلك من خلال استخدام وحدات سكن اللاجئين، والخيام المعاد استخدامها، وخيام المستشفيات والمباني شبه الدائمة.

تعزيز قدرة العاملين في المجال الصحي

في هذه الأوقات غير المسبوقة، تعمل المفوضية على تدريب ودعم العاملين في المجال الصحي في المرافق الصحية وكذلك الطواقم الصحية المجتمعية على الاستعداد والتصدي لفيروس كورونا. يتم تزويد العاملين في مجال الرعاية الصحية في مواقع اللاجئين بالمعرفة والأدوات اللازمة لمراقبة الوباء وإدارة الحالات وتتبع الاتصال والوقاية من العدوى ومكافحتها. يتعلم العاملون المجتمعيون في مجال الصحة في المخيمات رسائل رئيسية حول فيروس كورونا بشأن كيفية انتشاره، وكيف يمكن للسكان حماية أنفسهم، وكيفية تحديد الأعراض. ويتبادل هؤلاء العاملون بعد ذلك الرسائل مع اللاجئين، حسب الاقتضاء، بما في ذلك عبر التفاعل وجهاً لوجه أو عن طريق رسائل واتساب أو وسائل التواصل الاجتماعي.

تقديم الدعم الصحي النفسي والاجتماعي

تساعد المفوضية اللاجئين في التغلب على الضغوطات النفسية التي يسببها الوباء والمتعلقة بالحجر الصحي واحتمال فقدان سبل العيش. يقوم أخصائيو علم النفس والمتطوعون النفسيون المجتمعيون بتوفير الدعم للاجئين من حيث الصحة النفسية، بما في ذلك العلاج عن بعد.

التواصل مع المجتمعات

يعتبر الحوار ثنائي الاتجاه في صميم النهج الذي تتبعه المفوضية عند التواصل مع مجتمعات اللاجئين بخصوص فيروس كورونا. وقد تبادلت المفوضية مع مجتمعات اللاجئين رسائل مناسبة ثقافياً ولغوياً حول غسل اليدين والتباعد الجسدي والعزلة الذاتية ومكان الوصول إلى خدمات الرعاية الصحية. يمكن للاجئين الوصول إلى المعلومات وطرح الأسئلة من خلال الخطوط الساخنة والعاملين في مجال التوعية المجتمعية والمنصات القائمة على الإنترنت.

الحفاظ على الحد الأدنى من استمرارية الخدمات

لخفض أو تجنب المرض والإصابات والوفيات غير المرتبطة بالوباء، نشرت المفوضية إرشادات للعمليات والشركاء لتعزيز استمرارية خدمات الصحة والتغذية الأساسية. وقد ركزت المفوضية بشكل خاص على استمرار الوصول إلى خدمات الصحة الأولية والتحصين والصحة الجنسية والإنجابية وفيروس نقص المناعة البشرية والسل والصحة النفسية وسوء التغذية الحاد وخدمات تغذية الرضع والصغار.

وثائق ذات صلة: