والأكثر ضعفاً بين اللاجئين هم الأسر التي تعولها نساء والنساء والفتيات ذوات الإعاقة. وأثناء النزاعات العنيفة والنزوح، تتعطل الهياكل الاجتماعية وتُجبر العديد من النساء على الفرار إلى أماكن جديدة وغير مألوفة؛ هذا وتواجه النساء اللائي يعولن أسرهن بمفردهن في بلدان اللجوء تحديًا صعبًا بشكل خاص.

تمت صياغة الإستراتيجية العربية لمنع جميع أشكال العنف في سياق اللجوء والاستجابة لها، وخاصة العنف الجنسي ضد النساء والفتيات، تنفيذاً للتوصية الصادرة عن الدورة السادسة والثلاثين للجنة المرأة العربية، والتي تنص على: “الطلب من المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، وضع مسودة الاستراتيجية العربية لمنع وحماية المرأة من جميع أشكال العنف وخاصة العنف الجنسي في سياق اللجوء، وتعميمها على الدول الأعضاء لإبداء ملاحظاتها قبل عرضها على مجلس الجامعة على المستوى الوزاري.”

تُحدد الاستراتيجية الأولويات الاستراتيجية الرئيسية التي يتعين على الدول العربية اتخاذها لحماية اللاجئين من العنف الجنسي والعنف القائم على النوع الاجتماعي، وتشمل اعتماد وإنفاذ القوانين والسياسات الرئيسية، ومنع العنف الجنسي والعنف القائم على النوع الاجتماعي والخدمات متعددة القطاعات التي تركز على الناجين والتي يجب أن تقدمها الجهات الحكومية الوطنية والجهات الفاعلة في المجتمع المدني. كما تبني الاستراتيجية على القوانين والسياسات والخدمات القائمة في المنطقة وتفصل التوصيات الرئيسية لتعزيز أنظمة الوقاية والاستجابة الوطنية للعنف الجنسي من أجل حماية اللاجئين بشكل أفضل بما يتماشى مع القوانين والمعايير الدولية ذات الصلة.
اعتمد مجلس الشؤون الخارجية، في دورته العادية (155)، “الاستراتيجية العربية لمنع جميع أشكال العنف والاستجابة لها في سياق اللجوء، وخاصة العنف الجنسي ضد النساء والفتيات” وخطة العمل المرفقة بها، في دورته العادية(155)، (قرار رقم 8636 – د.ع.(155) – ج2 – 2021/3/3) بتاريخ 3 مارس 2021.

تعرف على المزيد:
الاستراتيجية العربية للوقاية والاستجابة لمناهضة كافة أشكال العنف في وضع اللجوء وخاصة العنف الجنسي ضد النساء والفتيات